سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلخياط: سأساند مزوار خلال المؤتمر القادم للحزب وسأترشح للبرلمان سنة 2012 في البيضاء ليست هناك صفقة واحدة تبرم في الوزارة لا تخضع للمساطر التي تحكم الصفقات العمومية وجلال حجو تربطه بالوزارة علاقة راتب
تحدث منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، في حوار مع «المساء» عن استراتيجية الوزارة والمناظرة الثالثة لقطاع الرياضة وتدبير صفقات الوزارة وعلاقته برئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، مشيرا، إلى أن الحملة التي يتعرض لها يقف وراءها أشخاص يشرفون على سباق الدراجات بمراكش إضافة إلى موقفه الداعم لصلاح الدين مزوار في إعادة ترشيحه للمرة الثانية لرئاسة الحزب. - أعلنتم مؤخرا عن انطلاق المركبات السوسيو رياضية من خلال إنشاء 25 مركزاً وقد تمت من خلالها تعبئة قرابة عشرة آلاف شاب داخل هذه المراكز، ما هو برنامجكم القادم بالنسبة للمراكز السوسيو رياضية؟
اسمحوا لي أن أقدم حصيلة عملي على رأس وزارة الشباب والرياضة، فخلال سنة ونصف تم تفعيل عدد من المشاريع المهمة وخلق عدد من المشاريع الأخرى. تعرفون أنني عقدت لقاء مع الصحافة المتخصصة وطرحت استراتيجية الوزارة المبينة على خمس استراتيجيات مهمة وهي البنية التحتية والحكامة الجيدة والتكوين والشراكة وخامسا العمل على تحسين الموارد المالية للوزارة. ويمكن الحديث عن أن هناك حصيلة إيجابية فيما يخص النقط الخمس التي تحدثت عنها، ليس فقط على الورق ولكن على أرض الواقع. بالنسبة للحكامة الجيدة عملنا على إقرار قانون جديد سيمكننا من الدخول إلى عالم الاحتراف، حيث إن البطولة الوطنية ستكون في السنة المقبلة بطولة احترافية. وقد عملنا في هذا الإطار مع الجامعة الملكية لكرة القدم والذي أوصلنا إلى نتيجة إيجابية. ولأول مرة في تاريخ المغرب تم إبرام اتفاقية مع 45 جامعة ملكية رياضية تخص برنامج عمل على المدى المتوسط والبعيد (أربع سنوات)، ولأول مرة في تاريخ المغرب، عملنا على إقرار المحاسبة من خلال التعاقد مع ثلاثة مكاتب افتحاص التي قامت بعملية افتحاص كل الجامعات ومكنتنا من التوفر على نظرة شاملة وواضحة، وتحدثنا مع الجامعات بخصوصها. الجامعات الملكية لها عمل تقني رياضي، ولكن تبين لنا بأن هناك خصاصاً على مستوى التدبير الذي يتعين على الجامعات الاشتغال عليه. أما فيما يخص التكوين، فقد تمت إعادة فتح المعهد الملكي لتكوين الأطر، وقد أدخلنا 160 شاباً حاصلين على الباكلوريا إلى السنة الأولى، و300 شاب للسنة الثانية، وهذا ما يجعلنا نوفر الموارد البشرية خلال عامين لكي يستطيعوا مواكبة استراتيجية الوزارة، وقد خلقنا «بروفي أبتيتيد» في عدد من الرياضات مثل كرة القدم وألعاب القوى والجيدو، وقد عملنا أيضا على خلق مدارس رياضية في ثمان رياضات بالنسبة للصغار وأعلنا عن برنامج مدرسة ورياضة، وأخيرا تمت شراكة مع الفعاليات الوطنية أو الدولية، فعلى الصعيد المحلي