منصف بلخياط قدم خارطة طريق لمستقبل الرياضة وكشف عن فكر ثوري براغماتي تعاقدنا مع غيرتس لأنه قادر على توحيد لغة الخطاب بين الجميع، وأجزم بقدومه في 15 نونبر دخلت أفقر الوزارات بموازنة ضئيلة ورهاننا على زيادة مواردها بطريقة غير تقليدية أنا ورئيس الجامعة نشتغل بمنطق التكامل ولا وجود للخلاف بيننا وأحترم حدود اختصاصاتي معه أملك استراتيجية جديدة لتدبيرالمنشآت الرياضية بشراكة مع الجماعات المحلية إفتحصنا 45 جامعة بطريقة صارمة ولا تنازلات مع من يثبت خطأ تدبيره أفضل لاعبينا بأوروبا ومستوى البطولة الوطنية تراجع كثيرا أحترم المدربين المغاربة لكننا لا نملك عيارات بجودة عالمية أن تحاصر ضيفا بدرجة وزير فذلك يتطلب من الكاريزما الشيء الكثير، أما أن تنجح في رفع الإيقاع معه لملامسة القضايا الجوهرية ورهانات الساعة فذلك يتطلب نباهة وبداهة إضافيتين، أما إذا كان هذا الضيف بفكر أمريكي أنغلوساكسوني كما أقر بذلك شخصيا مبني على البراغماتية النفعية في تجلياتها الإيجابية، ويملك أدوات حوارية خاصة في الإجابة، فإن المسألة تتطلب إحاطة شاملة و بقضايا الساعة وقراءة للواقع من زاوية خارجة عن الإطار التقليدي تنبش في موسوعة تخصص مجال اشتغال الضيف.. منصف بلخياط هو الضيف الإستراتيجي في الزمن الإستراتيجي كما سماه الزميل بدر الدين، وهو الوجه الإستثنائي للحلقة الإستثنائية كما قدمه مقدم برنامج «الضيف الخامس» مصطفى بدري في مائوية البرنامج ليلة الجمعة الماضية ونجح في كشف جزء كبير من ملامح الوزير المثير ليس للجدل لكن للنقاش، وصورة معبرة عن فكره الموصوف بالثوري والمخالف للإطارات التي تعود عليها الرأي العام، طابوهات، رهانات ومبررات تجدونها هنا في هذه المتابعة كما قدمها وزير الشباب والرياضة في حلقة استحقت لقب ووصف المرجعية للغة النقاش الراقية التي ميزتها، ولمن فاتتهم الفرصة هذه إحاطة دقيقة بفصولها. بلخياط يستعرض حصيلة منجزاته نجح الزميل مصطفى بدري في الإحتفال بمائوية برنامجه «الضيف الخامس» بالطريقة التي تنتصر لقيم البرنامج المبنية أساسا على الإرتقاء بلغة النقاش والحوار المستمدة أصلا من طبيعة الضيوف الذين راهن عليهم منذ استحداثه، كانت ضربة المعلم تلك التي ضمنت للبرنامج ضيفا ثقيلا من طينة وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط في زمن دقيق واستراتيجي تعيشه الرياضة الوطنية بشكل عام، والذي قدم وعدا سابقا بالحضور واحترمه، وبعد تقديم موجز يوازي حجم إشعاع الضيف الذي لا يحتاج لنبذة، قدم الزميل بدري الكلمة للسيد الوزير الذي استعرض حصيلة المنجزات كما يلي: «بداية دعوني أهنئكم على نجاحكم في هذا البرنامج واصطفاف مثل هذه الوجوه أمامي في الحلقة المائة، هو نجاح للإعلام الحر، النزيه، مع متمناتي لكم بالمزيد من التوفيق، سنتكلم عن الرياضة وليس الشباب الذين سنخصص لهم محورا لاحقا، دعوني أخبر المشاهد الكريم بأننا أسسنا أولى خطواتنا على 5 أشياء هي (الحكامة الجيدة، البنية