خلف الإعلان عن تنظيم مهرجان بيضاوة مسرح ردود فعل قوية من طرف مجموعة من محترفي المسرح بالدارالبيضاء .إذ بلغ عدد الساخطين أكثر من60 فنانا ، ينتقدون الكيفية التي تم بها تدبير الإعداد والاستعداد لهذا المهرجان . وهو ما دفعهم لفتح عريضة للتوقيعات تندد بالطريقة و الشكل الذي سيقام عليه هذا المهرجان ، و بلغ عدد الموقعين إلى حد كتابة هذه السطور ما يزيد على 60 موقعا . وفي تصريحه لموقع هسبريس الإخباري أكد الأستاذ الطالعي- و هو واحد من متزعمي جبهة الموقعين على العريضة في صفوف محترفي المسرح بالدارالبيضاء – أكد و بشدة رفضه لنسخة مهرجان بيضاوة مسرح لهذه السنة حيث قال " نحن لا نعارض فكرة المهرجان بل معها و نزكيها لكن ما نرفضه هو أن يشرف اشخاص كانوا بلأمس القريب يدعون ا نهم حماة للحق و ضد الانتهازية ، و عندما تمكنوا من مراكز القرار داخل مكتب الفرع الجهوي للنقابة، اكدوا انهم هم من نظروا للانتهازية في أبشع صورها، فهم أعضاء المكتب، وهم اللجنة المنظمة، وهم المبرمجون الأوائل، وهم المتحكمون في الرقاب ،وهم ، وهم ....، غرضهم في ذلك هو الاستفادة من الكاشيات باسم تظاهرة منظمة تحت يافطة النقابة ، الشيء الذي لا يسمح به القانون اطلاقا على اعتبار ان دور النقابة يتحدد في الدفاع عن مصالح منخرطيها دون ميز، اما ان يحولها البعض الى وكالة للحفلات او شركة للانتاج، فهذا لا يتقبله المنطق ولن نسمح به اطلاقا، وستكون لنا كلمتنا عن طريق الجهات القانونية المختصة فيما يتعلق بالمبالغ التي رصدت للمهرجان باسم النقابة، والتي يجب ان تصب في صندوقها لتدبير شؤون منخرطيها، لا ان تتحول الى كاشيات في جيوب البعض دون الآخر... و أضاف منتقدا الطريقة التي تم بها اختيار العروض" المسرحية المشاركة في المهرجان " للأسف اختيار الأعمال و العروض المسرحية روعي فيه منطق الزبونية والمحسوبية واسلوب- اولاد الدرب اولا – اذ ان برنامج المهرجان قسم على طريقة - لبيتزا – اربعة قطع لمنطقة سباتة بن امسيك، والباقي للآخرين، و هذا مالا نقبله في أناس محسوبين على أبي الفنون، اذ كيف يعقل أن يحصل شخص معين على فرصة تقديم اكثر من عرض ، في الوقت الذي يحرم فيه مبدعون محترفون متفرغون آخرون من المشاركة في مهرجان ليس له من بيضاوة غير الاسم، اذ غيبت فيه بشكل متعمد اسماء بيضاوية وازنة و رائدة في الحقل المسرحي على المستوى الوطني والدولي كالأساتذة : عبد القادر البدوي،محمد الخلفي، عبد اللطيف هلال، صلاح الدين بنموسى، عبد العظيم الشناوي،مصطفى الزعري، واللائحة طويلة . هل هناك إقصاء أكبر من هذا الذي نراه ". واستمر الفنان الطالعي في توجيه انتقاداته و انتقادات زملائه إلى الأشكال المخجلة التي تم بها إدراج بعض العروض و التي لم تكن مبرمجة من ذي قبل فمثلا كان مدرجا أن يعرض عمل يشارك فيه حوالي تسع فنانين إلا أنه تم تعويضه من طرف مقترحه بعرض آخر يضم ممثلين فقط وهو للإشارة عمل مسرحي لم يعرض منذ سنين. وبعد موجة الاحتجاجات التي خلفتها هذه البرمجة اللاديمقراطية، ثم الغاء هذا العرض الثنائي. الفنانون المسرحيين بمدينة الدارالبيضاء يعتبرون أن المهرجان يبقى ناقصا كذلك في ظل غياب أجناس مسرحية أخرى كمسرح الطفل ... ويراهن هؤلاء الفنانون على عقد جمع عام استثنائي للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح- الفرع المحلي بالدارالبيضاء- لوضع النقط على الحروف و لتصحيح وإصلاح الإختلالات التي يرون أن المكتب الحالي قد ارتكبها أو وقع فيها بسبب تصرفات بعض أعضائه المنبثقة من عبقريتهم في تدبير أمور المهرجان – حسب نفس المصدر - .