حاصر أزيد من 300 مواطنا، صبيحة أول أمس الخميس، القطار رقم 600، الذي يربط بين مدينتي مراكش وفاس، ووقفوا على طول السكة الحديدية، معبِّرين عن غضبهم جراء التأخير الذي فاق الساعتين، بسبب ارتباك حركة القطارات، الناتجة -حسب مسؤول في المحطة المذكورة- عن توقف اضطراري للقطار رقم 650، الذي توقف في محطة برشيد، بسبب عطل تقني في محركه، من جهة، ولوجود قطار آخر متوقف على نفس الخط السككي في مدار «النواصر»، من جهة ثانية. وقد شهدت محطة «سيدي العايدي» غليانا، بعدما تعالت أصوات المحتجّين الذين عبّروا عن استيائهم من التأخيرات المتتالية للقطارات، مما ساهم في تعطيل مصالحهم وتأخرهم عن الوصول في الوقت إلى مقرات عملهم، وطالب الركاب خاصة (المداومين) الجهات المعنية بضرورة التفكير في إيجاد حل قريب لهذه المشكلة التي باتت تقلق راحة المسافرين، ورددوا عبارات وشعارات تنديدا بلا مبالاة إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية. وقد حل بمحطة «سيدي العايدي» والي جهة الشاوية ورديغة، مرفوقا بالقائد الجهوي للدرك والقائد الإقليمي للقواة المساعدة، لتهدئة الوضع وثني المواطنين عن محاصرة القطار داخل المحطة، حيث فتح حوارا مع خمسة ركاب انتُدبوا من بين 300 راكبا (سطات -ابن جرير -مراكش) وتم التوصل إلى اتفاق يقضي بتعويض الركاب عن ثمن التذاكر وتبليغ إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية مطالب المحتجين، من أجل إيجاد حل لهذا المشكل والسعي إلى عدم تكراره. وقد قامت إدارة محطة القطار في «سيدي العايدي» قد قامت بتنقيل المسافرين إلى مدينة الدارالبيضاء، على متن حافلات للنقل العمومي. وتزامنا مع ما ذلك، عرفت محطة القطار في برشيد نفس السيناريو، حيث احتج العشرات من الركاب، بالوقوف أمام القطار القادم من سطات والمتوجه نحو البيضاء، وحيث ظل المواطنون «يحاصرون» القطار، مرددين شعارات يعبّرون فيها عن سخطهم واستيائهم من تدني خدمات القطارات. وحضر إلى المحطة عامل إقليمبرشيد، الذي تدخل لحل المشكل، حيث غادر القطار المحطة وعلى متنه المحتجون، بعدما تم إصلاح العطب الميكانيكي.