التحتية، الشراكة، التموين والتكوين..) واشتغلنا وفق برنامج أهداف مع 45 جامعة التي قمنا بافتحاصها لأول مرة في التاريخ من طرف ثلاثة مكاتب دراسات عالمية وفق قانون جديد انتظرناه منذ 25 سنة وسيرى النور قريبا في الجريدة الرسمية حدد الأسس لكل هذا.. بخصوص البنية التحتية الحصيلة تتمثل في مراهنتنا على ملاعب القرب، إذ راهنا على 1000 ملعب، 25 منه افتتحوا و100 في طور البناء، وبشراكة مع وزارة التجهيز سعت الوزارة لملامسة حياة المواطن بهذه المنشآت دون إغفال الملاعب الكبرى بمراكش، طنجة وأكادير، وحددنا استراتيجية خاصة مع وزارتي التربية الوطنية والداخلية في إطار الشراكات، أما التموين فلدينا برنامج طموح سيؤهل الرياضة الوطنية بعد 4 يناير القادم». واعتبر السيد الوزير مسألة التكوين جوهرية وحساسة ووجدتها وزارته في حالة ميؤوس منها بحكم الإقفال الذي طال معهد مولاي رشيد والممتد لثلاث سنوات فرض معاناة كبيرة بسبب العجز عن تصريف القدرات البشرية المؤهلة للعب أدوار كبيرة وبحاجة للتكوين وإعادته، وهو ما فرض إيجاد مقاربات بديلة، وقال بأن وزارته لديها 50 مشروعا مفتوحا، ما يحتاجه فقط هو القليل من الصبر والكثير من الثقة. سياسة الريع والبيع هذه مبرراتها سريعا حاول الزميل مصطفى بدري رفع الإيقاع والدخول في صلب الموضوع من خلال سؤال دقيق شغل بال الرّأي العام خلال الفترة الأخيرة ورافقته العديد من القراءات المنقولة على لسانه شخصيا والتي تهم بيع دور الشباب ودور القرب والبوليميك الذي أثارته.. بدا بلخياط هادئا واثقا من موقفه، وثابثا عليه وقال: «لما وصلت للوزارة وجدتها بموازنة ضعيفة لا تتعدى مليار و200 مليون درهم، وهو ما يمثل من الموازنة العامة للدولة (6.0) بالمئة، 500 مليون درهم تلتهمها رواتب الأطر والأعوان، 300 مليون درهم خصصت لبناء الملاعب الثلاثة المعروفة، وما تبقى هو 400 مليون درهم لتسيير دور الشباب وقطاع الرياضة، وهي قيمة ضئيلة جدا تطلبت منا بعض الحلول العميقة التي لم يستوعبه البعض، فوضعت كاستراتيجية بيع بعض الأراضي غير المستغلة عن طريق وزارة المالية والعائد يخصص لبناء ملاعب القرب، وهذا فيه نجاعة أفضل للدولة في التسيير والتدبير من أجل حركية ودينامية أفضل (بغينا ندورو الحركة) طالما أن هذه المنشآت التي ليست في المستوى وعليها الطلب ستتحول لقطاع منتج، وسنضمن بحسب دراسة أولية مبلغ 1500 مليار بإمكانه مساعدتنا على بلورة التموين والتكوين الذي مهدت له سابقا بشكل أفضل..». وحين أراد الزميل نجيب السالمي تنبيه السيد الوزير إلى أن العائد المالي ليس بالكبير من خلال هذه العملية التي أثارت الناس (500 مليار) و متاعبها أكثر من جدواها بما فيها الأوديت المقرر، جاءت إجابة منصف بلخياط ذكية ومعبرة: «لحد الآن لم نبع شيئا وما أنجزته هو كوني جلبت للوزارة 53 هكتارا، ما يعني 1000 ملعب قرب في ملكية الوزارة وهو استثمار هائل يغذي برامجنا الطموحة في المستقبل، «ملعب فيليب الذي يعيش حالة وقف سلبي