قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم واللجنة المنظمة لمباراة الجزائر والمغرب، المقررة في السابع والعشرين من الشهر الجاري برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاتسوائية، تقليص عدد تذاكر الديربي المغاربي من ثمانين ألفا، كما كان مبرمجا من قبل، إلى خمس وخمسين ألف تذكرة فقط لا غير، سيشرع في بيعها للجمهور ابتداء من الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وحسب اللجنة المنظمة للمباراة فإن هذا التقليص، الذي وصفته الجماهير الجزائرية بالمفاجئ، يأتي في إطار خطة تنظيمية، لكن الخفي وراء هذا القرار، الذي أكدت صحف جزائرية عدة مستقلة أنه يأتي استجابة لقرار أمني صادر من أعلى هرم في الداخلية الجزائرية لتفادي استغلال شريحة كبيرة من الشعب الجزائري للمباراة للاحتجاج على الفساد والوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه الشعب الجزائري، فتواجد ثمانين ألف مشجع قد يتحول من جمهور مشجع إلى جمهور مطالب بالتغيير، خاصة أن هذا العدد الكبير من الجمهور لم تستطع الفصائل المطالبة بتغيير الوضع في الجزائر جمعه في تظاهرات سابقة للتغيير. خاصة في حال ما إذا انتهت المباراة بنتيجة غير سارة للجمهور الجزائري، وهو ما حذا بوزارة الداخلية الجزائرية إلى تقليص عدد التذاكر من 80 ألفا إلى 55 ألفا لا غير، ضدا على إرادة سابقة لمدرب الخضر بنشيخة، الذي كان يعول كثيرا على الجانب الجماهيري كوسيلة ضغط على العناصر الوطنية، التي لم يسبق لعدد منها أن لعبت ديربيا مغاربي كهذا. خاصة وأن التذكرة الواحدة تم طرحها بثمن بخس لا يتجازو 23 درهما كخطوة لضمان حضور عدد كبير من الجمهور. وفي علاقة بمدرب الخضر بنشيخة، كشف هذا الاخير عن لائحته النهاية التي ستواجه المنتخب الوطني، وعلى عكس الناخب الوطني إيريك غيريتس الذي اكتفى بالكشف عن لائحة أولية تضم 30 لاعبا على أن يعلن عن النهائية الخميس أو الجمعة، فإن بنشيخة كشف عن أوراقه باستدعاء 23 لاعبا، في لائحة ضمت مجموعة من الأسماء التي كان مغضوبا عليها من قبل الحارس الشاوشي وبلحاج وغزال، كما شهدت اللائحة وجود نفس الأسماء التي خاضت مباراة إفريقيا الوسطى وتنزانيا، مع تسجيل استدعاء خمسة لاعبين من الدوري الجزائري المحلي، والذين تألقوا في بطولة إفريقيا للمحليين الأخيرة بالسودان، أبرزهم مهاجم وفاق سطيفالجزائري الحاج عيسى.