حفلات زواج الأثرياء صناعة لها تفاصيلها وتنوعها وتكاليفها الباهظة، وهي صناعة ترتبط بقوة بسوق الموضة والابتكارات الجديدة.. وتتنافس فيها شركات خاصة تقوم بتنفيذها وتقدم جديدها باستمرار.. ويتحول الزفاف بذلك إلى تنافس بين الأثرياء حتى يضمنوا لأبنائهم حفل زفاف متميزا عما قبله وما سيقام بعده، فالحفل لابد أن يحتوي على موضات وتقاليع يتحاكى بها الوسط الراقي لعدة شهور... وبعدما كانت أعراس المشاهير والأثرياء تقام في أفخم الفنادق وقاعات الحفلات، أصبحت «الموضة» الآن استئجار قصور معروفة تمزج بين الطابعين التقليدي والعصري، فيما بلغت مطامح أثرياء آخرين حد استئجار «يخت» بأكمله، وحجز فنادق لاستقبال الضيوف لأيام قليلة، يشارك فيها العروسان فرحتهما «العامرة» بقية المدعوين. ولمزيد من التميز، قد يعلن أصحاب العرس أن المدعوين سيتناولون عشاء باريسيا أحضرته العائلة خصيصا تكريما للضيوف، والأدل على ذلك ما تحاكى به الوسط الراقي مؤخرا عن حفل الزواج الأسطوري الذي أقامه صاحب مجموعة الضحى للإسكان، أنس الصفريوي، لكريمته بمراكش، ونشرت تفاصيله بعض الصحف وتكلف، حسب أقل الاجتهادات، مليارين، ودخل هذا الحفل نميمة المجتمعات الراقية والثرية جدا. حسب بعض الممونين، فإن هناك أثرياء يرغبون في إقامة أفراحهم في أجواء تشبه عصر الملك لويس الرابع عشر أو لويس الخامس، وآخرون يفضلون تنظيم عرس في مكان حول إلى شبه مزرعة، تطلب إعداد ديكورها رؤوسا من الغنم والماعز، إضافة إلى دجاجات وأبقار من سهل البقاع، فيما يفضل آخرون تنظيم حفلة الزفاف في جو رومانسي شبيه بأجواء البندقية. حفلات الأعراس الراقية صارت تقام وفق تيمات معينة، يقول عبد الكريم السولامي رحال، أحد أشهر الممونين في المغرب، وهي ما صار يعرف بLes mariage à thème، فهناك مثلا تيمة شهرزاد، وألف ليلة وليلة، وباروك... وأنماط أخرى تعود إلى عقود قديمة، كعرس لويس الرابع عشر، والطريقة الهندية... فأذواق الناس تختلف، لكن تبقى هذه التيمات هي التيمات البارزة في الوقت الراهن، إلى جانب تيمة أخرى مهمة صارت مطلوبة بشكل كبير وهي سهرات الأبيض والأسود، حيث يكون اللباس والألوان محصورة في اللونين الأبيض والأسود فقط، أو في اللون الأحمر، إذا ما اختيرت تيمة Le moulin rouge. الذين يريدون الزواج من الأغنياء لا يفكرون في الفاتورة، لأن الأمر يتعلق بحدث زواجهم، ويجب ألا ننسى أننا في المغرب... بلد المظاهر. أعراس الأغنياء مسألة اجتماعية يثار حولها جدل واسع، فإذا قدر لك أن تحضر حفلا لأحد هذه الأعراس، فستصاب بالدهشة والاستغراب، فالأجواء أسطورية التي صارت تمر فيها هذه الأعراس لا تنتمي إلى عالم الواقع على كافة الأصعدة... المأكولات يتم استيرادها من باريس ولندن عبر طائرات خاصة، واللحوم ليست خرافا ولا عجولا ولا طيورا، إنما هي لحوم الكانغرو والطاووس والغزلان، التي يعرض من خلالها الأثرياء ما أوصلتهم إليه ثرواتهم الباذخة.... والمكان، تزينه أنواع نادرة من الأشجار والورود، ونافورات المياه تتراقص وسطه. أما فستان العروس فهو من جنيف، والفرق الفنية من لبنان ومصر، والراقصات من