وضعنا مع الجماعات المحلية برامج في الميدان، أما على الصعيد الدولي فقد عملنا مع الفيفا والكاف وهو الأمر الذي جعل المغرب حاضرا بقوة خاصة على الميدان الإفريقي وكسب عدد من الرهانات وعلى الخصوص الحصول على شرف تنظيم كؤوس مهمة ككأس أفريقيا للشباب 2013 وكأس أفريقيا للأمم سنة 2015. وقد أولينا الموارد المالية للوزارة أهمية كبرى، وهكذا ارتفعت ميزانية الوزارة ب43 في المائة خلال سنتين، وخلال المناظرة الوطنية الثالثة للرياضة التي ستعقد بعد شهر رمضان سينضاف مبلغ مالي مهم يقدر ب750 مليون سنتيم في السنة، سيجعل ميزانية الوزارة كافية للعمل على استراتيجية مهمة في العشر سنوات القادمة. بالنسبة للبنية التحتية، فقد تم العمل على ثلاث نقط أساسية وهي البنية التحتية الكبرى، إذ أن الأشغال في الملاعب الكبرى كانت متوقفة، وعملنا على استكمال تلك الأشغال، ومعلوم أن مهمة إنهاء الأشغال تعد من أصعب المهام في أي مشروع، والحمد الله بعد افتتاح ملعب مراكش سنفتح ملعب طنجة يوم 26 أبريل الجاري، وسنعطي انطلاقة الملعب الكبير للدار البيضاء يوم 25 ماي المقبل خلال المناظرة الوطنية الثالثة، وسنفتتح ملعب أكادير خلال السنة المقبلة. وعملنا أيضا على إنجاز عدد من البرامج المهمة في إطار البنية التحتية، من أهمها معهد مولاي رشيد الذي كلف مبلغ 80 مليون درهم، وهو أفضل مؤسسة تدمج الرياضة والدراسة في تكوين الأطر في العالم العربي وأفريقيا. أما بالنسبة للبنية التحتية الخفيفة، فتم العمل على خلق مشروع الملاعب السوسيو رياضية للقرب، والتي أنجزنا في إطارها 25 ملعبا. هناك 75 ملعباً للقرب منجزة وسيتم افتتاحها في شهر شتنبر المقبل، وسيستفيد منها يوميا 50 ألف شخص منخرط، ولكن المهم ليس هو العدد ولكن الطريقة التي نشتغل بها، إذ عمدنا إلى خلق دائرة إيجابية، فالمنخرطون يؤدون انخراطا شهريا يقدر ب75 درهماً، وهذه الأموال ستساهم في دعم الصندوق الوطني لتنمية الرياضة، ولأول مرة في تاريخ الوزارة، جميع المرفقات الرياضية بدون استثناء سواء تعلق الأمر بالمسابح أو القاعات المغطاة أو غيرها، تودع مداخيلها مباشرة في ميزانية الدولة عوض أن تودع لدى الجمعيات الرياضية، وهو ما يجعل الدولة تخلق موارد مالية إضافية، وهي موارد تعطى للجامعات الرياضية حتى تتمكن من تنمية الرياضات وتنشيط هذه الملاعب عبر إدخال عدد من الشباب كموظفين من بينهم شباب المعهد العالي لتكوين الأطر، وهو ما سيمكننا من خلق 5000 منصب شغل في ميدان الرياضة إلى غاية 2016. وفي هذا الصدد يمكن أن أقول إن مشاريع الوزارة ليست مشاريع منصف بلخياط، بل هي مشاريع فريق العمل وكل أطر الوزارة الذين يقومون بعمل جبار. - قمتم بمجهود كبير على مستوى التكوين من خلال إصلاح معهد تكوين الأطر وإدخاله في إطار منظومة جديدة، ولكن بالموازاة تشهد الوزارة مجموعة من الوقفات الاحتجاجية لعدد من الأطر خريجي المعهد، هل الوزارة وصلت إلى حل مع هذه المجموعة؟ الاستراتيجية التي اتبعتها الوزارة خلقت حلقة إيجابية، وفرص الشغل التي تخلق تعطى الأولوية فيها إلى خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر. الآن هناك طريقتان لخلق فرص العمل: تلك التي تخلقها الدولة عن طريق المناصب المالية التي تحدثها الدولة، أو تلك التي تخلق عن طريق الجامعات. وأنا كوزير ينتمي إلى حزب ليبرالي أعتقد أن فرص العمل التي سيتم خلقها بشراكة مع الجامعات، ستمكن من خلق 5000 فرصة عمل، والدولة ليس لها الإمكانيات لخلق مناصب شغل لخمسة آلاف شخص. هناك بالفعل وقفات احتجاجية وتم فتح حوار مع الشباب الذي يقف وراء تلك الوقفات، ووقعنا معهم اتفاقا مؤخرا يقضي بأن 50 في المائة من مناصب الشغل تذهب لخريجي المعهد، و50 في المائة تذهب إلى شباب مغاربة آخرين حاملين لشهادات والوزارة بحاجة إليهم، مثل حاملي ماستر في التدبير أو ماستر في الإعلاميات. لماذا الإعلاميات؟ لأن الوزارة اليوم خلقت عددا من المرافق الرياضية الجديدة ولا يمكن أن تشتغل بطريقة تقليدية، بل يجب العمل بالمعلوميات حتى ندخل الشفافية في تدبير هذه المرافق، أي أن الأموال التي ستكون بالملايير، ستودع بصناديق الدولة ولن تودع مباشرة لدى الجمعيات الرياضية. لقد حلت المفتشية العامة والمجلس الأعلى للحسابات وقام بتقرير خلال فترة 2004 و2007، وتبين أن عددا من المرافق الرياضية مبنية على نظام الجمعيات، إذ كانت الوزارة تخلق جمعيات لتسيير تلك المرافق الرياضية، وكانت الأموال تودع وتسحب من قبل الجمعيات في إطار غير قانوني وغير شفاف، ولم تكن هناك محاسبة لهذه الجمعيات المدبرة لهذه المرافق. ومنذ مجيئي قمت بتغيير هذا النظام التقليدي، إذ أن جميع المداخيل تودع لدى الدولة، وكل المصاريف ستخرج من الدولة، وبالتالي فإن العملية ستكون شفافة. - هل يخلق هذا النظام الجديد مقاومة ما؟ المقاومة هي أمر عادي ولكن نتماشى معها وذلك بتفعيل وتسريع استراتيجية الإعلاميات التي تجعلنا كوزارة يكون لنا نظام معلوماتي يمكننا من معرفة مسار المداخيل والمصاريف. وهذا الأمر يعزز الشفافية أكثر. ويعزز النظام المعلوماتي سرعة التواصل بين كل العاملين في الوزارة. منذ مجيئي إلى الوزارة منذ حوالي 18 شهراً، كان يتعين إذا أردنا التواصل مع مندوب الوزارة، إرسال رسالة مكتوبة إليه عبر البريد العادي ونحصل على رده كذلك عبر البريد. وهذه العملية تتم خلال 15 يوما. أما اليوم فقد أصبحنا بفضل النظام المعلوماتي الجديد للوزارة نتكلم مع جميع المندوبين في خمس دقائق ونتلقى الأجوبة في خمس دقائق. - أثار مشكل الترقيات ضجة على المستوى الإعلامي، هل الوزارة عجزت عن تدبير هذا الملف؟