بيعه والإستفادة من ريعه أفضل بكثير من حالة الجمود التي يعيشها، وهذا أسميه أنا هدرا لأموال الدولة وتبديدا لها وليس ما نقوم به نحن». ترسانة جديدة تواكب الثورة المعلنة درجة الحوار القصوى هي تلك التي أثارها الزميل بدر الدين الإدريسي وتوثب السيد الوزير من خلال صرامة الملامح التي أبداها وهو ينصت لمداخلته، قال بدر الدين الإدريسي أن الوزارة لم يسبق لها وأن عاشت حالة من التأهب وفتحت أوراشا بمثل الحمولة والشكل الذي هي عليه راهنا وبمثل هذه القيمة، وتحويل الرياضة لقطاع منتج داخل المنظومة انسجاما مع الإرادة السياسية وتناغما معها، لذلك من الضروري ملاءمة الإطار الأهم الذي هو أساس نجاح أي عمل وهو الترسانة القانونية مع الرهانات المسطرة الكفيل بإخراجها من الهواية للإحتراف المنشود، وعن كيفية تفعيل هذه النقلة النوعية جاءت إجابة السيد الوزير كالتالي: «بالفعل وهذا أمر طبيعي ومنطقي بأن نلائم التوجه مع مقتضيات قانونية جديدة، وهناك قانون سيرى النور قريبا في الجريدة الرسمية وسنناقش مضامينه يوم 4 يناير بمراكش على هامش المناظرة الوطنية الكبيرة للرياضة التي ستعقد هناك، سنحدد الإختصاصات، كقانون البث الإذاعي والتلفزيوني مثلا، وقانون وكلاء اللاعبين أين يبدأ دورهم وأين ينتهي واستخلاص الأرباح وبعض المسائل التجارية المرتبطة بالروح الرياضية، قانون إجبارية التمدرس الرياضي، ومتابعة الرياضة الجامعية بإعادة الإعتبار لها، أما أهم قانون فهو الذي يعنى بتحويل الأندية لشركات».. وهنا تحدث السيد بلخياط عن الكيفية التي ستتيح للأندية فرصة التحول لشركات (قانون الجمعيات أومني سبور) والفرق الكبيرة هي التي تملك الحق في التحول لشركات بمبدإ الحقوق في الجمعيات، واستدل بنموذج الوداد البيضاوي (وداد أومني سبور) وحدد على ضوء القانون الجديد صلاحيات المكاتب المديرية في تحويل الأندية لشركات مجهولة الإسم ومعاير الإستغلال والإسم ومراكز التكوين وحقوق بيع وشراء اللاعبين وكيف سيتحول المنخرط لمنخرط في الجمعية الكبرى وليس الفروع دون أن يحمل صفة المساهم، ولفت الإنتباه لضرورة احتفاظ الجمعية ب 30 بالمائة من أسهمها حفاظا على هويتها مقدما حالة ليفربول حاليا والذي يباع في المزاد، مع ما يترتب عن هذه القوانين الجديدة من استفادة اللاعبين (عقود وتغطية صحية وتعويضات)، وهو ما يمهد للإحتراف. وزير بفكر أمريكي وقلب مغربي مداخلة الزميل بلعيد بويميد صبت في اتجاه إخراج الوزير من حالة الدهشة للمباغثة بسؤال جوهري مسيس نوعا ما، دعاه من خلاله للجهر بالميولات الليبرالية في فكره وفلسفته والبراغماتية القائمة على هامش الربح.. منصف بلخياط كعادته طيلة الحوار تعامل بأريحية مع السؤال وأحس بضرورة التنبيه لشيء هام وهو: «حين وصلت للوزارة كان سني 39 سنة، صحيح ما يقال بأني وزير بفكر أمريكي، لكن من قال هذا توقف عند ويل للمصلين، ولم يقل أيضا أني بفكر مغربي (كنموت على بلادي) ولم يقل أيضا أني أقدس بجانب البراغماتية الواقعية، واليوم الواقع أنصفني لأني فعلت كل ما وعدت به وسنحاسب على النتائج لاحقا، مكتب الإفتحاص قدم لنا قراءات مرعبة، فالمال العام يتطلب مراقبة لا أن نواجه بالشانطاج (إن استفدت فنعم وإن لم أستفد سأقطع لك) باراكا؟ يجب أن نتذاكر على الأموال التي تكون الوزارة مصدرها». وفي نفس الطرح عاد الزميل بدري ليضع الضيف في مأزق آخر ارتبط بما تم ترويجه من دخوله في اختصاص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضدا على ما ظل يسميه بالحصانة البلاتيرية الرافضة لهذه المسلكيات، فجاء الجواب دالا ومعبرا ومختصرا لكل شيء: «أعلم أن كرة القدم هي صاحبة الحصانة الأكبر في جميع الرياضات، وهنا أوضح شيئا هاما وهو أن علاقتي بالسيد علي الفاسي الفهري علاقة قوية وصداقة وحميمية مبنية على التكامل والتوافقات، ونتكلم سويا كل يوم وهذا لا يعني التدخل في اختصاصاته، وضعنا أمام الجامعة 16 ملعبا اصطناعيا بشراكة معها بطبيعة الحال وهذا وحده يعكس عمق التعاون.. ومع السي علي نشتغل على مراكز التكوين وهيئنا معا البرنامج العام، وأعيد القول المسائل الإستراتيجية لعمله لم أتدخل فيها قط؟» غيرتس هذه معايير اختياره لم يشأ الزميل بدري تمرير الخطاب دون التدخل مرة أخرى وبالدليل حين ذكره بتصريحاته المرتبطة بالتعاقد مع المدرب إيريك غيرتس وعن دواعي الإختيار وكذا صحة ما راج بخصوص اللازمة المروج لها بأنه مدرب تم فرضه بتوصيات دقيقة، هذه النقطة تعامل معها منصف بلخياط بنوع من التعويم ولم يجب عليها، وقال عن دواعي الزواج بالمدرب البلجيكي رغم استحضار الزميل بدري لميزات إبن البلد ورصيده الناصع مع المنتخبات المغربية، أجاب بلخياط وهو يستحضر منجزات اللاعبين المغاربة من (التيمومي، الزاكي، حجي والحضور المونديالي اللافت بالمكسيك وقبلها بالألعاب المتوسطية بالبيضاء ولاغوس 1980) .. المستوى من المتابعة بلغ درجات دنيا غير مسبوقة بين 1996 و2009 قبل أن يعود للإنتعاش الموسم الماضي، والأندية المغربية بموازنتها الحالية (الرجاء والوداد) 4 مليار لا تصل لما يدير به مثلا نادي الهلال السوداني (7 مليار) والأندية التونسية وأقل 6 مرات من أندية مصر، لذلك حسن شحاتة ولاعبي المنتخب المصري المحليين هم أفضل 6 مرات منا.. نأتي للفريق الوطني، فأفضل لاعبينا هم بأوروبا، هناك 6 تقسيمات، لاعبون لا يتكلمون سوى بالدارجة، وآخرون بالفصحى وصنف ثالث بالفرنسية ورابع بالأمازيغية وخامس بالهولندية والأمازيغية وسادس بالإنجليزية، هذا الخليط فرض علينا الإرتباط بمدرب قادر على الربط بينهم جميعا ووجدنا هذا المقوم في إيريك غيرتس الذي أعتبره ضمن أفضل 10 مدربين في العالم».. وأعطى السيد منصف بلخياط نموذج المنتخب الإسباني الذي نجح بفضل توليفة متجانسة تضم وحدتين فقط هما لاعبي الريال والبارصا، وأن المدرب القادم يملك ضمانات النجاح، وسيأتي يوم 15 نونبر كما إلتزم بذلك سابقا وعلى الجميع الصبر عليه.. وقبل طي هذه الصفحة عاد الزميل بدري لينفض بعض