تكاثر عدد الخنازير البرية بشكل كبير بمنطقة سيدي حميدة والتي لا تبعد سوى بثلاثة كيلومترات عن حدود الرباط مع سلا. وأفاد عدد من السكان أن الخنازير ألحقت خسائر كبيرة بالمحصولات الزراعية بالمنطقة، مما دفع عددا من الفلاحين إلى هجر دواويرهم، في حين أصبح البعض الآخر مضطرا إلى شراء المنتجات الفلاحية من الأسواق بعد أن انتهت محاصيلهم في بطون الخنازير. وذكرت مصادر من منطقة سيدي حميدة، التي تقع ضمن المجال الحضري لمدينة سلا، أن الخنازير لم يكن لها وجود بالمنطقة قبل حوالي سنتين قبل أن يفاجأ السكان منذ مدة بقطعان مكونة من حوالي 15 إلى 20 خنزيرا وهي تهجم على المحاصيل والمساكن مستفيدة من الحصانة التي توفرها لها السلطة، من خلال منع قتل الحلوف إلا في حالة التوفر على رخصة. وأرجع بعض سكان المنطقة سبب تزايد عدد الخنازير بوتيرة مرتفعة (حوالي 400 خنزير حاليا) إلى خطة مدبرة لتهجيرهم من المنطقة التي ستقام فيها مشاريع سياحية، تندرج في إطار مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، علما بأن نفس المنطقة تحتضن عددا من الإقامات الفاخرة المملوكة لشخصيات نافذة.