روسياالبيضاء، والديكورات يشرف على تصميمها خبراء أجانب، وتنظر إلى سماء المكان فترى عجبا، فاسم العروسين مرصع في الأعالي بطيور بيضاء ناصعة... فالكثير من الأثرياء المغاربة، صاروا لا يترددون في إنفاق ملايين الدراهم لتحقيق أحلامهم في حفلة زفاف «مثيرة ولامعة». حفلات زواج الأثرياء صناعة لها تفاصيلها وتنوعها وتكاليفها الباهظة، وهي صناعة ترتبط بقوة بسوق الموضة والابتكارات الجديدة.. وتتنافس فيها شركات خاصة تقوم بتنفيذها وتقدم جديدها باستمرار.. ويتحول الزفاف بذلك إلى تنافس بين الأثرياء، حيث يضمنون لأبنائهم حفل زفاف متميزا عما قبله وما سيقام بعده، الحفل لابد أن يحتوي على موضات وتقاليع يتحاكي بها الوسط الراقي لعدة شهور بعده، وتكتمل الصورة بحجز صفحات من مجلات المجتمع لنشر صور العروسين مع كبار رجال السياسة والفن والمجتمعب النسبة إلى بعض العائلات، فيما تعمد الغالبية الساحقة من شخصيات المجتمع المخملي إلى منع اقتراب أي وسيلة إعلامية من الحدث الذي تحضره شخصيات سياسية واقتصادية من شتى أنحاء العالم. حفلات أعراس أثرياء المغرب، أصبحت من بين الأعراس الأشهر في العالم، بل صارت بعض المدن المغربية، كمراكش، قبلة لعدد من نجوم عالم الفن والسياسة الأجانب، الذين يختارون عاصمة النخيل لاحتضان مراسيم الاحتفال بليلة العمر. وبعدما كانت أعراس المشاهير تقام في أفخم الفنادق وقاعات الحفلات، أصبحت «الموضة» الآن استئجار قصور معروفة تمزج بين الطابعين التقليدي والعصري، فيما بلغت مطامح أثرياء آخرين حد استئجار «يخت» بأكمله، وحجز فنادق لاستقبال الضيوف لأيام قليلة يشارك فيها العروسان فرحتهما «العامرة» بقية المدعوين. ولمزيد من التميز، قد يعلن أصحاب العرس أن المدعوين سيتناولون عشاء باريسيا أحضرته العائلة خصيصا تكريما للضيوف، ومما يدل على ذلك ما تحاكي به الوسط الراقي مؤخرا عن حفل الزواج الأسطوري الذي أقامه صاحب مجموعة الضحى للإسكان، أنس الصفريوي لكريمته، بمراكش ونشرت تفاصيله بعض الصحف، وتكلف حسب أقل الاجتهادات، مليارين، ودخل هذا الحفل نميمة المجتمعات الراقية والثرية جدا. وليد بنجلون، مدير حفلات بأحد الفنادق الكبرى بالرباط، يقول: «الفندق يقدم مجموعة من العروض ليختار العروسان ما يناسبهما، ولكل عرض تفاصيله الدقيقة، ويتم تحديد سعر العرض حسب الموسم الذي يتم فيه الزفاف، حيث يختلف السعر إذا كان الزفاف في High season أو في low season، بالإضافة إلى قوائم الطعام والشراب تبعا لعدد الأشخاص وكذلك قالب الحلوى «طرطة العروس»، كونها تمثل جزءا رئيسيا في حفل الزفاف.. أما العرض الثاني فيتضمن بالإضافة إلى ما سبق باقة تتكون من زينة العروسين والموسيقى والإضاءة والديكور والتصوير والمطربين. وأضاف: «الفنادق الكبرى تتعاقد مع الأشهر في كل المجالات لتنفيذ برامجها، وغالبا يكون المقبلون على خدماتها من أصحاب المال، لأن عرسا كبيرا بالموصفات الحديثة صار يكلف ملايير الدراهم». دنيا لمسفر، مديرة التسويق في شركة «أفراح» لتنفيذ وتنظيم حفلات الزواج للأثرياء تقول: «مهنة «مخطط الزفاف» معروفة في الأوساط الراقية، حيث تستعين