أكد السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ، اليوم الثلاثاء، بالرباط على ضرورة تشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، والعمل على نشر قيم ثقافة العدل والسلام ومبادئ الحرية وحقوق الإنسان وفقا للمنظور الحضاري الإسلامي. وأوضح السيد التويجري في كلمة افتتاحية لأشغال المنتدى الأول لرؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية الثقافية خارج العالم الإسلامي، أن الهدف الأسمى والأعمق للإيسيسكو يتجلى في التعريف بالصورة الصحيحة للإسلام والثقافة الإسلامية. وأشار المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن المنتدى الأول لرؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية الثقافية خارج العالم الإسلامي يهدف إلى تقييم حصيلة الأنشطة التي نفذت في إطار المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم للمسلمين خارج العالم الإسلامي، سواء في جنوب شرقي آسيا أو في أوربا. وأوضح في هذا السياق أن أشغال اللقاء ستتمحور حول مناقشة مشروع استراتيجية تطوير التعليم في المدارس العربية الإسلامية خارج العالم الإسلامي واعتماده ودراسة مقترحات اللجان الفرعية للمجلس الأعلى للأنشطة والبرامج في مجالات تأهيل النساء والشباب والانفتاح على المجتمع المدني. وأضاف أن المنتدى سيعمل أيضا على مناقشة مشروع الخطوط العريضة لدليل الأئمة والمرشدين الدينيين خارج العالم الإسلامي واعتماده ومناقشة مشروع برنامج الإيسيسكو لتأهيل الصحافيين في المؤسسات الإعلامية الإسلامية في أوربا للرد على حملات التشويه الإسلامي للإسلام وللحضارة الإسلامية واعتماده. وبعد أن ذكر بأن دائرة العمل الإسلامي الثقافي والتربوي توسعت خلال العقد الأخير، أبرز السيد التويجري الجهود الموفقة التي تقوم بها المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي . وأوضح في هذا السياق أن هذه المراكز الثقافية "تواجه مشاكل كثيرة وصعوبات بالغة في العمل الثقافي والتربوي الإسلامي الذي تقوم به، وسط ظروف ليست مشجعة في غالبية الأحيان وفي إجواء إقليمية ودولية تتصاعد فيها موجات الكراهية والعنصرية والعداء للإسلام ونشر الأكاذيب والمغالطات والشبهات عن الإسلام والمسلمين بصورة عامة للتخويف من الدين الحنيف فيما يصطلح عليه ب(الإسلاموفوبيا)". من جهته، أكد السيد محمد يحيى بالافيتشيني، رئيس المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم للمسلمين خارج العالم الإسلامي على ضرورة ضمان تكوين ديني ملائم للمسلمين القاطنين بالخارج وتوفير الفضاءات الملائمة للعبادة، سواء من حيث القدرة على الاستقبال أو توفير الظروف الملائمة لممارسة الشعائر الإسلامية، وشدد على ضرورة ضمان تمثليلية دينية مناسبة لمسلمي الخارج وتأهيل وتكوين الأئمة خارج العالم الإسلامي حتى يضطلعوا بدورهم كاملا في إشاعة تعاليم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف. ويندرج هذا المنتدى في إطار تنفيذ استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي التي أعدتها منظمة "الإيسيسكو" وصادقت عليها القمة التاسعة للمؤتمر الإسلامي التي انعقدت بالدوحة سنة 2000. ويشارك في أشغال المنتدى رؤساء ومسؤولي 37 من الجمعيات والمراكز الثقافية الإسلامية في 31 بلدا في أوروبا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، ومنطقة المحيط الهادئ وجنوب-شرق آسيا وإفريقيا. وتم خلال أشغال المنتدى عرض تقارير حول استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي. كما تم استعراض حصيلة الاجتماع الحادي عشر للمجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم للمسلمين خارج العالم الإسلامي، الذي عقد أمس الإثنين في مقر الإيسيسكو. ويتضمن برنامج عمل المنتدى الذي ينعقد على مدى يومين، أيضا عرض تقرير منظمة الإيسيسكو حول أنشطتها وبرامجها التي تم تنفيذها في إطار استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي. كما سيناقش ويعتمد مشروع استراتيجية تطوير التعليم في المدارس العربية الإسلامية خارج العالم الإسلامي ومقترحات اللجان الفرعية للمجلس الأعلى للأنشطة والبرامج المبرمجة في مجالات تأهيل النساء والشباب والانفتاح على المجتمع المدني.