قدمت مجموعة من أعضاء المكتب المسير للفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح في الدارالبيضاء، تمثل الأغلبية، استقالتهم، احتجاجا على ما وصفته ب»أسلوب الإقصاء والتغييب المستمر» الذي طالهم على امتداد مساحة انتخابهم من قِبل الجمع العام. وحسب ما جاء في بلاغ صادر عن المجموعة، فإن قرار الاستقالة المذكور جاء بعد أن «استنفد» الأعضاء كل السبل الممكنة قصد التوصل رفقة رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح في الدارالبيضاء إلى صيغ مُلائمة من شأنها تغيير ملامح الرتابة التي باتت تُخيّم على جميع جوانب تسيير الفرع، يقول البلاغ. وأضاف البلاغ أن الأغلبية المستقيلة كانت، قبل اتخاذ القرار، متأرجحة بين خيار لجوئها إلى المكتب التنفيذي للنقابة، للفصل في وضعها «النشاز»، وبين التزامها الصمتَ، تجنبا لأي تفسير أو قراءة قد تُحسَب على الجسم النقابي، غير أنها فضّلت خيار تقديم استقالتها من المكتب المسير للفرع، حتى لا تحسب عليها تبعات تسيير هي منه براء. وأفاد الممثلون الأعضاء أن استقالتهم جاءت بعد فشل محاولاتهم المتكررة لثني أحمد الصعري، رئيس فرع جهة الدارالبيضاء، عن أسلوبه «التقليدي» في تدبير الشؤون النقابية للفنانين البيضاويين، الذي يصر من خلاله على نهج أسلوب التدبير الأحادي لأمور فرع الدارالبيضاء على امتداد ولاياته المتتالية، والذي تحكمه النزعة الإنتهازية وتطبعه غاية تحقيق مصالح شخصية على حساب تغييب أغلبية أعضاء مكتب الفرع الجهوي. وفي رده على الاتهامات المذكورة، نفى أحمد الصعري الاتهامات المنسوبة إليه واعتبر نفسه غيرَ معني باستقالة هؤلاء الأعضاء المذكورين أدناه وأكد أنه قدم خدمات كبيرة للفرع على حسابه الخاص. وتجدر الإشارة إلى أن لائحة المستقيلين التي توصلت «المساء» بنسخة منها، تضم كلا من إسماعيل بوقاسم، بصفته نائب الكاتب العام، وسعيد الطنور، نائب الأمين العام، ومحمد الشوبي ومكوار الصديق، المستشارين، بالإضافة إلى فتيحة وتيلي، زوجة الممثل محمد مجد.