أسفر لقاء جمع بين متقاعدي الأمن الوطني القاطنين ب»دار الأمان» في الدارالبيضاء، في تعاضدية الأمن الوطني، في نادي شباب الشرطة، المتواجد بزنقة «المهدي بنبركة» في حي السويسي، الرباط، يوم الأربعاء الماضي، عن وقف جميع الأحكام والتبليغات والاستدعاءات الجديدة التي قد تشمل بعض المتقاعدين أو أرامل رجال الأمن، حيث اعتبر مسؤول في التعاضدية، حسب تصريح أعضاء من متقاعدي الأمن، أن هذه التسوية تدخل في إطار عمل إنساني لصالح أعضائها المساهمين. وأضافت المصادر نفسها أن مسؤولي التعاضدية تعهدوا بالتسوية النهائية لهذا الملف في أقرب الآجال وبعدم السماح بتشريد أي أسرة من أسر متقاعدي الأمن الوطني، لِما قدّموه من خدمات للوطن. وأضافت المصادر نفسها أن اللقاء تم إثر تعليمات صدرت عن المديرية العامة للأمن الوطني لمسؤولي التعاضدية والأعمال الاجتماعية بإجراء هذا اللقاء، بسبب الوقفات الاحتجاجية المتتالية للمتقاعدين وأرامل وأيتام الأمن الوطني، حيث طالبوا فيها بضرورة فتح حوار معهم لإنهاء ملف السكن الذي يعرف بشقق «دار لمان»، حرف جيم، في الحي المحمدي، عين السبع في البيضاء التي يقطنها موظفو الأمن الوطني. وأكد الأعضاء أنفسهم أن قرار إيقاف الإفراغ الذي كان يتهاطل على الضحايا نزل بردا وسلاما على جميع العائلات واستقبلتها بفرحة كبيرة، نظرا إلى أوضاع هذه الأسر، بعد أن أصبحت الأحكام في حقهم بإخلاء مساكنهم غير ملزمة، حيث إن الحصول على سكن في الدارالبيضاء أصبح شبه مستحيل، خاصة بالنسبة إلى الأشخاص محدودي الدخل، مثلما هو عليه حال أسر وعائلات متقاعدي الأمن الوطني. ويذكر أن متقاعدي وأرامل وأيتام الأمن الوطني، المنخرطين في تعاضدية الأمن الوطني «الجمعية الأخوية للتعاون المشترك وميتم موظفي الأمن الوطني»، كانوا قد نقلوا احتجاجاتهم إلى العاصمة الرباط، حيث نظموا وقفة احتجاجية في الفترة الأخيرة أمام مقر تعاضدية الأمن الوطني في الرباط، للمطالبة بوقف قرارات إفراغ مقرات سكناهم، الكائنة ب«دار الأمان»، في الحي المحمدي والعمل على تسوية وضعيتهم بشكل قانوني.