أصدرت المحكمة الابتدائية بأكادير حكما بالإعفاء من العقاب في حق إمام مسجد عقبة بن نافع بأكادير بعد أن أثبت تقرير الخبرة الطبية، الذي أجري على المتهم أنه يعاني من أعراض مرض يسمى «السفر المرضي»، الذي يجعل المصاب به يتخيل أشياء لم يفعلها، في حين تم الحكم على الظنين الثاني بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها ألف درهم. وقد خلف الحكم الصادر ارتياحا في أوساط المتتبعين لهذا الملف المثير، حيث سبق أن أصدرت مجموعة من الجمعيات بيانات تضامنية مع الإمام الخطيب، معتبرة أن ما يمر به محنة. وأكدت بعض المصادر المقربة من جمعية المسجد تشبثها برجوع الإمام إلى المسجد لاستئناف الخطبة والإمامة، وأوقفت تفعيل ذلك على رغبة الإمام، رغم أن مندوبية الأوقاف بأكادير سبق أن أصدرت قرارا بتوقيف هذا الإمام. وبهذا الحكم يكون الستار قد أسدل عن أكثر القضايا المثيرة للجدل، التي تابع الرأي العام الجهوي والوطني تفاصيلها التي لم تخل من إثارة في بعض جوانبها.إذ ظل المتتبعون يشككون في تفاصيل هذه القضية، في حين وصفت بعض مرافعات الدفاع هذا السيناريو بغير المتناسق. كما ألمحت مرافعات أخرى إلى أن القضاء يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ما ورد في خطاب التاسع من مارس، وهو التاريخ الذي يتزامن ومثول المتهم الأول أمام وكيل الملك، الأمر الذي يفسر حسب المتتبعين طي هذا الملف بشكل نهائي وفي أسرع وقت ممكن.