«ثلاثي الفساد والمآسي.. الهمة والماجدي والفاسي»... بمثل هذا الشعار صدحت حناجر بعض أعضاء الحركة الشبابية الاتحادية، للمطالبة بتنحية «الثلاثي» الذي تضمنه الشعار في تظاهرة 20 فبراير السلمية، والذي اعتبرته من بين أولى المطالب. شعار يحمل أبعادا سياسية تطالب بتغيير الدستور المغربي كان هو الشعار البارز، رغم تعدد شعارات أخرى تحمل دلالات تعبر عن مطالب كل المشاركين بدعوتهم إلى الحرية والديمقراطية وإلى إرساء دعائم دولة الحق والقانون في المجال الاقتصادي ونبذ سياسة الريع والرشوة والفساد المستشريين. «لا رعايا لا قداسة.. يختار الشعب الساسة.. يا شعبي يا مغوار.. ليه الظلم يبقى جبار.. لا ثقة في الوعود.. شعبنا شعب يسود».. هذا شعار آخر من بين شعارات أخرى رفعها المشاركون في حركتهم الشبابية. شباب قدموا من مختلف مناطق المغرب، الكل يحمل لافتات بشعارات تطالب بالتغيير، كمطلب بارز وأساسي، توحد فيه المشاركون، كما رُفعت شعارات أخرى ركزت على الجانب الاجتماعي والاقتصادي، تدق من خلالها الحركة الشبابية ناقوس التغيير وتخرج من صمتها، مرددة بلسان واحد: «كفانا حكرة وقهرة، غشا ورشوة.. كفانا غلاء وقهرة، غشا ورشوة.. نعم للتغيير، جميعا من أجل الشعب والحياة الكريمة». وعن «لجنة الشعارات»، يصرح حسن المدني ل«المساء» أن الحمولة الكبيرة والواضحة للشعارات التي رفعها المحتجون لا تمس بالملكية، بل تحمل رسائل تهدف إلى تغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وإلى تمرير خطابات ذات أبعاد سوسيو اقتصادية من قبيل «كيف تعيش يا مسكينْ... والمعيشة دارت جنحينْ... هما يكلو لحم وفراخْ وحنا الفول دوخنا وداخ».. شعار يعبر عن استنكار الفئات الاجتماعية لغلاء المعيشة، خاصة ذوي الدخل المحدود، مضيفا أن شعارات المحتجين همّت أيضا مطالب أخرى سياسية، كإقرار دستور ديمقراطي يمثل الإرادة الحقيقية للشعب وحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تخضع لإرادة الشعب، إضافة إلى قضاء مستقل ونزيه، مركزين على الدعوة إلى محاكمة المتورطين في قضايا الفساد واستغلال النفوذ ونهب الخيرات.