دعا المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، في ختام اجتماعه العاشر في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- الدول الأعضاء إلى مواصلة جهودها لإدراج مضامين الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وتوجّهاتها، ضمن خطط عملها وبرامجها الثقافية، واعتبار العمل الثقافي ضمن أولويات التنمية الشاملة المستدامة، نظراً إلى مردوديته الاستثمارية ودوره في التنمية الثقافية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات. ودعا المجلس الإيسيسكو إلى مضاعفة جهودها من أجل التعريف بالإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي على أوسع نطاق، لدى جهات الاختصاص في الدول الأعضاء وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية الموازية. وأشاد المجلس بجهود الإيسيسكو في مجال العمل الثقافي الموجَّه لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، من خلال عقدها للمنتدى الأول لرؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية الثقافية خارج العالم الإسلامي في مقرها الدائم، وحرصها على تفعيل مهام المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي، وبالدعم الذي تخصصه لفائدة المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ودعاها إلى مواصلة هذه الجهود تعزيزاً للعمل الإسلامي الثقافي. كما أشاد المجلس بجهود الدول الأعضاء التي تم الاحتفاء بمدنها عواصم للثقافة الإسلامية لسنة 2010، في تخليد هذا الحدث، ودعا جهات الاختصاص في الدول الأعضاء التي سيتم الاحتفاء بمدنها عواصم للثقافة الإسلامية في السنوات المقبلة، إلى التنسيق فيما بينها، والاستفادة من التجارب السابقة، وإيلاء هذه الاحتفالية ما تستحقه من أهمية من خلال القيام بحملات إعلامية لدى الرأي العام المحلي والدولي، وتحفيز القطاعات المعنية لإنجاز مشاريع ثقافية بهذه المناسبة. وحث المجلس جهات الاختصاص في الدول الأعضاء، على تنفيذ الأنشطة والبرامج الوطنية والإقليمية الكفيلة بتفعيل السنة الدولية للشباب وسنة الأممالمتحدة للتقارب بين الثقافات، وتشجيع الشباب والمرأة وهيئات المجتمع المدني، على المساهمة في الأنشطة الإقليمية والدولية ذات الصلة. ورحب المجلس بتخصيص الموضوع الرئيس للمؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة الذي سيعقد في تلمسان خلال السنة القادمة 2011، لتفعيل دور الشباب والمرأة وهيئات المجتمع المدني في المساهمة في السنة الدولية للشباب وسنة الأممالمتحدة للتقارب بين الثقافات. وأكد المجلس أهمية التعاون والتنسيق بينه وبين الإيسيسكو من خلال تقديم اقتراحاته وتصوراته لتنمية العمل الثقافي الإسلامي المشترك وتحديد أولوياته في إطار خطط عمل الإيسيسكو. وانتخب المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، السيد بلال البدور، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيساً له.