يشتكي آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة «دوار حمر» التابعة لنيابة الحي الحسني ، من الوضعية التي تعيشها هذه المؤسسة الملحقة لمدرسة أنوال الابتدائية، وذلك في ظل مجموعة نقائص وفق شكايتهم في مقدمتها البنية التحتية المتدهورة و غياب النظافة، إضافة إلى مشاكل أخرى.. في تصريح للجريدة أشار عدد من الآباء والأمهات إلى معاناة أبنائهم مع الوضعية التي تتواجد عليها المدرسة، فقد ظل الآباء حسب قولهم اعتمادا على مجهوداتهم المادية المتواضعة وبمساهمة بعض المحسنين، يوفرون مواد التنظيف، كما ساهموا في تجهيز المدرسة واقتناء أبواب الحجرات الدراسية قبل أن تتم سرقتها لتصبح «مشرعة» ليل نهار، مما يشكل تهديدا لسلامة التلاميذ والأساتذة، علما بأن بعض المصادر من الساكنة المجاورة للمدرسة تحدثت عن تحولها ليلا الى «ملاذ للمنحرفين والكلاب الضالة..».! من جانب آخر أشار بعض الاساتذة إلى سرقة أغراضهم الشخصية ، إضافة الى مستلزمات دراسية من مقررات وكتب وسجلات ، رفعوا بشأنها عدة شكايات الى الجهات المعنية. هذا وسبق أن تقدم آباء وأمهات التلاميذ بشكاية / مراسلة نتوفر على نسخة منها إلى نائب وزارة التربية الوطنية بنيابة الحي الحسني بتاريخ 09/10/ 2009، عند بداية الموسم الدراسي الحالي، يشرحون فيها الوضعية المزرية التي تعيشها المدرسة، مطالبين في الوقت ذاته بزيارة المدرسة قصد الوقوف على الاوضاع التي تعيشها ، وهو ما تم ، حسب تأكيدات الآباء والأمهات، غير أن الوضع لايزال على حاله ! وقد طالبوا بتدخل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لحل هذه الاشكالية. من جانب آخر أكد مدير مدرسة «أنوال / الملحقة» أنه رفع تقريرا إلى نيابة التعليم بالحي الحسني حول الاوضاع التي تعيشها مدرسة «دوار حمر»، خاصة من ناحية الخصاص المسجل في الاطر التربوية ، بحيث تمت معالجة المشكل بتوزيع مجموعة من التلاميذ بالمستويات الرابع والخامس على ثلاث مدارس ابتدائية بالجهة: مدرسة انوال، الانبعاث، قصبة الامين، وذلك تفاديا لسنة بيضاء وتجاوزا لإشكالية الأقسام المركبة» . من جهة أخرى نبه آباء وأمهات التلاميذ في شكايتهم الى الحالة الصحية في ظل غياب أدنى شروط السلامة الصحية (الماء) ، مما ينذر حسب قولهم ، بعواقب وخيمة ، خصوصا في ظل التعبئة ضد انتشار وباء انفلونزا الخنازير! جمعويون وأطر تعليمية بدوار احمر، نبهوا إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإخراج المؤسسة ، بمدرسيها وتلاميذها ، من الأوضاع الحالكة التي تضغط عليها وتجعل «العملية التربوية» خارج السياق !!