أعتقد أن هذا الملف مهم. وتلاحظون أنه منذ مجيء بلخياط إلى الوزارة، كان ملف الترقيات لسنة 2006 و2007 و2008 جامدا، وأول ما قمت به هو حل هذا الملف بالنسبة للسنوات الثلاث السالف ذكرها. وفي نفس الوقت عملت على ترقيات 2009 و2010. ولكن ما حصل هو أن ملف الترقيات مطروح للنقاش داخل اللجن الثنائية متساوية الأعضاء. وقد وصلوا اليوم إلى اتفاق بالنسبة لسنة 2009 وطلبت منهم أن يشتغلوا على ملف ترقيات سنة 2010، لأن بلخياط عندما يتخذ قرارا، فإنه يتخذ قرارا إجماليا وشموليا. وأشتغل معهم من أجل تسريع وتيرة الترقيات، وإذا كان هناك تأخر، فإن الوزير لا يتحمل أي مسؤولية في ذلك، لأن الترقيات تناقش داخل اللجن الثنائية. لقد طلبت منهم أن يقدموا لي نتائح سنة 2010، ولما ننتهي منها، سأدعو اللجنة إلى الاشتغال على ملف ترقيات 2011. - أثارت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات الفايسبوك مؤخرا استفادة أعضاء من الديوان أو أعضاء مقربين من الوزير من مجموعة من الصفقات التي أبرمتها الوزارة؟ هذا مجرد كذب، لأن الوزير عندما يعين في منصبه، يختار أفراد ديوانه من الأشخاص الذين يثق فيهم والذين يتوفرون على التقنية والكفاءة، كما ينص على ذلك القانون. سعيد بلخياط وأبي هم أبناء عمومة، ولكن إذا تأملنا مسار سعيد بلخياط، أقول وأعلن اليوم بأنه لعب دورا كبيرا في كسب المغرب لكأس أفريقيا للشباب سنة 2013 وكأس أفريقيا للأمم سنة 2015، وكان لسعيد بلخياط دور كبير في أن يلعب الشماخ مباراة ضد الجزائر، لأن له علاقات داخل الكنفدرالية الأفريقية على جميع المستويات، وهي العلاقات التي تخول له خدمة المغرب، ولي الشرف أن يشتغل معي سعيد بلخياط. أما بالنسبة لجلال حجو الذي نشرت بشأنه بعض الأكاذيب. جلال حجو كانت له شركته الخاصة قبل المجيء إلى الوزارة. وعلاقته مع الوزارة هي علاقة راتب، ولا صحة للأقاويل التي ادعت بأنه عقد صفقة مع الوزارة. ليست هناك صفقة واحدة تبرم في الوزارة لا تخضع للمساطر التي تحكم الصفقات العمومية من دفتر التحملات وطلب عروض، الذي يتم عبر مراحل واضحة وشفافة، وكل هذه المراحل تمت في الوزارة. أعتقد أن عددا من الأشخاص الذين يحسون بأن مصالحهم قد مست، وهم الذين يروجون لأكاذيب تمس بسمعة الوزارة وبلخياط. وأعتقد أن هذه الأخبار التي نشرت تستهدف سياستي التي أعمل على تطبيقها بسرعة مع الحسم في المواضيع. وهذا ما يجعل بعض الأشخاص يرتاحون لقراراتنا وآخرين يستاؤون منها، وهذا أمر طبيعي. وأعتقد أن من بين هؤلاء الأشخاص المستائين، الذين يدبرون wtcc بمراكش، الذين خلقوا زوبعة تهدف إلى إحداث البلبلة وخلق المشاكل. ويبتغون من كل ذلك أن يدفعوا الدولة إلى تعويض خساراتهم في هذه المبادرة الخاصة. لنكن أكثر وضوحا. هؤلاء الأشخاص قاموا بمبادرة جيدة وأعتبرها شخصيا مبادرة إيجابية عندما قاموا بخلق سباق للسيارات وأعطوا لمراكش شهرة إيجابية، وهم كمدبرين خواص قدموا برنامج عمل كان مبنيا على مداخيل الاستشهار ومداخيل التذاكر ومداخيل في شكل مساعدات من الدولة والمؤسسات العمومية. وهكذا قدم لهم المكتب الوطني للسياحة دعما يقدر بملياري سنتيم، ووزارة الداخلية قدمت دعما بمليارين، ووزارة السياحة قدمت مليارا لمدة سنتين، أما وزارة الشباب والرياضة فلم تقدم لهم دعما مباشرا، ولكن الوزارة سددت