أفاد بلاغ توصلت به جريدة «العلم» أن أغلبية المكتب المسير للفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح قررت تقديم استقالتها من المكتب بعمدا وجدت نفسها محرجة، أمام عمليات التغييب التي طالتها على امتداد مدة انتخابها من طرف الجمع العام. وأضاف البلاغ أن المتضررين من الوضع النشاز الذي كان يعم التسيير بالمكتب النقابي ظلوا يتأرجحون بين خيار لجوئهم الى المكتب التنفيذي للنقابة للفصل في الوضع، وبين التزامهم الصمت تجنبا لأي تفسير أو قراءة سيئة قد يستعملها البعض لنفث سمومه في شرايين الجسم النقابي، إلا أنهم فضلوا خيار تقديم استقالتهم من المكتب المسير للفرع حتى لا تحسب عليهم تبعات التسيير . وأوضح البلاغ أن الأغلبية المستقيلة لجأت الى هذا القرار بعد استنفادها كل السبل الممكنة في التوصل مع رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بالدارالبيضاء، الى صيغ ملائمة لتغيير ملامح الرتابة التي باتت تخيم على جميع جوانب تسيير الفرع الجهوي. وأفادت نسخة الاستقالة الجماعية، التي كانت مرفقة للبلاغ، أن أسباب نزولها جاءت بعد إخفاق المستقيلين بالرغم من محاولاتهم المتكررة في ثني رئيس فرع جهة الدارالبيضاء، عن أسلوبه التقليدي في تدبير الشؤون النقابية للفنانين البيضاويين، حيث وجدوه مصرا بل ومتمسكا أيما تمسك بمواصلة نهجه القديم الذي مافتئ يسوس به أمور فرع الدارالبيضاء على امتداد ولاياته المتتالية، حسب ما جاء في أسباب الاستقالة، وهو النهج الذي وجدته الأغلبية المستقيلة يعتمد بالأساس على التدبير الأحادي/ الفردي، وتطبعه غاية تحقيق مصالح شخصية على حساب تغييب أغلبية أعضاء الفرع الجهوي، حسب نص الاستقالة.