بعد استنفاذهم كل السُبل المُمكنة في التوصل مع رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بالدارالبيضاء، إلى صيغ مُلائمة لتغيير ملامح الرتابة التي باتت تخيم على جميع جوانب تسيير الفرع الجهوي. قررت أغلبية المكتب المسير للفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بالدارالبيضاء، تقديم استقالتها من المكتب بعدما وجدت نفسها مُحرجة، أمام عمليات التغييب التي طالتها على امتداد مساحة انتخابها من طرف الجمع العام، وتأرجح هذا الحرج بين خيار لجوئها إلى المكتب التنفيذي للنقابة للفصل في وضعها النشاز، وبين التزامها الصمت تجنبا لأي تفسير أو قراءة سيئة قد يستعملها البعض لنفث سُمومه في شرايين جسمها النقابي، إلا أنها فضلت خيار تقديم استقالتها من المكتب المسيرللفرع حتى لا تحسب عليها تبعات تسيير هي منه براء. وتفيد نسخة الإستقالة (التي توصلتم بنسخة منها) أن أسباب نزولها جاءت بعد إخفاق المستقيلين بالرغم من محاولاتهم المتكررة في ثني (أحمد الصعري) رئيس فرع جهة الدارالبيضاء، عن أسلوبه التقليدي في تدبير الشؤون النقابية للفنانين البيضاويين، حيث وجدوه مُصرا بل ومتمسكا أيما تمسك بمواصلة نهجه القديم الذي ما فتئ يسوس به أمور فرع الدارالبيضاء على امتداد ولاياته المتتالية، وهوالنهج الذي يعتمد بالأساس على التدبير الأحادي/الفردي "حتى لا نقول المزاجي" – على حد تعبيرالإستقالة – الذي تحكمه النزعة الإنتهازية، وتطبعه غاية تحقيق مصالح شخصية على حساب تغييب أغلبية أعضاء مكتب الفرع الجهوي.