قررت إدارة فريق الجيش الملكي الاحتفاظ بالحارس خالد العسكري رغم إصرار فريق الكوكب المراكشي على الاستفادة من خدماته. وقال مصدر قريب من إدارة الفريق إن رئيس النادي الجنرال المختار مصمم هو الذي اتخذ قرار الإبقاء على الحارس داخل النادي، تحت إلحاح المدرب مصطفى مديح. وحسب نفس المصدر فإن فريقي الكوكب المراكشي والمغرب التطواني يبذلان جهودا مضنية للاستفادة من خدماته، حيث عرفت الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية حركية كبيرة في هذا الاتجاه، وذلك عبر توصل اللاعب وإدارة فريق بسيل جارف من المكالمات الهاتفية، ظنا من الفريقين المراكشي والتطواني أن الفريق العسكري يناور فقط بهدف البحث عن أفضل صفقة ممكنة، خصوصا أن الجميع أدرك أن الجيش يعاني من مشاكل مالية غير مسبوقة، كانت السبب المباشر وراء عدم تعاقده مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية، والاكتفاء فقط بصفقة اللاعب عبد الصمد وراد. وحسب نفس المصادر دائما فإن العسكري استأنف فعليا تدريباته مع الفريق خلال الحصة التدريبية ليوم الإثنين، ما ولد ارتياحا كبيرا داخل المجموعة، سواء من لدن أصدقائه وزملائه في الفريق أو من طرف المدرب مصطفى مديح، الذي عبر أكثر من مرة عن رغبته في وضع حد لمشكل العسكري أو التعاقد مع حارس مرمى مجرب، يستطيع أن يدافع بشراسة عن مرمى فريقه. وأضاف المصدر أن قرار الإبقاء على الحارس العسكري ضمن صفوف الفريق سيشفع بالتماس خاص من إدارة الجيش للجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان للعفو عليه، وسيتكلف الجنرال مصمم بذلك نيابة عن كل مكونات النادي التقنية والإدارية. يذكر أن إدارة الجيش قررت في وقت سابق تسليط عقوبة الإيقاف على العسكري، بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه خلال المباراة التي جمعت الجيش الملكي والنادي القنيطري، وما استتبع ذلك من ردة فعل فسرها حسني بنسليمان بأنها استصغار لقيمة فريق كبير منحدر من المؤسسة العسكرية. لكن هذا القرار لم يجد ساعتها من يجرؤ على المطالبة بتعديله، إلى أن قرر مصمم ذلك في أعقاب تعذر الحصول على خدمات الحارس فكروش، وكذا رفض مبادلته بالحارس بودلال.