وصدرت عن نفس المنظمة أيضا الطبعة الثانية لكتاب بوطالب وهو بعنوان »الدكتور عبد الهادي بوطالب، مختارات من خطبه وكلماته«، مشتملة على العديد من الدراسات حول العالم الإسلامي وقضاياه ومستقبله وحاضره ولقد روعي في اختيار هذه المنتخبات - كما قال د.عبد العزيز التويجري - أن تكون جامعة للمبادئ الأساس التي تشكل قاعدة للعمل في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ومتضمنة للأفكار الرئيسة التي تحكم الاتجاهات التي تعمل الإيسيسكو في إطارها، ومعبرة في الوقت نفسه عن فلسفة المنظمة الإسلامية ورسالتها وأهدافها والغايات التي تسعى من أجل تحقيقها، باعتبارها الجهاز الإسلامي الدولي الموكول إليه وضع الأسس الثابتة للنهضة التربوية والعلمية والثقافية للعالم الإسلامي. وأضاف د.عبد العزيز التويجري أن الفترة التأسيسية التي تقلد فيها معالي الأستاذ عبد الهادي بوطالب منصب المسؤول الأوّل للإيسيسكو كانت فترة متميزة بتنوّع الحركة، وبتعدد مجالات العمل، استجابة لما كان يتطلبه التأسيس من بذل جهود متلاحقة في أكثر من اتجاه وعلى شتى المستويات لاستكمال قواعد البناء المتين لهذا الصرح الثقافي الإسلامي، وهو الأمرالذي اقتضى من المدير العام أن يوسع من دائرة نشاطاته وأن يضاعف الجهد في التعريف برسالة الإيسيسكو في مختلف المحافل وعلى شتى المنابر. وقد نتج عن هذا السعي الموصول والدأب المستمر كمٌّ كبير من الخطب والكلمات التي تتناول موضوعات متعددة، وتعالج مسائل مختلفة، تتصل باهتمامات المنظمة الإسلامية اتصالاً يقرب أو يبعد تبعا لموضوع المناسبة. والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وهي تحتفي بالذكرى العاشرة لتأسيسها، وتكرم بهذه المناسبة مديرها العام المؤسس، طبقا لقرار صادرعن المؤتمر العام، ترى أنه مما يتصل بمعنى التكريم لمعالي الأستاذ عبد الهادي بوطالب أن تصدر هذه المجموعة من خطبه وكلماته التي ألقاها في مناسبات عديدة بين دفتي كتاب توثيقي، تأكيداً للتقدير والعرفان اللذين تكنهما المنظمة الإسلامية لهذا الرّائد الكبير الذي يحظى باحترام العالم الإسلامي أجمع«. يتألف هذا الكتاب من 272 صفحة من الحجم كبير، ومن بين العناوين التي اشتمل عليها: »أفكار عن تدريس العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي« »النهضة المعاصرة والتراث الإسلامي«، »التضامن الإسلامي، واجب لامفر منه، وهدف لاغنى عنه«، »الثقافة والاقتصاد أساس التضامن الإسلامي«، »التربية الإسلامية من خلال رؤية إنسانية«،»السلفية استشراف مستقبلي«، »أمة تقرأ« »نحو صياغه جديدة لثقافة الطفل في العالم الإسلامي«، »الاختلاف لاالخلاف في ظل عقيدة التوحيد«، »دعوة إلى عقلنة العمل الإسلامي المشترك«، »رؤية إسلامية للمدينة«..