أكد وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط أن الوزارة بصدد تقديم عرض جديد في ما يتعلق بالاهتمام بشريحتي الأطفال والشباب، وذلك في إطار شراكة مع الجمعيات التربوية التي التزمت بإدخال العنصر النسوي في هياكلها التسييرية وتشبيبها . واعتبر أن هذا التوجه ينسجم مع المشروع الجديد الذي تنوي الوزارة من خلاله إعطاء دفعة نوعية لفئتي الشباب والأطفال سواء تعلق الأمر بالتخييم أو بباقي الأنشطة الأخرى . وأكد السيد بلخياط ، الذي حل مساء أمس الثلاثاء ضيفا على برنامج "حوار" الذي تبثه القناة التلفزيونية الأولى ، حرص الوزارة على توفير سبل النجاح لاستراتيجيتها الجديدة التي سبق أن عرضتها على الحكومة والبرلمان والجامعات الرياضية الوطنية واللجنة الأولمبية والجمعيات والصحافة الرياضية ، مشيرا إلى أن جميع الأطراف اتفقت على أن نجاح تنفيذ هذه الإستراتيجية مرهون بالبدء من القاعدة، وإعادة التأهيل سواء تعلق الأمر بمجال التكوين أو التسيير، واعتماد الحكامة الجيدة في التسيير. وذكر الوزير بأن هذه الإستراتيجية ، المستلهمة من مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة ( 2008 ) تتأسس في شقها الرياضي على خمسة محاور رئيسية هي خلق بنية تحتية ملائمة من ملاعب كبرى وملاعب قرب، والتركيز على التكوين ، واعتماد الحكامة الجيدة في التدبير، وبناء شراكات مع الجماعات المحلية ، والرفع من الموارد المالية للوزارة. وفي ما يخص الشق المتعلق بالشباب ، أوضح السيد بلخياط ، أن هذه الإستراتيجية تتأسس على مقاربة مندمجة تمكنت الوزارة من بلورتها بناء على سلسة من اللقاءات مع الشباب ومع الجمعيات الناشطة في الحقل الشبابي، والتي تم التوقيع معها على اتفاقيات شراكة محددة الأهداف وذلك على امتداد أربع سنوات . وأكد أن خطة العمل المعتمدة لأجرأة هذه الإستراتيجية لقيت تجاوبا من مختلف الأطراف الشريكة ، مستشهدا في هذا السياق بكون الجماعات المحلية وافقت على تخصيص مجالات عقارية تابعة لها، مع المساهمة بتمويل في حدود 50 بالمائة، من أجل بناء مركبات تتضمن ملاعب رياضية مع مرافق اجتماعية خاصة بالشباب والنساء والشيوخ والأطفال، معتبرا أن من شأن ذلك المساهمة في تغيير وتحسين نمط حياة المواطنين . وفي هذا السياق قال الوزير إنه إلى جانب المركبات الرياضية الكبرى التي يجري تشييدها في عدد من جهات المملكة والموجهة بالأساس إلى الرياضة الاحترافية ، فإن المغرب سيصبح لديه مائة ملعب للقرب موزعة عبر 47 مدينة في مختلف ربوع المملكة في نهاية السنة الحالية ( 1000 في أفق 20106) ، فضلا عن 32 حلبة رياضية، مبرزا أن مهمة التسيير والتأطير داخل هذه المنشآت ستتكفل بها الجمعيات والخواص والجامعات الرياضية إلى جانب خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر الذي أعيد فتحه. وبخصوص التعاقد مع مدرب جديد للفريق الوطني لكرة القدم للكبار ذكر السيد بلخياط بأن المفاوضات جارية من أجل التعاقد مع مدرب "كفئ ومن مستوى عال قادر على تكوين نخبة وطنية قوية ومنسجمة على الأمدين المتوسط والبعيد"، والذي سيتم التعرف على اسمه أواخر الشهر الجاري، كما سبق وأن أعلن عن ذلك رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري.