يشتكي مجموعة من مستخدمي وكالة أسفار «سوبراتور»، التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مما أسموه التصرفات «غير المسؤولة» للمدير المساعد منير بن يحيى، حيث أكدوا ل«المساء» أن المدير المذكور أنشأ شركة خاصة به سنة 2005 تحت اسم «mission services «، وهي الشركة التي تقول نفس المصادر إنها تشتغل في المجال السياحي، وهو النشاط الذي تختص به وكالة أسفار «سوبراتور». هذا الجمع بين إدارة الشركتين، في الآن نفسه، من طرف نفس الشخص، اعتبره مجموعة من المستخدمين، الذين قالوا إنهم تعرضوا لتعسفات المدير المذكور، مخالفا للقوانين ولأنظمة الشغل، وأضافوا أن صندوق الحسابات ب»سوبراتور» يعرف مجموعة من الاختلالات، حيث أكدوا أن المدير المساعد يتحكم فيه بطريقة وصفوها ب»غير المعقولة»، بالنظر إلى قيمة المبالغ المسحوبة، والتي لا يتقبلها جل المحاسبين، الذين تؤكد المصادر ذاتها أنه إذا علق أحدهم على طريقة صرف هذه المبالغ، يكون مصيره نقله، مباشرة، من الوظيفة. ولا يكتفي المدير المساعد بذلك، بل تردف نفس المصادر قائلة إن «الاختلالات تشمل حتى طلبات العروض التي تحوم حولها مجموعة من الشبهات» وما يرافقها من «محسوبية وزبونية»، ونفس الأمر يسري على رحلات الحج والعمرة، تؤكد المصادر ذاتها. وقد نفى المدير المساعد لوكالة أسفار «سوبراتور»، بن يحيى منير، هذه الاتهامات، جملة وتفصيلا، وصرح ل«المساء» بلهجة متذمرة ومتمردة على هذه الاتهامات، التي اعتبر بأن هدفها الحقيقي هو تشويه سمعته، مؤكدا أنه لا يملك وكالة أسفار أو أي شركة لها علاقة بالمجال السياحي، بل الشركة التي يملكها هي التي تتكلف بإدارة شؤون المقهى الذي يملكه، وهي ذات الشركة التي تشتغل في مجموعة من الخدمات كبيع الحواسيب وغير ذلك، دون أن تكون لها أي علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، بتنظيم الرحلات والأسفار، وأضاف أن إنشاء وكالة أسفار يتطلب ترخيصا من وزارة السياحة، وقال بالحرف: «هاد الناس باغين يشوهوني». وأقسم المدير المساعد، منير بن يحيى، بأن وقته كله لعمله في «سوبراتور أسفار» وبأن من اتهموه يريدون فقط الانتقام منه ومن سمعته، بعد السياسة التي نهجها مؤخرا، والتي تستهدف الإبقاء على الأطر الجيدة والاستغناء عن خدمات الأطر التي لا تزاول عملها كما يجب. ومن بين الاختصاصات التي تقوم بها وكالة أسفار «سوبراتور»، حسب المدير المساعد، تنظيم الأسفار والرحلات السياحية ورحلات الحج والعمرة، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات، حيث أكد بن يحيى أن خدمات الوكالة في تصاعد وأن مصداقيتها عند الزبناء في تحسن مستمر وأن تنظيم الوكالة للحج والعمرة رهين بالإجراءات التي تنص عليها كل من وزارة السياحة ووزارة الأوقاف وأنها تتم بناء على النجاح في القرعة، وهناك كوطا معينة لذلك، وهي الكوطا التي أكد بن يحيى أنها تتميز بالشفافية والمصداقية، فالوزارة، يضيف المدير المساعد، هي من تحدد الأثمنة ودرجة الاستفادة. أما بالنسبة إلى طلبات العروض، فإنها تتم، حسبه، بناء على حضور لجنة متخصصة، وتابع قائلا: «ككل الوكالات نحضر لهذه الطلبات ولعمليات فتح الأظرفة، التي تتم في أجواء نزيهة وشفافة، ومرة ننجح وأخرى نفشل».