الغبار عن ذاكرة السيد الوزير من خلال التأكيد على تجربة سابقة للإطار الوطني الزاكي بادو الذي قاد المجموعة السابقة التي كانت تحت تصرفه لإنجازات هامة بنفس الخليط من اللاعبين وبلغات متعددة. إحترام الأطر الوطنية والتصالح مع التظاهرات محور آخر أثاره الزميل بدر الدين الإدريسي واعتبره السيد الوزير بالهام جدا، وتعلق بالجماعات المحلية ودورها داخل الاندية ومعادلة الكرة الوطنية خاصة الشق المتعلق بالتموين والتكوين والجوانب الهيكلية المتعلقة بهذه الشراكات، حيث تحدث الضيف عن فلسفة جديدة في تدبير الملاعب تضعها كلها تحت إشراف الوزارة الوصية أو الجماعات المحلية وفق شروط ومقتضيات دفتر التحملات الذي سيطبق لاحقا، واستدل بنموذج ملعب الأغضف والإكراهات التي طرحتها الصراعات الضيقة وتضرر منها شباب المسيرة على مستوى المداخيل والبرمجة، كما طرح الزميل بدر الدين الإدريسي مسألة تصالح المغرب مع التظاهرات الكروية والرياضية الهامة والتي اعتبرها تأخرت قليلا، لكنها عكست الإرادة السياسية في منتهى الأمر، وقدم صورا بمختلف التظاهرات التي ستنظم بالمغرب قريبا (كأس إفريقيا للأمم بطولة العالم للجيدو والكراطي وبطولة إفريقيا لألعاب القوى)، وهو ما سيحرض المغرب للضغط على نفسه لتطوير منشآته كما قال والإستفادة الشاملة.. أما عن الأطر الوطنية، فقد جدد السيد الوزير احترامه لهم: «أحترم المدربين المغاربة الذين غالبوا الإكراهات ليتحصلوا على الشواهد والديبلومات، لكني لا زلت متشبثا بالقول أننا لا نملك مدربين قادرين على التدريب على أعلى مستوى بالخارج باستثناء وجهين هما الزاكي بادو وحرمة الله ومن يملك عكس هذا فأنا هنا لاستقباله ومناقشة معه الموضوع». وختم السيد الوزير بلخياط مداخلته بالتأكيد على أنه راض عن حصيلة العمل الذي تنجزه وزارته، والأيام القادمة ستكشف صدق النوايا كما ستحاكم المردودية، وتمنى مشوارا موفقا لبرنامج «الضيف الخامس»، مثمنا قيمة العمل الذي أنجزه، أما الزميل مصطفى بدري فاكتفى بالقول أنه ممتن للسيد الوزير لاحترامه وعدا سبق وأن قطعه على نفسه، شاكرا المديرين يونس العلمي وطارق نجم على ثقتهما في البرنامج، وداعيا الجميع للإنخراط في حفل المائوية التي قطع من خلالها السيد الوزير الكعكة، فيما اعتبر علامة استفهام كبيرة بخصوص مستقبل واحد من أنجح البرامج الحوارية وأكثرها ملامسة لواقع الأحداث من زاوية بعيدة عن الميوعة والإبتذال، وما استعادة شريط الضيوف الوازنين من مختلف الأطياف والصنوف الرياضية والأجناس إلا دليل على توفق البرنامج على أكثر من صعيد. لا تنسوا هذا التاريخ 4 يناير 2011 هذا التاريخ من الأهمية بمكان لذلك دونوه ومن الآن بأجندتكم، فهو التاريخ الذي يتوافق و تنظيم المناظرة الوطنية الثانية للرياضة بمدينة مراكش في عهد الملك محمد السادس نصره الله، كما سيتم الإفتتاح الرسمي لملعب مراكش ليصير جاهزا وفق مراسيم احتفالية كبيرة، وهو نفس التاريخ الذي ستتسلم فيه الأندية الوطنية