يخوض عدد من أطباء وممرضي مستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، الثلاثاء المقبل في التاسعة صباحا، وقفة احتجاجية تنديدا بالوضع «المزري» الذي يمر به المستشفى بسبب «سوء التسيير» وللمطالبة بما أسموه «الرحيل الفوري» للمدير بسبب الواقع اليومي «المرير» للأطر الطبية والتمريضية به. وطالبت الشغيلة الطبية، في بلاغ مشترك، توصلت «المساء» بنسخة منه، للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام التابع للنقابة الوطنية للصحة العمومية، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحة العمومية، والنقابة المستقلة للمرضين التابعة للجامعة الوطنية للصحة، (طالبت) بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في جميع الاختلالات بالمستشفى، والتي تتحمل منها الإدارة القسط الأوفر، والوقوف على واقع الحال الذي أصبح يسهم إلى حد كبير في «تردي» الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، حسب وصف البلاغ. ونددت الشغيلة بما أسمته «إهمالا» يطال العديد من المرافق الحساسة بالمستشفى مثل أقسام العمليات، وأن العديد من الأطباء الجراحين عبروا عن امتعاضهم عن طريق إيقاف العمل به لعدة مرات بسبب عدم مطابقته لمعايير الجودة المتعارف عليها في الميدان الصحي، مؤكدة أن الأشغال التي عرفها المستشفى لا تتجاوز حدود «ترميمات ترقيعية» دون إيلاء الاهتمام إلى الجانب اللوجيستيكي وتوفير الآليات الطبية وتجديد المتهالكة منها، والتي علاها الصدأ وإصلاح التي بها أعطاب لعدة سنوات، وهو ما قد يعرض المرضى إلى الأخطار، حسب البلاغ ذاته. وأكدت الشغيلة أنها قررت خوض هذه الوقفة احتجاجا منها على سياسة «اللامبالاة» التي تقابل بها مطالبها، والتي هي في الغالب تكون مرتبطة بالآليات الطبية والأدوية وغيرها من الأمور المرتبطة بالمرضى وبعملية علاجهم. وأكدت مصادر طبية من داخل المستشفى أن العديد من الاختلالات ساهمت في خلق جو مشحون بين العاملين، وهو ما خلق حزازات وحسابات هامشية، من قبيل التمييز بين العاملين وتغليب كفة البعض على البعض الآخر واستفادة البعض من التعويضات وإقصاء البعض الآخر وكذا الرخص السنوية ورخص التغيب. وأضافت المصادر ذاتها أنها غير راضية عن القيمة الغذائية التي تقدم للمرضى، حيث إن وجبة الغذاء التي هي الوجبة الرئيسية ويفترض أن تراعى فيها الجودة في الكم والكيف لا ترقى إلى المطلوب، حيث إن الوجبة المذكورة تضم القليل من العجائن وبيضة واحدة وتفاحة واحدة أو برتقالة وقنينة ماء من الحجم الصغير، والأخطر في هذا، تضيف المصادر نفسها، أن هذه الوجبة تقدم لجميع المرضى على اختلاف حالاتهم المرضية سواء كانوا مصابين بالسكري أو بالضغط الدموي أو كانت لديهم حساسية مفرطة لهذه المواد.ويذكر أن «المساء» اتصلت عدة مرات بمستشفى محمد الخامس لأخذ رأي مدير المستشفى وتم قطع الخط معها.