في حفل زفاف باذخ أقيم قبل أسبوع، زف صاحب مجموعة نقل الزهرواي ابنته إلى ابن أخته. كان الحفل من أشهر حفلات الزفاف التي أقيمت بالمغرب، يؤكد بعض الحاضرين. فالزفاف فاض بالحرير والذهب، وكل ما يمكن للمال والنجومية أن تشتريه. ودخل العروسان على أهازيج شعبية، وانطلق الحضور بالتصفيق دون توقف عندما عاينوا نجوم الغناء الشعبي يتسللون تباعا إلى منصة العرض. دام عرس كريمة الزهراوي ثلاثة أيام، شاركت في إحياء اليوم الأول فرقة الإخوان المرنيسي، فيما غنى في اليوم الثاني الداودي والصنهاجي، واختتم اليوم الثالث من العرس المغني الشعبي عبد العزيز الستاتي. وأبهرت مراسيم الزفاف التي دامت ثلاثة أيام الحاضرين، بعدها غادر العروسان الاحتفال بسيارة المرسيدس، أمام تصفيق المدعوين. والد العروس، يحكي بعض الحاضرين، ظل يغدق على الفرق الموسيقية الحاضرة، وكلما اشتد الغناء إلا ورمى برزمة أوراق مالية فوق رؤوس الجميع، أما حفل الاستقبال، فكان استعراضا ضخما لثروة الزهراوي، وعرض أزياء للمدعوين أيضا، المنتمين جميعا إلى نادي الأثرياء والمشاهير. نظم حفل كريمة الزهراوي الممول الشهير «رحال»، الذي قدم أطباقا مغربية تقليدية للمدعوين طوال ثلاثة أيام. وتؤكد بعض المصادر أن صاحب شركة نقل الزهراوي، لم يعر اهتماما كبيرا لجانب الديكور والتقديم، بقدر ما ركز على مشاركة نجوم الغناء الشعبي في زفاف كريمته. قبل عرس ابنة الزهراوي، شهدت عاصمة النخيل مراكش حفل زفاف أسطوري لكريمة أنس الصفريوي، صاحب مجموعة الضحى. وأقيم عرس ابنة الصفريوي في أحد قصور مراكش بديكور ومواصفات أوربية بالغة في البذخ. العرس نشطه ألمع الفنانين المغاربة، كعبد الهادي بلخياط والحاجة الحمداوية، إلى جانب المغنية اللبنانية نانسي عجرم، والتي تقاضت مبلغا ماليا فاق 80 مليون سنتيم من أجل إحياء زفاف كريمة الصفريوي. كان من المقرر أن تحيي حفلة الزفاف فرقة الإخوان المرنيسي، لكن ارتباطاتهما المهنية حالت دون ذلك. وكان والد العروس أوكل مهمة إعداد الحفل والديكور للممون رحال، غير أن اختلافات في الرأي أدت إلى جلب الصفريوي لفرقة تابعة لشركة خاصة من الخارج. صاحب مجموعة الضحى كان يرغب في أن يخدم نوادل أجانب المدعوين إلى زفاف ابنته، وهو ما رفضه الممون رحال الذي رفض اللجوء لغير طاقمه. تنوعت الأطباق التي قدمها الصفريوي إلى مدعويه في ليلة استثنائية من حياة ابنته، بين أطباق السمك المتنوع واللحوم المشوية على الطريقة المغربية، إلى جانب أطباق عصرية من المطعمين الإيطالي والفرنسي. وحضر حفل الزفاف الأسطوري، الذي كانت فيه المغنية نانسي عجرم نجمة الحفل، عدد من المسؤولين الحكوميين، والوزير الأول السابق إدريس جطو، إضافة إلى ثلة من رجال المال والأعمال. قبل عرس ابنة الصفريوي، شد الفنان الكوميدي جمال الدبوز الانتباه من خلال الحفل الأسطوري الذي أقامه بدوره في عاصمة النخيل. الدبوز عقد قرانه على نجمة الشاشة الفرنسية ميليسا توريو، واحتفلا بزفافهما على الطريقة الإسلامية وفق التقاليد المغربية في مدينة مراكش، بعد عقد قرانهما على الطريقة المسيحية في فرنسا. وامتدت حفلة الزفاف ثلاثة أيام حسب التقاليد المغربية، بصحبة 300 مدعو من الأصدقاء والأقارب، على أنغام فرقة «جيبسي كينغ» الإسبانية ومغني الراي الجزائري خالد، وحضر حفل الزفاف عدد من مشاهير عالم الفن والمال والأعمال والسياسة والرياضة. وتسابقت بعض وسائل الإعلام الفرنسية على الفوز بسبق تبشير محبي الزوجين الشابين بالخبر، وعلى الرغم من محاصرة المصورين الصحافيين للقصر الباذخ، لم تتسرب أي صور عن الاحتفالات التي دامت حتى الصباح، عدا صورة يتيمة ملتقطة تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية، يبدو فيها الدبوز ببذلة بيضاء وربطة عنق بنفسجية، وميليسا بفستان زفاف أبيض. وفي سرية تامة، وتحت حراسة مشددة للأمن الخاص الذي طوق القصر، وسد جميع المنافذ، ناشد جمال، الممثل الأكثر شعبية في فرنسا والمنحدر من أسرة مغربية مهاجرة بسيطة، مدعويه ألا يستخدموا أجهزة التصوير، للحيلولة دون تسربها، وإفساد تعاقد السبق بمبالغ خيالية مع أحد المنابر الإعلامية التي التزمت بعرض صور الزفاف بعد أسبوعين من تاريخ إحيائه. واتفق العروسان على الاحتفال بالزفاف وفقا لمعتقديهما الدينيين، ففي فرنسا عقد القران على الطريقة المسيحية أمام رجل دين، وتليت خلاله مقتطفات من الإنجيل وآيات من القرآن الكريم لمدة 45 دقيقة، حيث خصص الاحتفال لعائلة الزوجة الفرنسية، وتوجت الحفلة بإطلاق الألعاب النارية. وطلب الدبوز من مدعويه الثلاثمائة حمل جوازات سفرهم، ليستقلوا الطائرة الخاصة التي استأجرها لنقلهم إلى مراكش لحضور مراسيم الزواج على الطريقة الإسلامية بصحبة عائلته في المغرب.