للجامعة الدولية لسباق السيارات فاتورة التاريخ، وتقدر قيمتها ب200 مليون سنتيم، فضلا عن المساعدات التي قدمت لهم عن طريق الجامعة الملكية المغربية للسيارات، ويمكنكم أن تسألوا الرئيس السابق الذي قدم استقالته بسبب هؤلاء الأشخاص، لأن الرئيس السابق قدم مساعدات ودعما كبيرا للتكوين وعدد من النقط الإدارية، ولم يعترفوا له بهذا الجميل وطلبوا منه الاستقالة. وفضلا عن ذلك، حصلوا على قرض بقيمة سبعة ملايير سنتيم من أحد البنوك التابعة للدولة، وهكذا نرى أن هذا المشروع حظي بدعم كبير من مؤسسات الدولة والوزارات لكي نساعدهم على أن يمنحوا للمغرب شهرة وكان مشروعا كما قلت في البداية إيجابيا، لأن الدولة استثمرت في مشروع إشهاري للمغرب. خلال الدورة الثالثة من هذا السباق، رأوا بأنهم لم يستطيعوا أن يقنعوا المستشهرين، وليست لديهم مداخيل التذاكر، ويطلبون من الوزارات ثلاثة ملايير كدعم للقيام بالسباق، طلبت الالتقاء بهم في مراكش، ولكنهم لم يحضروا، وفيما بعد اتصلوا بي وقالوا لي إما أن تمدنا بهذا الدعم وإما سنعقد ندوة صحفية نعلن فيها أن الدولة لا تساعدنا. أعتقد أن هذا إرهاب وابتزاز ولا يمكننا أن نقبل به. لدينا كوزارة أولويات أخرى، لأن ثلاثة ملايير سنتيم تمكننا من خلق 80 ملعبا سوسيو رياضي للقرب والذي سيستفيد منه 5000 شخص يوميا، وأفضل أن أصرف هذه الملايير في هذه الملاعب عوض صرفها في هذا السباق. وإذا استطاعوا أن ينظموا هذا السباق لوحدهم دون دعم الدولة، فإننا سنشجعهم وسنرحب بهم ونوفر لهم جميع التسهيلات الإدارية. الشيء الوحيد الذي أحب أن أؤكده أن الأمور لا تتم عبر الابتزاز ولكن عن طريق الحوار، وسأستقبلهم وسأتحاور معهم حتى نتوصل إلى حل معهم. - تسربت أخبار عن صراع خفي بين الوزير منصف بلخياط ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم علي الفاسي الفهري، ما صحة هذه الأخبار؟ مرة أخرى هذا الخبر عار من الصحة. فقد عملت برفقة علي الفاسي الفهري وأفتخر بذلك. وقد قام بعمل جبار على مستوى الفرق الوطنية أو البطولة الوطنية أو على مستوى البنية التحتية. ونحن قدمنا سندا للجامعة مبنيا على البنية التحتية وخير دليل على ذلك هو وضع العشب الاصطناعي بعدد من الملاعب الرياضية وهو من النوع الجيد. ونواصل العمل المشترك بيننا، وهناك في الأفق مشروع توفير العشب الاصطناعي ب 32 ملعبا آخر التي تجعل من المغرب يتوفر في 2012 على 48 ملعبا معشوشبا، وهناك مشروع الإنارة بالملاعب، إذ ستعمل الوزارة على مساعدة الجامعة الملكية لكرة القدم من أجل تحسين الإنارة بملاعب الدرجة الأولى. إن الاشتغال والتواصل بيني وبين علي الفاسي الفهري هو اتصال دائم ومستمر بما في ذلك خلال أيام العطل. - بماذا تفسر هذه الحملة ضدكم؟ بلخياط: أعتقد أن منصف بلخياط منذ توليه المسؤولية الحكومية، اتخذ مواقف مهمة. البعض يرى أن تلك المواقف إيجابية وآخرون يرون العكس. فمنصف بلخياط اتخذ موقفا حاسما بالنسبة لشباب «20 فبراير» الذين لهم أفكار إيجابية مثل محاربة الفساد والزبونية ومحاربة الرشوة، وقلت بصفحتي على الفايسبوك بأن حق التظاهر هو حق مشروع، ولكني أعتقد أن شباب «20 فبرير» يجب عليهم أن يتوفروا على مشروع، وأن يتم ذلك عن طريق المؤسسات وخاصة الأحزاب السياسية وأن عليهم أن ينخرطوا في الأحزاب السياسية للدفاع عن أفكارهم النبيلة، وإذا رأوا بأنهم لا يرتاحون لتلك الأحزاب، فيمكنهم أن يخلقوا حزبهم، وينخرطوا في اللعبة الديمقراطية. أنا كديمقراطي أحترم أفكارهم، وعليهم أن يحترموا أفكاري. عليهم أن يخلقوا مشروعهم لكي يصوت المواطنون على ذلك المشروع، عوض أن تستغل أحزاب أخرى أفكارهم. - قرأنا مؤخرا بصفحتكم على الموقع الاجتماعي فايسبوك، بأنكم أعلنتم عن ترشحكم للانتخابات التشريعية التي من المفترض أن تجري السنة المقبلة، ألم يأت هذا الإعلان كرد فعل عن «الهجمات» التي تتعرضون لها منذ مدة؟ أعتقد أن العمل السياسي لمنصف بلخياط ليس وليد اليوم، ولكني بدأت العمل السياسي منذ 2006، إذ أنشأت مع نور الدين عيوش وعدد من الشخصيات والفعاليات عدة مبادرات من بينها «جمعية 2007 دابا» والتي كان هدفنا هو أن ندفع الشباب من أجل الانخراط في العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات. وكان لي الشرف أن ألتقي مع جميع المكاتب السياسية لعدد من الأحزاب وتعرفت على عدد من الشخصيات السياسية المهمة. وعندما عينت وزيرا سنة 2009، ساندت بشكل تلقائي صلاح الدين مزوار في الحركة التصحيحية واشتغلت معه وعدد من فعاليات حزب التجمع الوطني للأحرار، في عدد من ورشات العمل والاجتماعات الجهوية. ثم اتخذ مواقف سياسية حاسمة ومهمة مثل تلك التي عبرت عنها في برنامج «حوار» منذ حوالي 11 شهرا، عندما قلت بكل شفافية إنه يجب العمل اليوم على تحسين تمثيلية الشباب في البرلمان، خاصة أن 65 في المائة من المغاربة يبلغ عمرهم أقل من 35 سنة، لا يتوفرون إلا على 4 أو 3 نواب أو مستشارين الذين يمثلون هذه الشريحة المهمة في المجتمع. وأعتقد أنه يجب أن يفتح باب النقاش بشأن هذا الموضوع، وعلى الأحزاب أن تدفع في اتجاه إقرار كوطا للشباب لدفعهم إلى المشاركة في الحياة السياسية بكل فعالية. ومن بين المواقف التي أعلن عنها صراحة هو أني أساند مساندة قوية صلاح الدين مزوار عندما أعلن مؤتمر الحزب في شهر يونيو المقبل، وهو مؤتمر مهم سيحسم في عدد من القضايا. هناك أشخاص يهاجمون مزوار ويهاجمون الحزب الذي أصبح قوة داخل البرلمان، وهو ما يشكل تهديدا لعدد كبير من الأشخاص. ونحن متشبثون بأن يكون مزوار هو مرشح الأغلبية داخل التجمع، وهو الأمر الذي سيقوي الحزب. أما فيما يخص سؤالكم حول قرار ترشيحي، فإني أؤكد بأن ترشيحي غير متعلق بالحملة التي أتعرض لها. وسأترشح في الانتخابات القادمة لسنة 2012 بمدينة الدارالبيضاء، وسأشتغل كغيري من المناضلين والمناضلات لكي يربح الحزب الرهان في نطاق المشروع الكبير الذي هو المشروع الحداثي الليبرالي الاجتماعي الديمقراطي.
