حصلت شركة «سيطا» الفرنسية على صفقة تدبير النفايات والإشراف المباشر على المطرح البلدي للنفايات في آسفي مساء يوم الجمعة الأخير، في جلسة مطولة لفتح الأظرفة ودراسة طلبات العروض الذي كانت مصالح مجلس مدينة آسفي قد أعلنته في وقت سابق، بعد أن وصل عقد تدبير جمع النفايات من قبل شركة «فيوليا» إلى نهايته. وأشارت معطيات ذات صلة إلى أن كل المؤشرات كانت تفيد أن شركة «فيوليا» ستنتهي شبهَ مطرودة من آسفي، بعد أن راكمت أخطاء كثيرة في تدبير هذه القطاع وبعد أن وصل باب التفاهم بينها وبين مجلس مدينة آسفي الجديد إلى الباب المسدود وبعد أن تراكمت عليها العديد من محاضر المخالفات المالية. وكانت جلسة فتح الأظرفة، التي شهدها مقر بلدية آسفي وحضرها كل من يوسف امغيميمي، نائب رئيس مجلس المدينة، وممثل لسلطات الوصاية، في شخص باشا مدينة آسفي، قد انتهت بتوقيع محضر فوز شركة «سيطا» الفرنسية بعقد تدبير قطاع النظافة وجمع النفايات والإشراف المباشر على المطرح البلدي للنفايات، مقابل 3 مليارات و100 مليون سنتيم كل سنة. وتفيد معطيات ذات صلة أن العقد الذي يجمع الشركة الفرنسية «سيطا» مع مجلس مدينة آسفي يمتد إلى 7 سنوات وأن الشركة الفائزة لها حضور في 7 مدن مغربية، كالدار البيضاء آنفا ومدينة الجديدة، فيما أفادت مصادر رسمية من بلدية آسفي «المساء» أن سبب فوز هذه الشركة بالصفقة يعود إلى سببين: أولهما أنها قدمت غلافا ماليا أقل كلفة من منافسيها، وثانيهما أنها التزمت بالعمل بآليات جديدة وبتجهيزات عصرية وبالإشراف على مطرح النفايات، مع تبني إجراءات بيئية جديدة تتمثل في فرز النفايات. ومعلوم أن طلب العروض، الذي كانت قد أطلقته بلدية آسفي في وقت سابق، عرف مشاركة شركة «تيكميد» الإسبانية، التي تدير قطاع النظافة في شمال المغرب، كما عرف مشاركة شركة «فيوليا» وشركة «سيطا» الفرنسية، الفائزة بالصفقة مع شركة مغربية، في وقت تفيد معطيات دقيقة أن بلدية آسفي ما زالت في ذمتها ديون تصل إلى 4 مليارات سنتيم لصالح شركة «فيوليا»، وهي متأخرات بقيت في ذمة مجلس المدينة السابق.