أعلنت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في تافراوت عن خوض «معركة الإنقاذ»، للاحتجاج على الوضع التعليمي في جماعة «أفلا إغير»، التابعة للنفوذ الترابي لدائرة تافراوت، إقليمتيزنيت، كما أعلنت عن قرب وضعها برنامجا «نضاليا» يتضمن عدة محطات احتجاجية، من قبيل الإضرابات المحلية والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والمسيرات وغيرها من الأشكال الاحتجاجية المنوعة في جميع المؤسسات التعليمية في الجماعة القروية، المعروفة بطابعها الجبلي وبوعورة مسالكها الطرقية. وعلل المكتب النقابي موقفه الاحتجاجي، الأول من نوعه في المنطقة، برغبته في تصحيح الوضع التعليمي وبما تعانيه المنطقة من عزلة وصفها ب«اللا إنسانية»، معلنا تضامنه الإنساني مع سكان «أفلا إغير»، وخاصة منطقة «إكنان»، التي اعتبرها بمثابة «أنفكو تزنيت»، واستنكر المكتب النقابي بشدة ما أسماه ب«الامتصاص المتزايد للموارد البشرية في المنطقة دون تعويض، في ظل سياسة الضم والتعدد وتدريس أكثر من مادة، كما شجب البيان، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، ما أسماه «سياسة التهديد الممنهَجة ضد رجال ونساء التعليم في المنطقة»، ودعا إلى تعميق آليات التواصل مع هذه الشغيلة، المرابطة بالمناطق الجبلية الوعرة. وندد المحتجون بافتقار جل المؤسسات التعليمية إلى معينات العمل التربوي وباهتراء البنيات التحتية في زمن البرنامج الاستعجالي، مسجلين أسفهم على الوضع الكارثي الذي تعيشه ملحقة الثانوية الإعدادية «الأطلس3».