الأسر بالشركات المتخصصة قبل التفكير في أي ترتيبات خاصة بحفلات الزفاف أو أي مناسبة.. فيتم أولا الاتفاق على اختيار شركة معينة تقوم بالتنظيم والتنفيذ، يبدأ التخطيط بجلسات تقديم العروض واختيار المناسب منها لكل عائلة، علاوة علي الطلبات الخاصة وفق ذوق أصحاب المناسبة». وتضيف:«تجمعني مع العروسين جلسات تعارف لمعرفة ذوق كل منهما والاتفاق على اختيار تيمة واحدة يدور الفرح حولها بحيث توافق شخصيتيهما، التيمة لابد أن تكون مركز المناسبة يتحرك حولها الديكور والإضاءة والموسيقى، أما في حالة اختلاف الأذواق، كأن يختار العروس الديكور الحديث والعريس الكلاسيكي، نحاول كمنظمين مزج الاختيارين بما لا يخل بالشكل العام المبهر، الجلسات مهمة لمعرفة عدد الضيوف من الأهل والأصدقاء لتوزيعهم بطرق موظفة جيدا حتى يتم التعارف بينهما بسهولة». وفي منتصف القاعة يتجمع الشباب بديكور خاص بهم وتضيف: «التيمة الشائعة لحفلات الخطوبة والزفاف في الوقت الراهن هي التيمة الهندية التي تغلب عليها ألوان الأورانج والأحمر والبرونز والموسيقي الخافتة، وهي تيمة أقرب إلى الكرنفال الهندي». تحديد مكان الزفاف إحدى مهام الشركة المنظمة، حيث تختلف الترتيبات من مكان إلى آخر، سواء كان داخل قاعة كبرى بأحد الفنادق الفخمة أو في أحد القصور أو بأحد المنتجعات.. وأهم ما يميز أفراح الأثرياء والمترفين هو اختيارهم الصالات ذات الأسقف العالية التي تعطي للحفل هيبة وثراء، حيث تتيح تثبيت شاشات 6*6 وشاشة LCD والإضاءة الهندسية والصوتية التي تحركها أشعة الليزر، والتي يقوم بتنفيذها طاقم من المشاهير كل في مجاله، ويشترط في هذا النوع من الصالات إمكانية الوصول إليها بالسيارات.. فضلا عن توفير صالة جانبية لاستقبال المدعوين تقدم فيها نوعيات ممتازة من المشروبات. هذه الأعراس، كما تقول دنيا لمسفر، يمكن أن يصاحبها حجز غرف لتأمين راحة المدعوين، خصوصا إذا كانوا من خارج البلد الذي يقام فيه الزفاف، وإقامة أهالي العروسين في أجنحة فاخرة قبل الفرح بيومين ومثلهما بعده، مما يسمح بالإشراف على كل كبيرة وصغيرة في العرس، أما مكوث الأهل بالأجنحة بعد الزفاف فهو فرصة لالتقاط الأنفاس بعد توتر وقلق الوصول التحضير لليلة العمر. وفي كثير من الأحيان توزع هدايا خاصة بحفل الزفاف متنوعة حسب قوة الضيف، فهناك هدايا ثمينة وأخرى ذهبية. وتضيف: «أهم ما يميز حفلاتي، التي أشرف عليها، الفخامة، فلابد أن تكون المشروبات ذات نوعية ممتازة من ماركات عالمية، إضافة إلى نوعية الطعام التي تشكل فيها ثمار البحر وأعشابه حيزا كبيرا، والجديد هو إقامة طبخ حي أمام المدعوين من مختلف المطابخ العالمية، كالمطبخ المغربي، والفرنسي، واللبناني، والإيطالي وسط ديكور يستنسخ تقاليد البلد الذي يتبعه المطبخ، كذلك استخدام أكبر كم ممكن من الأنوار في محيط إقامة الفرح، حيث يمكن أن يصل طول كابلات الكهرباء إلى 5 كيلومترات في حال إقامة الفرح في أحد المنتجعات أو القصور. آلاف الدراهم لتزيين العرائس وهناك برامج للعروسين قبل الزفاف خاصة باللياقة والطلة المتألقة والجمال.. وتبدأ عادة قبل الزفاف بأسبوع، حيث