خاض بعد زوال الاثنين 21 مارس 2011 بمدرسة الإمام علي 2 التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية ببركان أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وقفة احتجاجية انضمت إليها الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة وتلاميذها إلى جانب تضامن التجار المجاورين، الذين سارعوا إلى إغلاق محلاتهم التجارية، ليلتحقوا بمعية مجموعة من السكان بالوقفة وذلك للاحتجاج على الحصار الذي يضربه منذ مدة الباعة الجائلون على المدرسة المذكورة والأزقة المجاورة لها، مما أضحى يعرقل عملية تعليم التلاميذ الذين يصطدمون يوميا دخولا وخروجا بعربات تغلق في وجوههم الطريق وحتى باب مؤسستهم، بالإضافة إلى ما يحدثه هؤلاء من صراخ وفوضى تؤثر بشدة على السير العادي للدروس. وجاءت هذه الوقفة التي عرفت مشاركة أزيد من 70 محتجا مباشرة بعد تعرض أستاذة تشتغل بالمؤسسة لمضايقات من قبل مجموعة من الباعة الجائلين الذين أغلقوا الطريق في وجه سيارتها، مما جعلها تفقد أعصابها وتتعرض لحالة إغماء خطيرة استدعت نقلها على وجه السرعة إلى مستعجلات (الدراق)، وبمجرد علمهم بخبر الوقفة انتقل إلى عين المكان كل من باشا المدينة وقائد المقاطعة الثانية وممثل عن نيابة التعليم. وبعد حوار مطول مع المحتجين استبعد الباشا أن يتم إجلاء هؤلاء الباعة في الوقت الراهن بسبب طبيعة الظروف الأمنية الراهنة، إلا أنه وعد بإبعادهم عن المؤسسة ب30 مترا لفسح الطريق أمام المدرسين وتلاميذهم مع فتح باب آخر خلف المؤسسة يخفف من شدة الازدحام خاصة أن مدرسة الإمام علي 2 من المؤسسات التي تستوعب أعدادا كبيرة من المتمدرسين . يذكر أن ظاهرة الباعة الجائلين عرفت خلال الآونة الأخيرة تناميا خطيرا بمدينة بركان، فأضحت العربات المجرورة تحتل بالكامل أزقة وساحات وأبواب مؤسسات وإدارات محدثة فوضى عارمة بسبب عرقلتها لحركة المرور، الشيء الذي أصبح يؤرق بال المسؤولين الذين تتقاطر عليهم أعداد من الشكايات التي يجدون أنفسهم إزاءها عاجزين عن الاستجابة لمطالب أصحابها متذرعين في كل مرة بحالة الاستثناء التي يمر بها الوضع الأمني في الوقت الراهن.