ورؤساؤها الحافلات الموعودة و سيتم تسليم الملاعب الجاهزة بالعشب الإصطناعي، وسيتم استعراض برنامجي التكوين والتموين الخاص بالأندية الوطنية، وسيتم من خلاله تكريم بعض الوجوه والفعاليات الرياضية التي أعطت الشيء الكثير ومن ضمنهم المدرب البرازيلي المهدي فاريا الموجود ببلده الأصلي في حالة مرض والذي تبحث وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عمن يدلهم عليه عرفانا بما قدمه للمنتخب الوطني من خدمات. 10 أرقام لها دلالة عند الوزير 4 يناير: تاريخ المناظرة الوطنية الثانية للرياضة 1000: هو عدد ملاعب القرب الذين تراهن عليه الوزارة الوصية في غضون الموسمين القادمين ليصيروا جاهزين. 25: هو عدد ملاعب القرب الذين فتحتهم الوزارة في وجه الشباب والمواطن المغربي. مليار و200 مليون درهم: هي الموازنة العامة لوزارة الشباب والرياضة الحالية. 500 مليون سنتم: هي كثلة الأجور التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة لأطرها والأعوان. 53: هو عدد الهكتارات التي أدخلها منصف بلخياط للوزارة التي يشتغل فيها منذ توليه المهام. 15 نونبر: هو التاريخ الذي إلتزم من خلاله وزير الشباب والرياضة بقدوم المدرب غيرتس للمغرب لمباشرة مهامه رسميا رفقة الأسود. 5: هي عدد المشاريع التي باشر الوزير تفاصيلها في أفق إعادة هيكلة وزارته (الحكامة – البنية التحتية – الشراكة – التموين والتكوين). 300 مليون درهم: خصصتها الوزارة سنويا لبناء ودعم بناء الملاعب الثلاثة (مراكش – أكادير وطنجة) 39 سنة: هو السن الذي تسلم فيه منصف بلخياط مقاليد الوزارة من سلفه نوال المتوكل. مائوية الضيف الخامس، ماذا تعني؟ باستعراض مختصر لشريط الأحداث والضيوف الذين مروا من استوديو عين الشق، وفي رابع سنة له حاضرا ضمن سلسلة البرامج الحوارية القليلة جدا داخل «قناة الرياضية»، يكون الزميل مصطفى بدري رفقة الزملاء بدر الدين الإدريسي ، نجيب السالمي وبلعيد بويميد قد أسسوا لثورة غير معلنة ومسبوقة في المشهد الحواري داخل التلفزيوني المغربي.. ضيوف من العيار الثقيل الذين لا يسع المجال لحصرهم ومن مختلف الأجناس والجنسيات.. كلهم عبروا من نفس البرنامج الذي استطاع ملامسة العديد من القضايا الجوهرية والتأثير فيها أحيانا بلغة راقية بعيدة عن الإبتذال المطروح والميوعة غير المرغوب فيها.. الذي يعنيه تخليد المائوية مع ضيف برتبة وزير هو كون البرنامج قادر على رفع سقف النقاش لما هو أفيد للمشاهد ولما هو أرقى ما حضرت النية وتوفرت الآليات.. فقط هي ملاحظة بسيطة تشغل بال الرأي العام وخاصة متتبعي البرنامج والمتعلقة بساعة البث ووقت تقديمه المتأخر بعض الشيء بما لا ينسجم وقيمته العالية، وكذا طبيعة حرص المشاهد المغربي على البقاء لغاية ساعة متأخرة من الليل (خاصة الفترة الشتوية) لمشاهدة الحلقة، لذلك استحق وصف «الضيف الخامس في يومين»، دون أن يقلل هذا من درجة الإشادة بمن يغذي البرنامج بالمداخلات القيمة وأعني الزملاء المنشطين له.