تم تعيين سليم الشيخ، أول أمس الثلاثاء، مديرا عاما جديدا للقناة الثانية دوزيم خلفا لمصطفى بنعلي، جاء هذا التعيين خلال اجتماع المجلس الإداري لشركة (صورياد دوزيم)، الذي انعقد في اليوم نفسه بالدار البيضاء برئاسة فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للقطب العمومي، و12 عضوا من بينهم أحد ممثلي وزارة المالية، ومصطفى بنعلي بالإضافة إلى المساهمين. كما تم تعيين سميرة سيطايل نائبة للمدير العام الجديد، مكلفة بالأخبار والبرامج الإخبارية بالقناة الثانية. الخامسة مساء بتوقيت القناة الثانية، أغلب الصحفيين غادروا القناة وحدهم رؤساء الأقسام بقناة عين السبع كانوا يعلمون أن هناك شيئا ما يطبخ في كواليس المجلس الإداري، الذي كان يشرف على نهايته، وفي الخامسة والنصف بالضبط سترن هواتف رؤساء الأقسام ليلتحقوا بقاعة اجتماع المجلس الإداري، وسيتم الإعلان أمام الجميع عن أن «سليم الشيخ عين مديرا عاما بدل مصطفى بنعلي»، يقول بعض العاملون بالقناة، فيما أكدت مصادر متطابقة أن «إحدى المقربات جدا من بنعلي المعروفة بسيدة الطابق الرابع أغمي عليها بمجرد أن توصلت بالخبر»، وقبل بداية الاجتماع كان العرايشي وسليم قد زارا بنعلي في مكتبه، حيث خاطب مدير القطب العمومي مصطفى بنعلي قائلا «أقدم لك المدير الجديد» وهو ما «فاجأ بنعلي الذي لم يكن ينتظر هذا القرار وكان يظن أن المشاريع التي أطلقها مؤخرا، وبداية دورة استوديو دوزيم، ستؤجل القرارا قليلا». صباح أمس كان أغلب من اتصلت بهم «المساء» يعلقون: «سميرة سيطايل انتصرت»، وحسب مصادر مطلعة فإن ما تم تداوله في اجتماع المجلس الإداري للقناة يتمحور حول: «مشاكل التدبير والتسيير، مشكل تدبير البرامج، جودة البرامج، وفي النهاية كان كل شيء يصب في اتجاه إعادة إحياء المكانة المتألقة التي كانت للقناة الثانية»، في المقابل غاب المسؤول النقابي جواد العكراوي عن الاجتماع، بينما شوهد سليم الشيخ يتجول بين أروقة القناة قبل إعلان القرار في وجه بنعلي وفي السادسة سيعقد المدير الجديد اجتماعا مع رؤساء الأقسام ومسؤولي القناة كانت فكرته الأساسية هي: «يجب أن نشتغل كمجموعة وأن نخلق جوا من العمل المشترك». وتعددت التعليقات بين العاملين بدوزيم حول تعيين المدير الجديد، حيث اعتبرت مصادر من «الهاكا» أن المهم في هذا التعيين هو «كونه أول تعيين غير ملكي أي بدون ظهير، في إطار ممارسة مدير القطب العمومي فيصل العرايشي لصلاحياته»، وهو ما عبرت عنه مصادر أخرى بكون «سليم كان مدعوما وبقوة من طرف العرايشي نظرا لقربه منه»، وفيما تحدث بعض المسؤولين بالقناة عن كون تعيين سليم الشيخ على رأس دوزيم يأتي في إطار «حركة التغييرات على رأس كل أربع سنوات»، اعتبر البعض الآخر أنه «لم يحدث شيء خطير خلال ستة أشهر الأخيرة يستدعي تغيير بنعلي، ما عدا الافتحاص المالي للقناة». وحول هذا الموضوع قال وزير الاتصال خالد الناصري إنه من الطبيعي أن يتم تعيين مدير القناة الثانية بقرار من المجلس الإداري لصورياد وليس بظهير، لأن الأمر يتعلق بشركة تابعة للقطب العمومي. وفي نفس الشأن اعتذر سليم الشيخ بلباقة عن التعليق على الموضوع في الوقت الراهن لأنه هو نفسه لم يكن يعلم بشأن تعيينه مديرا للقناة الثانية إلا بعد الاجتماع المذكور، في حين تعذر التواصل مع الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل لعرايشي وأيضا مع سميرة سيطايل مديرة قسم الأخبار التي تم تعيينها نائبة المدير العام للقناة الثانية مكلفة بقسم الأخبار، كما ترك مصطفى بنعلي هاتفه النقال يرن طيلة صباح أمس دون أن يرد. وقد وصفت بعض المصادر من داخل القناة التعيين الجديد «بالقرار الذي أنهى الحرب بين سميرة سيطايل ومصطفى بنعلي»، واستطردت نفس المصادر: «لقد انتصرت سميرة كما كان متوقعا». للإشارة لم يتم إلى حدود منتصف يوم أمس تحديد من سيكون على رأس مديرية قسم الأخبار ومديرية البرامج.