راقني جدا أداء الفريق الوطني بالكاميرون أوراشنا منبثقة من مضامين الرسالة الملكية فريق العمل إلتزم بكل مسؤولياته هاجسنا هو تقوية الموارد المادية للجامعة نريد تعبئة وطنية لدعم فريقنا الوطني أمام الطوغو حدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري مهام أعضائه الذين سيقودون سفينة كرة القدم الوطنية، وقال بأن هذه المهام جاءت انطلاقا من فلسفة التخصص الذي تراهن عليه الجامعة للإقلاع بالمنتوج الكروي والإرتقاء به في ظل وجود أوراش كبرى أعلن عنها غذاة اختياره رئيسا جديدا للجامعة، كما وقف رئيس الجامعة عند مسيرة المنتخب الوطني في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، حيث قدم أمام أعضائه تقريرا حول مباراة الكاميرون والترتيبات الخاصة بمباراة الطوغو· وخلص رئيس الجامعة إلى مطالبة الجميع من أجل التعبئة الجماعية لدعم اللاعبين المغاربة لتحقيق الفوز ولإبقاء الأمل في المنافسة على التأهل لكأس العالم· السيد الرئيس، ما هي الخلاصات التي خرجتم بها من الإجتماع الثاني للمكتب الجامعي؟ - كما تعرفون أن هذا الإجتماع جاء للإعلان عن تحديد المهام الخاصة بأعضاء المكتب الجامعي، وكان مفترضا أن نعقده في فترة سابقة، لكن إلتزام الفريق الوطني في مباراته أمام الكاميرون جعلنا نؤجله، إلى حين العودة إلى أرض الوطن·· النقاش بيننا في هذا الإجتماع كان بناء ومثمرا وهادفا، خاصة في ظل وجود أفكار وتصورات وبرامج ستخدم أولا كرة القدم الوطنية بوجود طاقات تتمتع بالكفاءة في مجالات متعددة، وهذا هي قوتنا في المكتب الجامعي، وقد استقبل الأعضاء مهامهم بجدية ومسؤولية، وإلتزموا جميعا بميثاق الشرف على أن يكونوا في مستوى تطلعات الجميع، ووضع برامج تتماشى مع الرهانات التي إلتزمنا بها غذاة الجمع العام، والحمد لله أخبركم اليوم أننا بدأنا فعليا في تطبيق الأوراش التي أعلنت عنها وإلتزمت بها، للإرتقاء بالمنتوج الكروي الوطني في إطار الفلسفة الجديدة التي نريد السير عليها، وهي على كل حال تتطلب بعض الوقت والصبر أيضا، لقد أخذنا على عاتقنا هذه المسؤولية ونريد أن نكون في مستوى تحملها، لأن المغرب يتوفر على كل الإمكانيات تساهم في تطوير منتوجنا الوطني نحو مسار صحيح، ومن خلال هذه الرهانات لا نريد العودة إلى الوراء، ركبنا السفينة وعلينا جميعا أن نعمل على أن نرسو بها في مكان آمن ومطمئن، والمغاربة معرفون بالعزيمة والتحدي ولن تثنينا الحواجز، نحن قادرون على تجاوزها بدعمكم جميعا وبثقتكم، لأن أمر الإقلاع الكروي يهم جميع المتدخلين في اللعبة· ما هي الأوراش التي تدخل ضمن الأولويات في هذا الصدد؟ - الأولويات كثيرة، لكن ما دمنا في إطار التحضير لمباراة المنتخب الوطني أمام الطوغو فهذا أيضا من الأولويات، قررنا أيضا الحسم في أمر البرمجة خلال الأيام القليلة المقبلة، وإنهاء مباريات كأس العرش قبل شهر غشت· وفي إطار الإنفتاح على المستجدات الدولية عملنا على إحداث قوانين جديدة تتماشى مع قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم لتأهيل الممارسة الكروية الوطنية وإعطاء إشارة أولى لهيكلة القطاع، خاصة وأن المكتب الجامعي يضم بين