يصطحب الوفد المرافق من موظفي الشركة العروسين إلى مراكز الصحة واللياقة لبدء عمل برنامج صحي لمدة أسبوع للعناية بالجسم والجلد والبشرة والصحة العامة من خلال بعض التمارين.. كما يحتوي البرنامج أيضا على الحمامات المائية المضاف إليها خلاصة الزهور والزيوت العطرية والتدليك عن طريق الفرق السويسرية المتخصصة في هذا النوع، والمنتشرة في مراكز الصحة والجمال بالفنادق الفخمة. خبيرة التجميل ليلى شمس الدين تشير إلى أن ماكياج يوم الزفاف يختلف عن ماكياج السهرة اختلافا كبيرا.. فقبل الزفاف بأسبوع تبدأ العروس في تجهيز بشرتها عن طريق متخصصين ببرامج العناية بالبشرة والجسم، ويتم ذلك عن طريق بودرة ملح الذهب المستخلصة من ورق الذهب، وهي مواد غالية الثمن وتستورد خصيصا باسم العروس التي تستخدمها، ثم بعد ذلك يتم تدليك الجسم بالسائل الذهبي الذي يمر على البشرة بشكل متجانس وصولا إلي ماكياج العروس ويتحدد سعره حسب شهرة خبير التجميل المشرف على تجميل العروس، هذا طبعا بالنسبة إلى العروس التي تتوفر لديها الإمكانات لكل هذه الأمور، أما بالنسبة إلى العروس المتوسطة، فلديها هي الأخرى برنامج خاص يمتد على مدى أسبوع على الأقل. أما مصممو الأزياء، فيؤكدون أن فستان الزفاف الأبيض صار ضروريا في حفلات الأعراس. ويؤكدون أن فستان العرس تقليد مستمد من الشرق، إذ ارتبطت أعراس المغاربة عادة باللباس التقليدي المغربي، وخاصة «التكشيطة». ويختلف سعر فستان العرس من مصمم إلى آخر، حسب شهرته وما قدمه من عروض سابقة لفتت الأنظار، كما يحدد السعر نوعية القماش المستخدم.. وتنفيذ فستان العروس يمر بعدة مراحل بداية من «سكتش» الرسم، واختيار نوعية القماش والإكسسوارات التي تدخل في صناعته، وجميع أقمشة فساتين الزفاف والإكسسوارات لابد أن تكون مستوردة، فلا تقبل فتيات الوسط الراقي وهن أغلب زبائن المصممين المشهورين إلا المستورد، ويتراوح سعر الفستان الراقي بين 80 و200 ألف درهم، حسب الإكسسوارات التي يرصع بها. وبالنسبة إلى عرائس الوسط الراقي، فإن اللباس المغربي التقليدي له مكانة خاصة أيضا، إذ تسعى كل عائلة إلى أن تضع بصمة خاصة، أو تتبع رأي مصممة معروفة لخياطة «تكشيطة البرزة»، التي قد تصل كلفتها إلى 70 و80 ألف درهم، حسب نوع القماش المستخدم. ولم تعد الأوساط الراقية تعير اهتماما كبيرا للكثير من «القفاطين أو التكشيطات»، وإنما تكتفي بواحدة أو اثنتين، ربما تكلفان ما يصلح لتصميم العشرات. ليلى وردي، المتخصصة في تزيين قاعات الأفراح، تشير إلى أن العروس تختار «تكشيطة البرزة» وفستان العرس، أما العريس فيشاركها في اختيار باقة الزهور التي ستحملها والتي يجب أن تنسجم مع قامتها ولون عينيها، وكذلك زينة السيارة التي ستقلها، بالإضافة إلى زينة ومكان إقامة الزفاف لتأتي الألوان متناسقة. وتشير إلى أنه لكل وقت موضة خاصة به. ومعظم العرائس يطلبن من منظمي الحفلات إضفاء جو من الرومانسية على الحفل، ولذلك تقول: «نكثر من استخدام الشموع والخرز الأبيض والملون، وكثير من العائلات لا يهمها الذوق ولكن ما يهمها هو الإبهار، فحمى التنافس على الاختلاف والبهرجة