بالمقارنة مع تراجع إنتاجات مديرية البرامج، عرفت مديرية الأخبار التي تشرف عليها سميرة سيطايل نائبة المدير العام لدوزيم، حركية غير عادية في السنة الأولى لإدارة سليم الشيخ، حركية تمثلت أولا في تغيير البلاطو الخاص بالأخبار وفق مشروع ضخم- في زمن أزمة دوزيم- قدرت المصادر ميزانيته بأكثر من 600 مليون سنتيم، تشرف عليه أطر فرنسية، مع التذكير بحديث سليم الشيخ عن مغربة القناة، كما قالت المصادر إن «إلباس» الطاقم تم إسناده إلى أسماء كانت مقربة من شركة «سيغما» التي كانت بوابة سليم الشيخ نحو المجال السمعي البصري. وأضافت المصادر أن ديكور البلاطو تم اقتباسه بشكل كلي من «بلاطو» أخبار قناة فرانس 3، كما أن تصور وضعية منشطي الأخبار وضيوفه يشبه تصور بلاطو القناة الفرنسية السالفة الذكر. من جهة أخرى تواصل سيطايل مديرة الأخبار نائبة المدير، في إطار ضخ دماء جديدة في المديرية، سلسلة «التوظيفات»، إذ أكدت مصادر مطلعة إجراء لقاءات لانتقاء وجوه جديدة يشرف عليها «الصحفي» توفيق الدباب الذي أشرف على «زلات» القناة الثانية في تعاطيها مع الانتخابات التشريعية. وفي مقابل ذلك، اشتكت مصادر مقربة من المديرية مما أسمته عدم واقعية المادة الخبرية المقدمة في التلفزيون، وذكرت بتوقيت النشرات العربية (الواحدة إلا ربع ظهرا والحادية عشر مساء) وتساءلت عن مصير المتلقي المغربي في علاقته بالخبر في أوقات الذروة (السادسة والعاشرة مساء) التي يجد فيها فضائيات- مع ما يوازي ذلك من مشاكل- هذا فضلا عن عدم طرح نقاش إمكانية تقديم فلاشات إخبارية أو أخبار عبر شريط، في الفترة الصباحية، إذا استحال تقديم أخبار مختصرة في تلك الفترة، وبلغة ساخرة، يضيف المصدر، إذا كانت مديرة الأخبار قد أخذت النموذج من القناة الفرنسية الثالثة في تصور البلاطو الجديد، فالأحرى أن تأخذ النموذج في التعاطي مع الخبر وفي تقديم مادة تراعي السباق مع الزمن، ولها أن تعود إلى أخبار فراس 3 الصباحية أو المسائية. وتأسف المصدر على اعتماد مديرية الأخبار على قصاصات الأخبار بشكل قوي في مواد النشرات، وهو ما يضعف من جهة النشرة ويقزم عمل الصحافيين المنتمين إلى دوزيم. وتساءل المصدر عن دور المكاتب الجهوية للقناة الثانية، إذا لم تكن قادرة على تغطية الأنشطة الخبرية الآنية، وتساءل عن تعويض أخبار مناطقها أحيانا بقصاصات لوكالة المغرب العربي.