صفوفه خبراء في مجال القانون، وإن شاء الله سنعرض هذا المشروع للنقاش· وعلى المستوى الإداري، فقد عملنا على تطبيق مذكرة صادرة عن الإتحاد الدولي تؤكد الإعتماد على كاتب عام للجامعة من خارج الأعضاء المقترحين ويكون أجيرا، لذلك اخترنا السيد خالد العرايشي الذي يتوفر على خبرة كبيرة في مجال الإدارة، وإن شاء الله سنراهن على إدارة محترفة تنكب على جميع الملفات الكبرى، ويسمح لها بتتبع يومي لكل القضايا التي تهم شؤون كرة القدم المغربية، ويبقى الجانب المهم لإقلاع حقيقي ولممارسة بفعالية جديدة هو البحث عن الموارد المالية، وأنتم تعرفون بأنه اليوم أصبحت الإمكانيات المادية مهمة لإنجاح أي مشروع، لذلك نسير في هذا الإتجاه لتعبئة أنفسنا، حتى نتمكن من فتح كل الأوراش بكثير من العزيمة والطموح، فصراحة المغرب يتوفر على طاقات وإمكانيات يجب استثمارها بشكل جيد، وإن شاء الله سنتجند جميعا كفاعلين رياضيين وكمسؤولين على إنجاح هذا المشروع الكبير··<· السيد الرئيس، أرى أنكم استلهمتم هذه الأوراش من مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات·· - بكل تأكيد، الرسالة الملكية هي بالنسبة لنا خارطة الطريق، وضعت أمامنا أوراش يجب الإنكباب عليها، وللإشارة فقد وقفت على بعض الإختلالات التي يعيشها القطاع الرياضي·· نعتبر الرسالة الملكية السامية سندنا الحقيقي للنهوض بالممارسة إلى ما هو راقي في إطار حكامة رياضية ذات بعد إحترافي، الرسالة الملكية تضمن أوراشا كثيرة كان يجب أن نأخذها بعين الإعتبار في مرحلتنا الجديدة، والحمد لله بدأنا في فتح هذه الأوراش خلال الإجتماع الثاني، وستكون لنا أيضا اجتماعات أخرى بعد مباراة الطوغو، لأن المرحلة تتطلب منا العمل وليس الكلام الكثير، لقد إلتزمت يوم 16 أبريل بعدة مشاريع وأريد أن أكون صادقا مع الرأي العام الرياضي، بحيث عندما يأتي الجمع العام القادم نكون بالتالي قد نجحنا على الأقل في كثير من الملفات، لذلك خرجت بانطباع جيد من هذا الإجتماع، حيث اتضح لي بأن جميع الأعضاء تحذوهم رغبة العمل، وذلك من خلال نقاشاتهم وأفكارهم، هذا ما أعطاني كثيرا من التفاؤل، خاصة عندما إلتزموا أمامي بالعمل وفق التصور الذي تريده الجامعة·· أنا مرتاح حتى اللحظة، ففريق العمل متجانس ومنسجم وهناك آراء موحدة تصب في المصلحة العامة التي هي شعارنا··< أرى أنكم أعطيتم الأولوية للفريق الوطني، هل كان الأمر يستدعي ذلك؟ - >أولا عندما جئت إلى الجامعة، كان الفريق الوطني المغربي قد انهزم أمام الغابون، وخلفت هذه الهزيمة حزنا في نفوس المغاربة، وكنا أيضا أمام الإستعداد لمباراة المغرب والكاميرون بياوندي، ما كان يفرض علينا تعبئة قسوى لهذه المباراة، والحمد لله جرت في ظروف جيدة، وعدنا بنقطة ثمينة أعادت إلينا الآمال في المنافسة على التأهيل لكأسي العالم وإفريقيا·· المنتخب الوطني هو ورش كبير، لذلك اقترحت على جميع الأعضاء أن أتكلف بلجنة المنتخبات الوطنية، وكانت الموافقة بالإجماع، وبالمناسبة أشكر اللاعبين على استماتتهم واستبسالهم في مباراة الكاميرون والواقع يستحقون منا التهنئة لأنهم أدوا مباراة كبيرة، وكانوا على بعد خطوة لضمان الفوز·· مباراة الطوغو هي أيضا تتزامن مع مجيئي كرئيس الجامعة فرضت علي التعامل مع أجندة الأسود بنظرة أخرى، والفريق الوطني هو ملك لجميع المغاربة، ومن الواجب أن يكون فريقهم الوطني في مستوى تطلعاتهم، على هذا الأساس قمنا بتعبئة كبيرة قبل منازلة الكاميرون، جندنا كل الوسائل التي نتوفر عليها حتى يكون الأسود في أحسن حالاتهم··<· كيف تتوقعون أن تكون مباراتنا أمام الطوغو؟ - >أكيد أن جميع المغاربة لهم نفس الشعور، ينحصر في تحقيق الفوز، حيث يجب استغلال المعنويات المرتفعة للاعبين بعد مباراة الكاميرون، هناك أجواء تبعث على الإرتياح والتفاؤل مع هؤلاء الشبان الذين كانوا رجالا أمام الكاميرون، كل المغاربة ينتظرون منهم فوزا مستحقا، وإن شاء الله لن يكون غير الفوز بدعمكم جمعيا ودعم الجمهور المغربي الذي ندعوه بالمناسبة إلى الحضور بكثافة لتشجيع العناصر الوطنية وتحفيزها في هذه المباراة، يلزمنا تعبئة كبيرة لكي لا نضيع الفرصة من أيدينا··<· الملاحظة التي أثارت انتباهنا في المهام المنوطة بالأعضاء الجامعيين هي الإنفتاح على الأجهزة الدولية والجماعات المحلية، هل هذه إشارة واضحة لكي تكون الجامعة حاضرة بقوة في الأجهزة الدولية بعد غياب واضح في السنوات الأخيرة؟ - >هذا ليس في صالحنا، نحن نريد تمثيلية واضحة وقوية في مختلف الأجهزة، لكي يكون صوتنا قويا أيضا، الحمد لله المغرب يتوفر على الكفاءات وعلى الطاقات، لماذا لا نستثمرها في الإتجاه الصحيح؟ الجميع يعرف بأن المغرب هو أول بلد إفريقي رفع رأس إفريقيا في مجالات كثيرة، بسببه ستنظم إفريقيا كأس العالم، نحن نتوفر على تاريخ رياضي ومن الواجب علينا أن نعود إلى هذه التمثيلية المفروضة علينا، ومؤخرا مثلنا السيد كريم عالم في اجتماع الإتحاد الدولي لكرة القدم بالباهماس برفقة السيد سعيد بلخياط، وكريم عالم هو المكلف بالعلاقات الدولية، بحي أن هذا هو توجهنا في إطار هذه الأوراش، لأنه حرام ألا يكون المغرب حاضرا بقوة في الإتحادات الدولية مثل الفيفا والكنفدرالية الإفريقية وغيرها، مخططنا إن شاء الله العمل على التمثيلية التي تكون لها منفعة للكرة الوطنية، ونحن لن ندخر جهدا في هذا الإطار، سندعم من يستحق تمثيلنا وسنوفر له كل الإمكانيات في هذا الصدد··<· وعلى مستوى الجماعات المحلية؟ - >هذا ورش آخر ستعتمده الجامعة في إطار خلق شراكات مع مختلف المؤسسات والقطاعات، سنراهن على هذا التوجه، لأن الجماعات المحلية لها دور كبير في التنمية المجتمعية، ومنها الرياضية، سنفتح هذا الورش للبحث عن محتضن آخر، على مستوى الدعم المالي للأندية، خلق فضاءات جديدة في الممارسة وتعزيز البنيات التحتية عن طريق تدشين ملاعب جديدة··<· ملاحظة أخرى هي أنكم اعتمدتم على طاقات معروفة في المجال الإقتصادي، هل يعني أنك تسيرون نحو تطوير وتنمية الموارد المالية للجامعة؟ - >طبعا هذا هو توجهنا وأنتم تعرفون بأن كرة القدم العالمية اليوم أصبحت ترتكز على الجانب المالي على مستوى جميع الأوراش، فمثلا رهاننا العمل بنظام العصبة الإحترافية التي تتطلب إمكانيات كثيرة، لدينا هذا التوجه لتنمية مواردنا المالية من خلال وجود طاقات فاعلة في المجال الإقتصادي، حيث ستساعدنا على تعزيز هذا الجانب بالنظر لعلاقاتها مع عدد من المؤسسات الإقتصادية، لأن أي مشروع كيفما كان نوعه يتطلب إمكانيات مالية مهمة، لذلك نريد أن نعزز خزينتنا المالية بمؤسسات اقتصادية جديدة لما فيه خير لأنديتنا وللكرة الوطنية··<· نعرج معك السيد الرئيس نحو موضوع ظل يشكل هاجس كل الأندية والمتعلق بمستحقاتهم، فيما يخص الشطر الثاني من حقوق البث التلفزيوني، أين وصل هذا المشكل؟ - >المشكل انتهى كليا، الحمد لله وجدنا بعض الموارد المالية وستتوصل الأندية بمستحقاتها هذا الأسبوع، وأنتم تعرفون جيدا أصل المشكل وقد تناولتموه في صحفكم، نحن الآن نفكر في أوراش أخرى، لنكون في مستوى تحمل المسؤولية، ونشتغل بكثير من الجدية··<· هناك مشكل قائم بذاته، فيما يتعلق بالصعود والنزول على مستوى بطولة الهواة، ماذا عن هذا الملف؟ - >لقد طلبت إجتماعا مع مسوولي المجموعة الوطنية للهواة، وسنرى كل السبل التي تصب في المصلحة العامة··<· قرأتم سورة الفاتحة ترحما على واحد من الأعلام الرياضية الوطنية المرحوم عبد الرزاق مكوار، ماذا يمثل لكم هذا الرجل؟ - >الواقع كان الحدث مؤلما جدا، وجميع الأعضاء كانوا متأثيرن لهذه الفاجعة، خاصة وأن المرحوم عبد الرزاق مكوار شكل طيلة حياته معلمة رياضية، إن لم نقل هرما كبيرا، شخصيا عشت مع الرجل وعرفته عن قرب خاصة وأنني قضيت سنوات كثيرة مع الوداد البيضاوي، وتربطني علاقة خاصة مع عائلته وأبنائه، ولا يمكن للكرة الوطنية أن تنسى رجلا إسمه عبد الرزاق مكوار، تغمده الله بواسع رحمته·· إنا لله وإنا إليه راجعون··<· علي الفاسي الفهري في سطور السيد علي الفاسي الفهري حاصل على الدكتوراه في مجال الطاقة من جامعة جوسيو باريس سنة 1983، عمل منذ سنة 1983 إلى سنة 1992 أستاذا بمدرسة المعادن بالرباط، وشغل في الفترة الممتدة من سنة 1985 وحتى سنة 1990 منصب رئيس شركة >سيغماتيش أنجينغي< وعين في فبراير 1990 مديرا عاما لمركز تطوير الطاقات المتجددة، قبل أن يشغل سنة 1994 منصب مدير عام مساعد للمكتب الوطني للكهرباء مكلفا بالتنمية والبرامج·· وفي سنة 2001 تم تعيين السيد علي الفاسي الفهري مديرا عاما للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى الآن وليعينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس فيما بعد مديرا عاما للمكتب الوطني للكهرباء·· على المستوى الرياضي كان كاتبا عاما في اللجنة المكلفة بإعداد ملف ترشيح المغرب لإحتضان كأس العالم 2006 على عهد إدريس بنهيمة، وكان مسؤولا سابقا بالمكتب المسير للوداد البيضاوي، وحاليا رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون كرة القدم للفتح الرياضي وعضو المكتب المديري لذات الفريق· والسيد علي الفاسي الفهري متزوج بالسيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة العمومية وله منها ثلاثة أبناء·· وهو شقيق السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون· وتجدر الإشارة إلى أن علي الفاسي الفهري هو نجل المرحوم محمد الحبيب الفاسي الفهري القاضي الدائم بالمحكمة الإبتدائية الدولية التابعة للأمم المتحدة·