يقول الأطباء إن الحمل الكاذب «حقيقة» يصورها عقل السيدة، وبالتالي يتم إفراز بعض الهرمونات من الجسم، تؤثر عليه وتتسبب في معظم الأعراض التي تشبه الحمل الحقيقي، مثل انقطاع الدورة الشهرية والميل إلى القيء وزيادة حجم البطن، وغالبا ما يحدث هذا الحمل للسيدات اللواتي يعانين من العقم لمدة طويلة. عبد اللطيف كسمي، أخصائي أمراض النساء والولادة، يسلط الضوء على هذا النوع من الحمل. ما المقصود بالحمل الكاذب؟ الحمل الكاذب حالة مرضية نفسية، إذ تظهر على المرأة آثار الحمل دون وجود جنين في أحشائها، وأول من تكلم عن هذا المرض هو العالم جون ماسن كود سنة 1923، وتقدر نسبة حدوثه ب0.1 في المائة من مجموع حالات الحمل المسجلة، حسب بعض المختصين. - هل تتشابه أعراض الحمل الكاذب مع أعراض الحمل الحقيقي؟ بسبب التأثيرات النفسية لهذه الحالة، تظهر عند المرأة أعراض متنوعة تجعل المرأة تتوهم بأنها حامل، ومن بين هذه الأعراض هناك انقطاع الدورة الشهرية، الغثيان، القيء، الزيادة في الوزن وفي حجم البطن، بالإضافة إلى آلام الثدي. - ما هي الأسباب المباشرة للاعتقاد بالحمل الكاذب؟ تظهر هذه الحالة عند النساء اللواتي يشعرن عادة بتخوف كبير من الحمل أو شديدات التعلق والشغف بالحمل، وتكون مصحوبة في غالب الأحيان بمشاكل عائلية أو مشاكل شخصية كالهذيان والضغط النفسي. وفي كلتا الحالتين، يتغلب الجانب النفسي على الجانب المادي ويتم التأثير على عنصر «Hypotalamus»، الذي يفقد توازنه، وكنتيجة لذلك، تظهر الأعراض المشابهة للحمل وتصبح المرأة متأكدة تماما أنها حامل، خاصة مع تزايد الأعراض. - هل للحمل الكاذب علاقة بعامل السن؟ يظهر الحمل الكاذب في حالتين متناقضتين: الحالة الأولى تهم التخوف الكثير من الحمل، ويتعلق الأمر هنا بالنساء صغيرات السن. أما الحالة الثانية فتهم أولئك الباحثات عن الحمل، وخصوصا عند النساء اللواتي لم يسبق لهن الإنجاب، وخاصة عند المرأة التي اقتربت من سن اليأس. ويتم التأكد من وجود الحمل من عدمه بإجراء فحص للدم أو البول، ويتم كذلك عن طريق الفحص بالصدى، الذي يؤكد فراغ الرحم وسلامته، وهنا تبدأ عملية إقناع المرأة بعدم الحمل، وتبدأ المراحل الأولى من العلاج. - كيف يتم إقناع المرأة بأن الحمل كاذب؟ يعمل الطبيب على إقناع المرأة بأنها ليست حاملا، وهذا يتم عبر التحاليل الطبية والفحص بالصدى، وفي بعض الحالات، تحتاج المرأة إلى استشارة الأطباء النفسانيين، وقد لاحظنا أنه رغم البيانات والإيضاحات، تبقى المرأة متعلقة بفكرة الحمل، مع ما يسببه ذلك من مشاكل عائلية واجتماعية، كما تجدر الإشارة إلى أن العائلة تلعب دورا مهما في مساعدة المرأة على العلاج.