أكد مصدر مطلع أن سميرة سيطايل، نائبة المدير العام للقناة الثانية المكلَّفة بالأخبار، عمدت إلى إحداث تغييرات في مديريتها وترقية بعض الأسماء المنتمية إلى المديرية. وحملت التغييرات الجديدة منح المسؤولية لأسماء راكمت تجربة سنوات طويلة في دوزيم، إلى جانب أسماء أخرى لم يمرَّ على انتمائها إلى القناة الثانية إلا سنوات قليلة، في الوقت الذي خلت لائحة الترقيات من الأسماء المصنَّفة ضمن القائمة السوداء و«المغضوب عليها»... وعلق مصدر مسؤول في القناة الثانية على هذه التغييرات بالقول: «يجب أن نعي أن هذه التغييرات لا يمكن عزلها عن السياق العام للقناة الثانية والسياق العام للمديرية العامة، إذ إن سيطايل تريد أن تبعث، عبر هذه التغييرات، رسائل إلى العديد من الجهات، أولها أن مديرية الأخبار مهيكَلة ولا مجال لمقارنتها بمديريات المالية والإنتاج والبرمجة، ثاني الرسائل أن سيطايل ترمي الكرة في ملعب سليم الشيخ، باتخاذ إجراءات فعلية لإخراج الهيكلة الجديدة للقناة التي وعد بها المجلس الإداري لدوزيم، قبل أشهر». ويضيف المصدر: «من جهة أخرى، لا يمكن عزل هذه التغييرات باتخاذ بعض ممن استفادوا من الترقيات الجديدة موقفا مساندا لسيطايل في صراعها، قبل مدة قصيرة، مع نقابة مستخدَمي القناة الثانية، وهو الصراع الذي هاجمت فيه سيطايل النقابة واتهمتها بالدفاع عن التقنيين دون الصحافيين، والأهم في ذلك أن سيطايل تريد أن تبعث رسالة واضحة إلى المسؤولين عن القطب العمومي مفادها أن المديرية تشتغل ولا يمكن مقارنتها مع باقي المديريات، فضلا على أن المديرية أضحت مهيكَلة وجاهزة لأي اختيار مستقبلي». وعلق مصدر آخر على الخبر بالقول: «يجب أن نذكر أن هذه التغييرات سبق أن أُعلِن عنها في سنة 2006 وقيل إنها ستُفعَّل في سنة 2007، إلا أننا انتظرنا أكثر من 3 سنوات، من جهة أخرى، فهذه التغييرات صورية، على اعتبار أن الأسماء التي عُيِّنت في منصب معين كانت تقوم بالوظيفة قبل الإعلان عن التغييرات، وثالث المشاكل أن التعويض لا يتجاوز 1000 درهم، وإذا اقتطعنا منها الضرائب، فإنها ستتراوح ما بين 350 و400 درهم، وهذا تبخيس لنا». وكانت سميرة سيطايل قد عينت -بشكل كان منتظرا- كلا من حميد ساعدني وشعيب حمادي رئيسي تحرير (رئيسي)، كما عينت، على التوالي، كلا من محمد مستعد، عادل بن موسى، مراد المتوكل رؤساء تحرير مساعدين، كما من المنتظَر أن ترأس سناء رحيمي الخلية الاجتماعية وأن يرأس وديع دادا الخلية الاقتصادية، كما عينت سيطايل سامية الحارسي على رأس الخلية الثقافية، ومن المنتظر أن يرأس يوسف الحميدي خلية العلاقات الدولية. وفي الوقت الذي منحت سميرة سيطايل كلا من حسن بنرابح ومحمد خاتم وسمية الدغوغي صفة «كرون روبورطر» (كبير المحققين)، لم تعين مديرة الأخبار بديلا لنائبها توفيق الدباب، الذي كان مسؤولا عن المجلات الإخبارية قبل أن يلتحق ب«ميدي آن سات». وخلت اللائحة من العديد من الأسماء التي دخلت معها سيطايل في حالة تشنج، من بينها فدوى الحساني، عبد الصمد بن شريف، سعيدة بن عائشة، إحسان بينبين وثريا الصواف...