الرباط – "مغارب كم": خديجة العامودي عبرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" عن قلقها إزاء الوضع في العالم الإسلامي بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على معدلات النمو والتنمية التربوية والعلمية والثقافية. وأشار عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة 31 لمجلسها التنفيذي اليوم (الاثنين) في الرباط إلى أن المنظمة تتعاظم مسؤوليتها بالنظر للأوضاع التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم على حد تعبيره، بيد أنه قلل من الإمكانات المتاحة والموارد المتوفرة للمنظمة قياسا لحجم المهام اللازمة لمواجهة هذه الأوضاع. ووجهت الإيسيسكو بالمناسبة نداء عاجلا لإجراء تحقيق دولي بإشراف الأممالمتحدة حول العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية وتنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بهذا الشأن. ودعت المنظمة في الوقت نفسه الفلسطينيين لإنهاء خلافاتهم وتوحيد كلمتهم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقدم التويجري بالمناسبة حصيلة الأنشطة التي نفذتها المنظمة في 2009 والتي وصفها بالجيدة، وأوضح أن نسبة مجموع الأنشطة التي نفذتها المنظمة وصلت إلى 80 في المائة من الأنشطة المعتمدة، 73 في المائة خصصت للتربية و92 في المائة للعلوم و71 في المائة للثقافة والاتصال و90 في المائة للعلاقات الخارجية والتعاون. على هامش افتتاح هذه الدورة، نظمت الايسيسكو مائدة مستديرة حول "دور التنوع الثقافي في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة أجمع خلالها المشاركون على ضرورة التعريف بالصورة الصحيحة للإسلام والثقافة الإسلامية وتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وإبراز المحاولات التي تهدف إلى طمس هوية الشعوب المسلمة وزعزعة الأمن الإسلامي، وكذا اعتبار التنوع الثقافي عاملا أساسيا من عوامل التنمية والفهم المتبادل والتعايش السلمي.