تصعب مهمة من يقوم بتجهيز أفراح لاحقا من نفس الطبقة»، وتشير إلى أن باقة زهور العروس تلفت النظر كثوبها وتترك أثرا جميلا في نفوس المدعوين، خاصة إذا ما تكونت من الأزهار الندية والأوركيدي.. وتتباين أسعار الورود من تلك الموجودة بوفرة في موسم الزفاف، أو التي يندر وجودها إلا من خلال الاستيراد، وفي الأعراس الفخمة «نستخدم زهور الجاردينا والأوركيدي والزئبق». وتحكي بعض المصادر أن حفل زفاف كريمة أحد جنرالات المغرب الأقوياء عرف طقوسا أسطورية، إذ لم تتوان ياسمين (26 عاما) عن إنفاق ملايين الدراهم لتحقيق عرس أحلامها، وهي التي وضعت مع خطيبها لائحة بأسماء 900 مدعو، وحجزا مكان الحفلة في قصر فخم بمراكش، واشتريا فستان العرس بخمسين ألف دولار. وتقول المصادر إن «فرقة غنائية دولية وأخرى محلية شاركتا في إحياء حفلة الزفاف، إضافة إلى فرقة تقليدية». وهناك الكثير من الشبان والشابات من أبناء أثرياء المغرب، مثل ياسمين الذين يستعدون للزواج بطقوس ومواصفات خاصة. الكثير من صالات الفنادق الكبرى والقصور في مدن مختلفة، حجزت لموسم الأعراس في الصيف، وأغلب صالات الحفلات الراقية محجوزة منذ شهر يوليوز. والحد الأدنى لعدد المدعوين في كل حفل هو 450 شخصا. هناك زبائن يرغبون في إقامة أفراحهم في «أجواء تشبه عصر الملك لويس الرابع عشر أو لويس الخامس عشر»، تقول «دنيا لمسفر»، مديرة التسويق في شركة «أفراح». وتضيف أن هذه الحفلات تتطلب من الشركة أن «تجد مقاعد وتجهيزات أخرى تمثل ذلك العصر»، أردفت قائلة: «الذين يريدون الزواج من الأغنياء لا يفكرون في الفاتورة، لأن الأمر يتعلق بحدث زواجهم، ويجب ألا ننسى أننا في المغرب... بلد المظاهر!». مغاربة ينفقون ثرواتهم على أعراس مفرطة في الخيال من الطلبات غير العادية التي تلقتها «شركة أفراح»، تقول دنيا: «طلب تنظيم عرس في مكان «حول إلى شبه مزرعة»، وشاهد المدعوون ال400 العروس تصل على ظهر جمل. وتروي دنيا أنها استأجرت لهذا العرس الذي أقامه أحد رجال الأعمال الكبار في المغرب، في الهواء الطلق بنواحي مدينة مراكش، «رؤوسا من الغنم والماعز، إضافة إلى دجاجات وأبقار من سهل البقاع». بينما يحكي منظم أعراس آخر كيف أن عروسين آخرين طلبا تنظيم حفلة زفافهما في جو رومانسي شبيه بأجواء البندقية. فتم استحداث قناة داخل صالة الاستقبال، ووصلت العروس في قارب على الماء. وبلغت كلفة هذا العرس أزيد من ثلاثة ملايير. قبطان أحد القوارب قال إنه شاهد عمالا يضعون رمالا وأشجار نخيل لإضفاء الطابع الاستوائي على مكان العرس، وتم إحضار الضيوف عبر طائرات خاصة من كافة أنحاء العالم، على أن يتم نقلهم عبر طائرات الهليكوبتر والقوارب إلى مكان الاحتفال. الطقوس الغرائبية للأعراس، بلغت بأحد رجال الأعمال إلى حد إعداد خيمة فسيحة لاستقبال أزيد من ألف مدعو لحضور زفاف ابنته، والذي أقيم بمدينة مراكش. الثري المغربي، والذي أعد حفل زفافه الممون رحال، فضل أن تكون كل كبيرة وصغيرة في الحفل بلمسة مغربية أصيلة وتقليدية، بدءا من اللباس والديكور، بما فيه الثريات التي كانت نحاسية، وكذا الأطباق التي كانت مغربية صرفة.