تقدمت سائحة إنجليزية حلت بأكادير رفقة مجموعة من صديقاتها وبعض أفراد عائلتها بشكاية لدى الشرطة القضائية تفيد بأن شابا يرتدي سروال جينز وحذاء رياضيا وقميصا سرق حقيبة يدها، التي كانت بها مبالغ مالية وهاتف نقال وجواز سفر عندما كانت رفقة بعض صديقاتها الإنجليزيات في طريقهن إلى الفندق الذي يقمن به. وكانت السائحة الإنجليزية قد اعتادت قضاء عطلتها بتونس، لكن الاضطرابات التي كانت تعيشها البلاد، جعلتها تغير وجهتها نحو المغرب، بعدما سمعت بالاستقرار الذي ينعم به، دون أن تتوقع أنها ستكون ضحية اعتداء بالسرقة، جعلتها تضع شكاية لدى الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية. واعتمادا على هذه الأوصاف، قامت دورية من عناصر الشرطة القضائية بحملة تمشيطية همت كل الأماكن السياحية. وبمحاذاة أحد الفنادق عثرت الشرطة على حافظة أوراق تضم مبلغا ماليا وقطعا نقدية للجنيه الإسترليني وأدوية وولاعتين تم عرضها على المشتكية، فصرحت بأن هذه الأشياء هي نفسها التي سرقت منها. وتابعت الشرطة بحثها بالقرب من المكان الذي عثرت فيه على حافظة الأوراق ومحتوياتها، وبعد دقائق أثار انتباهها شخص بنفس المواصفات التي أدلت بها الأجنبية في تصريحها، فأوقفته على الفور، وبعد تفتيشه عثرت بحوزته على حقيبة جلدية وهاتف نقال وجواز سفر المشتكية. وبعد عرض الموقوف علي السائحة تعرفت عليه بسهولة، وقالت إنه الشخص نفسه الذي سرق منها الأشياء المذكورة. وقد اعترف الظنين، الذي يدعى «إحيا ك» بالمنسوب إليه، وقال: «أنا من مواليد إنزكان 1990. وفي هذا اليوم أثارت بعض الأجنبيات انتباهي، فتقدمت منهن وفي غفلة من إحداهن قمت بخطف حقيبتها اليدوية ولذت بالفرار، وعندما كنت أركض بحثا عن مكان للاختباء فيه سقطت من الحقيبة حافظة أوراق، فتابعت الركض مع ذلك، وفكرت في الاختباء وسط الأشجار، لكن لسوء حظي العاثر تمكنت الشرطة من إيقافي». و قد تمت إحالة المتهم على ابتدائية أكادير التي أدانته بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم طبقا للفصل 505 من القانون الجنائي.