لقي في الأيام الأخيرة ثلاثة أشخاص مصرعهم وجرح أربعة آخرون في حادثة سير مروعة في الطريق الرابط بين الناظور وأزغنغان. وأفاد مصدر من الدرك الملكي بأزغنغان أن شخصين ماتوا على الفور، فيما جرح خمسة آخرون، أربعة منهم جروحهم خطيرة. وعلمت التجديد أن شخصا من بين الجرحى الخمسة لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى متأثرا بجروح بعد يوم من الحادث. وأفاد شهود عيان أن الحادثة وقعت على الساعة الرابعة والنصف مساء، نتيجة اصطدام سيارة أجرة كانت تقل ستة أشخاص، بالإضافة إلى السائق، كانت في اتجاه مدينة الناظور برافعة (كلاك) كانت في الاتجاه المعاكس قرب المقر السابق لجماعة إحدادا. وتوقفت على إثر الحادثة حركة السير لمدة خمس ساعات ونصف، رغم تدخل رجال الدرك (فرقة أزغنغان) في الوقت المناسب نظرا لنشاط حركة السير المكثف، الذي تعرفه هذه الطريق على مدار الأسبوع، لكونها المسلك الوحيد للعديد من الأحياء والمداشر والجماعات. وتعود أسباب الحادث، حسب المصدر نفسه، إلى أن الرافعة (كلاك) انحرفت عن اليسار لما حاولت طفلة صغيرة قطع الطريق لتصطدم بسيارة أجرة ويصاب كل من فيها. وبعد هذه الحادثة بيومين وقعت حادثة أخرى في الطريق الرئيسية رقم 27 عند مدخل المدينة (حولي 10 كلم) كان آخرها اصطدام حافلة بسيارة من نوع (رونو) كان يقلها أفراد من الجالية المغربية في إسبانيا، آتية من ميناء بني انصار على الساعة السادسة صباحا خلفت قتيلين من بينهم سائق الحافلة وخمسة جرحى حسب شاهد عيان وكان سبب الحادثة، يقول الشاهد، >انزلاق الحافلة بسبب الأمطار الخفيفة التي سقطت ذلك اليوم، فانحرفت عن الطريق لتصطدم بسيارة رونو كانت آتية في الاتجاه المعاكس<. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأماكن تعتبر من النقط السوداء في المدينة، وأصبحت فيها حوادث السير أمرا مألوفا، حيث لا يمر يوم أو يومان إلا وتسمع عن وقوع قتلى وجرحى بسبب حوادث السير. وحملت هيآت من المجتمع المدني كامل المسؤولية للجهات المعنية لكونها لم تقم لحد الآن، رغم علمها بخطورة الوضع، بأي إجراء للحد من هذا النزيف الدموي المستمر، كإحداث منعرجات على بعد كل 500 متر على الأقل ترغم السائقين على التخفيف من السرعة... محمد الدرقاوي