علمت «المساء» من مصدر مطلع أن خمس صحفيات منتميات لمديرية الأخبار في القناة الثانية يعتزمن تقديم استقالة جماعية، احتجاجا على ما وصفنه بالأجواء المشحونة وغير الصحية في المديرية، بعدما عمدت مديرة الأخبار سميرة سيطايل إلى إحداث تغييرات وإسناد بعض المسؤوليات لبعض الصحفيين، واستثناء الأسماء المدرجة في اللائحة السوداء والمغضوب عليها من الترقي. وذكر المصدر أن لائحة المستقيلات تضم ثلاث صحفيات، ويتعلق الأمر بثريا الصواف، نادية اليوبي و سعيدة بن عائشة، كما أنه من المنتظر أن تشمل اللائحة فتيحة احباباز وجليلة بلفتان. وأكد المصدر أن مديرة الأخبار سيطايل عينت الصحفي الشاب يوسف الحميدي مسؤولا عن ثريا الصواف التي قضت خمسة وعشرين سنة في القناة الثانية، كما وضعت نادية اليوبي تحت وصاية سناء رحيمي على الرغم من تجربة وأقدمية الأولى، دون نسيان الإشارة إلى منح سيطايل الشاب وديع داده مسؤولية في دوزيم. وفي اتصال معه، أكد محمد الوافي الكاتب العام لنقابة مستخدمي القناة، توصله بطلب حول تقديم استقالة جماعية، تقدمت بها مجموعة تتكون من خمس صحفيات، إلا أن الرقم الأصلي للراغبات في تقديم الاستقالة يتجاوز ذلك. و بعدما رفض الإشارة إلى الأسماء، ذكر الوافي أن الصحفيات ربطن طلب الاستقالة بما وصفنه بتصرف مديرة الأخبار في «دوزيم» واحتجاجا على الجو العام الذي يشتغلن فيه على الرغم من إشعار الرئيس المدير العام فيصل العرايشي والمدير العام سليم الشيخ. واعتبر الوافي أن إسناد المسؤوليات لصحفيين واستثناء آخرين ما هو إلا النقطة التي أفاضت الكأس، على اعتبار أن «صمت المسؤولين، بمن فيهم الرئيس المدير العام، عن وضعية المديرية العامة للأخبار بدل فتح حوار وخلق نفس جديد ومشجع للاشتغال، لا يمكن إلا أن يؤدي إلى احتقان واحتجاج واستقالات متوالية والتي لا نشجعها، لأن من شأن التفكير في الاستقالات أن يفرغ القناة من الكفاءات الحقيقية، كما حدث في تجارب سابقة، لهذا نقول إننا نحاول أن نهدئ من روع الصحفيات على الرغم من تشبثهن بالاستقالة، وأعلنا عن تفهمنا الكامل لحالة اليأس جراء التهميش الذي طالهن».