ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أنه من المقرر أن يفحص المراقب العام ميخال ليندنشتراوس، ضمن لجنة خاصة من المحققين كلفت بالعمل معه، تذاكر ووثائق السفر الخاصة بنتنياهو وأسرته، والتي مولت من قبل رجال أعمال ومنظمات مختلفة لأهداف شخصية تتعلق بهم. ويجري التحقيق أيضا مع مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي لإعداده تقريرا عن رحلات نتنياهو، التي بثها قبل عدة أيام على شاشة القناة. وأوضحت الصحيفة أن «أول مرحلة في هذا التحقيق تبدأ بالتوجه إلى جهات مختلفة لتقديم وثائق لها علاقة بهذه القضية، إذ أن ديوان رئيس الحكومة هو أول جهة يطلب منها تقديم الوثائق المطلوبة». وأشارت صحيفة «معاريف» إلى أن المراقب سيطلب من ديوان نتنياهو أيضا كافة تذاكر السفر الخاصة برحلاته والإيصالات المالية الخاصة بها، مؤكدة على تركيز تحقيق اللجنة على فحص موافقة الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على تلك الرحلات. وذكرت الصحيفة أن التحقيق يركز في مرحلته الثانية على إمكانية وجود علاقة بين المتبرعين والجهات المانحة، الذين مولوا رحلات نتنياهو وأفراد عائلته. وذكرت «معاريف» أن «فريق التحقيق يعمل على التحقيق في قضية التبرعات، التي حصل عليها نتنانياهو عند ترشيح نفسه في الانتخابات الأولية لحزب الليكود في العام 2005، مضيفة أن «اللجنة تريد معرفة ما إذا كان نتنياهو أبلغ الكنيست الإسرائيلي والجهات المسؤولة في إسرائيل بهذه التبرعات المالية. وجاء في الدعوى التي تقدم بها حزب كاديما المعارض أن «ما حدث قد يشكل أساساً للاشتباه بأنه قد يكون ارتكب جرائم مخالفة للقانون بشكل متواصل وخلال فترة طويلة، وعمل على إخفاء معلومات من خلال اعتماده على أشخاص ومنظمات في الحصول على تمويل لتكاليف رحلاته». واتهم الحزب رجال الأعمال الذين مولوا حملات نتنياهو بأنهم قاموا بهذا العمل على اعتبار أن نتنياهو كان «زعيماً محتملاً لإسرائيل». ونقلت «معاريف» عن مصادرها في حزب كاديما قولها إن الكشف عن هذه القضية «يوضح بشكل لا لبس فيه أن رئيس وزراء إسرائيل شخص لا يميز بين الجيد والسيء، ولا بين المسموح والمحظور، ولا بين الحق والباطل، وعلى السلطات القانونية أن تتدخل». وكان حزب كاديما، الذي يتزعم المعارضة الإسرائيلية، قد تقدم مؤخراً بدعوى إلى المستشار القضائي لحكومة يهودا وينشتاين، مطالباً بفتح تحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية ما أسماه «النتائج الخطيرة التي اتضحت من تحقيق للقناة العاشرة الإسرائيلية»، وقال الحزب، الذي تتزعمه وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني، إن «نموذج سلوك نتنياهو وزوجته، كما هو موضح، شيء يستوجب فتح تحقيق».