لقي مواطن إسباني من مواليد 1952 وزوجته البالغة من العمر 48 سنة مصرعهما في الحال، مساء الجمعة الماضي، إثر حادثة سير مروعة وقعت بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين وجدةوالناظور بالقرب من حاجز الدرك الملكي بالصفصاف. وتعود أسباب الحادثة إلى فقدان سائق سيطرته على شاحنته الطويلة التي انزلقت بإحدى المنعرجات بسبب التساقطات المطرية الخفيفة التي عرفتها المنطقة، مؤخرا، مما أدى إلى اصطدامها بمؤخرة سيارة صغيرة من نوع (أودي) مرقمة بإسبانيا كانت أمامها وجعل عربة الشاحنة تنفلت من مكانها إلى وسط الطريق في الوقت الذي كان فيه الضحيتان الإسبانيان قادمين في الاتجاه المعاكس على دراجة نارية من الحجم الكبير والتي ارتطمت بقوة بعربة الشاحنة. هذا وقد نقلت الجثثان إلى مستودع الأموات بمستشفى الدراق ببركان في انتظار استكمال الإجراءات القانونية، في حين تم اعتقال سائق الشاحنة الذي سحبت منه رخصة السياقة لتقديمه إلى المحكمة وفق القانون الجاري به العمل. للإشارة فإن الطريق الرابطة بين الناظورووجدة تعرف حركة سير مكثفة لأصحاب الدراجات النارية من الإسبان، خاصة خلال نهاية كل أسبوع حيث يفضل عدد كبير من هؤلاء مغادرة مليلية المحتلة إلى المدن الشرقية المجاورة كبركان والسعيدية ووجدة والى فضاءاتها السياحية الجبلية والبحرية المتنوعة، لاسيما خلال فصلي الربيع والخريف.