الحركة التصحيحية الجديدة بالأحرار هي حركة «جبناء» - ظهرت حركة تصحيحية داخل حزبكم، ما موقفكم من هذه الحركة؟
هذه الحركة الجديدة بكل صراحة هي حركة جبناء، لأن كل البلاغات التي أصدروها بدون توقيع، وهو ما أعتبره عمل جبناء، لأن الجبان هو الذي لا يفصح عن نفسه. وأنا أعتقد أن حصيلة صلاح الدين مزوار منذ توليه مسؤولية تسيير الحزب، هي حصيلة إيجابية. ولأول مرة يحدد مزوار بطريقة شفافة وواضحة هوية الحزب بكونه حزبا ليبراليا اجتماعيا. كما أنه خلال سنة خلق أقوى فريق برلماني سواء في الغرفة الأولى أو الثانية، ولا يمكن لأي قرار أن يتخذ في البرلمان دون أن يكون للحزب دور فيه. وقام صلاح الدين مزوار أيضا بإعادة هيكلة الحزب الذي لم يعد حزب أشخاص وإنما صار حزب مؤسسات، وهذه نقطة مهمة على المستوى المتوسط والبعيد، وقام بخلق مكاتب جهوية ويطلب منها أن تأخذ المبادرة. هناك جهات تفهمت مثل هذا الموقف، وأخرى لم تتفهمه، وهو الأمر الذي يجعل بعض الجهات قوية، وجهات أخرى تعرف بعض المشاكل مثل جهة مراكش التي نشتغل من أجل حل مشكلها حتى يبقى الحزب قويا بها، ويترفع عن الصراعات الشخصية داخلها. كما أنه يقوم بجمع المكتب التنفيذي كل أسبوع، وفي كل أسبوع من الشهر يعقد اجتماع المكتب التنفيذي في جهة من جهات المغرب. - يبدو من حديثكم أنهم ستساندون صلاح الدين مزوار خلال المؤتمر الحزبي المقبل لترؤس الحزب لولاية أخرى؟
منصف بلخياط يساند مساندة كاملة صلاح الدين مزوار خلال المؤتمر المقبل، ويمكن أن أقول بأن كل الوزراء التجمعيين سيساندون ترشح مزوار لرئاسة التجمع، وأيضا كل الفعاليات المهمة داخل الحزب. وليس لدينا أي شك في أن صلاح الدين مزوار سيخرج أقوى من هذا المؤتمر.
- كثر الحديث والأقاويل حول تبعية الأحرار لهذا الحزب. هل يمكنكم أن توضحوا طبيعة العلاقة بين الحزبين؟ العلاقة بين التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة هي اليوم علاقة صداقة وعلاقة احترام وليست هناك علاقة تبعية، وهو نفس الأمر الذي أكده صلاح الدين مزوار منذ أسابيع. ولكن هذا لا يعني بأننا لا نملك نفس المواقف في عدد من النقط والقضايا. فالتجمع الوطني للأحرار يرى بأنه من الأهمية أن تنسج التحالفات قبل الانتخابات، لأنه يتعين بناء تعاقدات مع المواطنين وتقديم مشاريع لهم، وكل تجمع يضم عدة أحزاب يتوافقون فيما بينهم على مشروع مجتمعي قبل الانتخابات. وبالتالي عندما يذهب المواطنون إلى صناديق الاقتراع يكونوا على علم مسبق بالمشاريع المجتمعية المعروضة وعلى التحالفات الحزبية. أظن أن حزب الأصالة والمعاصرة من الأحزاب التي يمكن للتجمع الوطني للأحرار أن يتحالف معه، ولكن هذا لا يعني أن هناك تبعية لهذا الحزب، فالتجمع الوطني للأحرار هو حزب مستقل.