لسميرة سيطايل، المرأة الأولى، في القناة الثانية مع الجمال والتجميل قصة خاصة، بين الأمس واليوم الكثير من الاختلاف في النظرة إلى الهيأة والجسد، كجزء من العملية التواصلية وجزء من صورة المسؤول. يحكي مقرَّبون من سميرة سيطايل، عاشوا معها البدايات، أن «المرأة الحديدية» في القناة الثانية كانت خجولة إلى الدرجة التي لم تكن معها تقوى على النظر في أعين من اشتغلوا معها... عُرِفت الصحافية سميرة سيطايل، التي تلقت تكوينها في فرنسا، بالتركيز على العمل والتدقيق في التفاصيل، دون النظر إلى الجمال، كمكون في العمل الصحافي، لاسيما وأنها اشتغلت في البداية على إعداد التقارير والروبورطاجات، دون أن تظهر على الشاشة.. إلا أنه مع بداية تراكم التجارب، بدأ الاعتناء بالجمال -يضيف مقربون إليها- يأخذ حيزا مهما من الاهتمام. ويتذكر الصحافيون الطلة الجميلة التي ظهرت بها سميرة سيطايل في الحوار «التاريخي» الذي أجرته مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، بالتزامن مع نشوب حرب الخليج الثانية، بشكل أنسى البعض سميرة سيطايل في زمن البدايات... بعد هذه المحطة، مرت سميرة سيطايل بفترات خاصة، وبدأت المرأة التي كانت توصف بالأكثر حيوية تبدو على غير العادة المعهودة، وأصبحت سيطايل غير سميرة التي كانت تجوب دواليب القناة الثانية، دون أن ينال أي شيء من حركيتها وديناميتها... فترة لم تدم طويلا، قبل أن تعود سميرة سيطايل إلى عادتها، بشكل مفاجئ، وأضحت أكثر حيوية وشبابا، على الرغم من أن المرأة تجاوزت عتبة الأربعين من عمرها، مما جعل البعض يطرح السؤال حول «الوصفة السحرية»، التي أعادت سميرة إلى شبابها، بالتزامن مع رئاستها المديرية العامة للأخبار في القناة وشغلها منصبَ نائبة مدير القناة الثانية في ما بعد. مصادر مقربة من سميرة تؤكد أن نائبة المدير المكلفة بالأخبار سبق أن أقدمت على إجراء عملية تجميل في في مصحة «الحكيم » سابقا ومصحة الشفاء حاليا، وأشرف عليها دكتور متخصص استضافته، فيما بعد، نسيمة الحر في الخامس والعشرين من شهر ماي 2005 في برنامج حول السمنة. ولم تستبعد أن تكون العملية قد استهدفت المحافظة على الرشاقة التي ألفها البعض في سيطايل وأحبها فيها بعض آخر، طيلة مدة اشتغالها في القناة الثانية، لما يقارب العشرين سنة، موزعة بين تقديم الأخبار وتحرير التقارير والروبورطاجات وإدارة مديرية الأخبار والإشراف على العديد من الصحافيين في القناة الثانية. في السياق ذاته، بدت سميرة سيطايل، عضو لجنة تحكيم مسابقة «خميسة» في نسختها الأخيرة، بحلة و«لوك» جديد أعاد طرح السؤال، مجددا، حول الوصفة الخاصة والسر الحقيقي الكامن وراء الرشاقة المتجددة لسيطايل...