يواصل نزلاء الخيرية الإسلامية عين الشق بالدارالبيضاء، منذ أزيد من شهر، سلسلة من الاحتجاجات تنديدا بما وصفه بعضهم «أزمة» تعصف بالنزلاء تباعا، حيث أصبحت المعاناة لصيقة بهم بسبب المشاكل التي تغرق فيها المؤسسة، وهو ما ينعكس بوضوح على التحصيل العلمي لأغلب الطلبة بها نظرا إلى غياب الظروف التحفيزية على النجاح. وأكد النزلاء، في رسالة لهم، أنهم عازمون على مواصلة احتجاجاتهم المفتوحة إلى حين تسوية أوضاعهم والاستجابة لملفهم المطلبي الذي يضم مطالب «عادلة ومشروعة». وطالب النزلاء بضرورة فتح تحقيق وتشكيل لجنة مختصة للتقصي في الحقائق والوقوف على مدى تنفيذ التعليمات الملكية، ولجنة للمتابعة ولفتح حوار جدي مع النزلاء تضم التعاون الوطني، وعمالة عين الشق، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ووزارة التشغيل، ومجلس المدينة، على أن تكون تحت إشراف الوزارة الوصية وولاية الدارالبيضاء الكبرى. وأضاف النزلاء أن عددا كبيرا منهم ضاع مسارهم التعليمي بعد أن اضطروا إلى مغادرة مقاعدهم الدراسية، ومنهم من أصيب بأمراض نفسية وصحية نتيجة «الإهمال» وبسبب الاختلالات التي كانت تعرفها المؤسسة في ما يتعلق بالتسيير، وهو ما تراكم منذ عشرين سنة مضت. النزلاء اعتبروا أن السكن هو مطلبهم الأساسي، وأن تشبثهم بالاستمرار في المؤسسة الخيرية ينبع من حاجتهم إلى سكن قار يدفع عنهم ما قد يصيبهم من أذى في الشارع، معتبرين أن تسوية ملف السكن، على وجه التحديد، هو المفتاح الأساسي لحل أزمتهم، بالإضافة إلى إدماجهم في سوق الشغل، باعتبارهم أيتاما ولا أسر لهم، وأن هذين المعطيين هما السبيل إلى إعادة إدماجهم في المجتمع، وسيكون ذلك بمثابة جبر للأضرار التي لحقتهم. ويذكر أن حوالي ثلاثين نزيلا نظموا، بداية الأسبوع الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الدارالبيضاء مطالبين كل الجهات المسؤولة بالتدخل لحل مشاكلهم وجعلهم قادرين على الاندماج والإنتاج في المجتمع.