احتجت يوم الأربعاء الماضي أمام مدرسة الخنساء بالرباط، العشرات من أمهات تلاميذ المدرسة، رافضات قرارالأكاديمية وزارة التربية الوطنية بمقاطعة حسان، يقضي بتوزيع التلاميذ المسجلين في المدرسة المذكورة، على مدارس أخرى مجاورة، وإغلاق مدرسة الخنساء استنادا على مبررات اعتبرتها أمهات التلاميذ غير مقبولة. وأوضح رئيس جمعية آباء واولياء تلاميذ المدرسة، محمد كلزيم، أن قرار الإغلاق المتحدث عنه من قبل مسؤولي المدرسة، غير منطقي وعشوائي، فضلا عن أنه لم يأخذ بعين الاعتبار أوضاع التلاميذ وأسرهم والوقت المناسب كذلك، ولذلك فقرار أكاديمية وزارة التربية الوطنية غير مقبول، وهو ما عبرت عنه أمهات التلاميذ في هذه الوقفة، وقد تم التوصل إلى الهدف المقصود من تنظيمها، وهو تأجيل الإغلاق إلى متم السنة الدراسية الحالية، وأضاف المسؤول الجمعوي أن مدرسة الخنساء تعد معلمة تاريخية، إذ يرجع تاريخها إلى سنة 1938, لذا فإغلاقها يجب أن يستحضر بعدها التاريخي، وألا يستند على مبررات غير مدروسة ولا واقعية. وفي الاتجاه نفسه، أكد عبد الرحيم الشاب، مستشار بمجلس مقاطعة حسان، أن القرار الصادر بإغلاق مؤسسة الخنساء، قرار شفوي وغير مكتوب، صدر عن مديرة أكاديمية وزارة التربية الوطنية، إذ أعلمت مديرة مدرسة الخنساء بضرورة توزيع تلاميذ المدرسة على مدارس أخرى، بدعوى أن المدرسة تحتاج إلى إصلاحات جوهرية، وتعيش إكراهات مصدرها وزارة التربية الوطنية، متعلقة بمشاكل التدبير المالي والبشري. واعتبر الشاب هذه المبررات غير موضوعية، وقال إنها لم تأخذ بعين الاعتبار نفسية التلاميذ وآباءهم، وظروفهم الاجتماعية والنفسية، وحتى الأساتذة الذين يدرسون بالمدرسة، وأشار المستشار الجماعي إلى أن قرار الإغلاق كان بمثابة الصاعقة، وهو ما رفضته جمعية آباء وأولياء التلاميذ، والاجتماع الذي تم في ذلك اليوم مع مسؤولي المدرسة بحضور السلطة، اتخذ فيه قرار رفض الإغلاق، حيث ستستمر الدراسة طيلة ما تبقى من السنة الدراسية، ولا يمكن إغلاق المؤسسة بتاتا. وأكدت كريمة شكري، أم تلميذة بمدرسة الخنساء، لالتجديد، رفض جميع الأمهات المحتجات قرار إغلاق المدرسة، لأنه قرار غير مقبول، وكان يجب أن يكون قبل الدخول المدرسي. وطالبت المتحدثة نفسها مديرة مؤسسة الخنساء، بضرورة الحرص على أن تستمر الدراسة بشكل عادي، لأن أي قرار بالإغلاق سيكون على حساب الأبناء، مؤكدة أن جميع الأمهات سيقفن ضد القرار إلى أن تنتهي السنة الدراسية الحالية. أما نجية بلهواري، من أعضاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، فطالبت بعدم إغلاق مدرسة الخنساء، نظرا لموقعها القريب من السكان، ولأنها الوحيدة الموجودة بالحي، ومن جهة أخرى، لكون فترة الإغلاق التي أعلن عنها غير مناسبة. يشار إلى أن اجتماعا عقد أثناء الوقفة الاحتجاجية بين مديرة المؤسسة، وجمعية آباء وأولياء التلاميذ، وقائد المنطقة ومستشار جماعي، أسفر عن قرار بتأجيل الإغلاق، إلى نهاية السنة الدراسية الحالية.