«ولدت وكبرت في فرنسا، أفراد عائلتي غادروا المغرب في أواسط الستينات، لكن كنا نعود إلى المغرب كل سنة في العطلة الصيفية» هكذا صرحت سميرة سيطايل لموقع اتحاد الصحافة الفرنكفونية في فبراير 2003 وهي في بدايات مسؤولياتها كمديرة أخبار بالقناة الثانية. بالنسبة إلى سيطايل فقد كانت دائما منسجمة بين الجنسيتين، الجنسية الفرنسية والجنسية المغربية، ولم يزعجها أبدا أن تقول إنها تتوفر على جوازي سفر وظلت تردد في بعض حواراتها: «أنا أنحدر من ثقافتين» وفي حوارها مع جريدة اتحاد الصحفيين الفرونكوفونيين «لاكازيت» تقول: «أنا أدافع عن هويتي الفرنسية وهويتي المغربية. طريقة عيشي وتفكيري ونظرتي للحياة تأثرت بالسنوات التي قضيتها في فرنسا، وأرفض أن أختار بين الجنسيتين». سنة 1987 ستزور سميرة سيطايل المغرب في العطلة الصيفية، كما جرت العادة، وستطلب فترة تدريب بالتلفزة المغربية، إلا أن الأمر سيتطور وستوقع على عقد عملها الأول في المغرب وهنا تقول: «دخلت إلى المغرب في عطلة ولم أخرج منه بعد ذلك». غير أن سيطايل تقر في نفس الحوار بأنه كان عليها «أن أتقلم مع البلاد، ولم يكن ذلك سهلا دائما».