أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن رؤساء المقاولات يتوقعون مواصلة تحسن نشاط قطاعات البناء والأشغال العمومية في الفصل الثاني من سنة 2008، فضلا عن قطاع الصناعة التحويلية وارتفاع إنتاج الطاقة والمعادن. وحسب مذكرة إخبارية حول نتائج بحوث الظرفية المتعلقة بالفصل الأول لسنة 2008 وتوقعات الفصل الثاني من نفس السنة، أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط، فإن التوقعات المقدمة، برسم الفصل الثاني من سنة 2008، تشير إلى مواصلة تحسن نشاط قطاع البناء والأشغال العمومية، وذلك بفضل الانتعاش المرتقب في أنشطة «الأشغال البنائية الضخمة» و«الأشغال المختصة في الهندسة المدنية» و«الترصيص (الماء والغاز). وأوضح نفس المصدر أن قطاع الصناعة التحويلية سيعرف أيضا تحسنا خلال الفصل الثاني من سنة2008 مقارنة بالفصل السابق. وأشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أنه من المنتظر أن يعرف قطاعا الطاقة والمعادن ارتفاعا في الإنتاج، ويعزى ذلك إلى الارتفاع المتوقع في إنتاج الطاقة الكهربائية بالنسبة إلى قطاع الطاقة، والارتفاع المزدوج المتوقع في إنتاج المعادن الحديدية والمعادن غير الحديدية بالنسبة إلى قطاع المعادن. وفي ما يخص التشغيل، يضيف نفس المصدر، فإن مسؤولي المقاولات يتوقعون أن يعرف الفصل الثاني من سنة2008 ارتفاعا في أعداد اليد العاملة في قطاعات البناء والأشغال العمومية والصناعة التحويلية والطاقة، فيما سيشهد قطاع المعادن انخفاضا في عدد اليد العاملة. وبخصوص الفصل الأول من سنة 2008، فإن نشاط قطاع البناء والأشغال العمومية, حسب تصريحات مسؤولي المقاولات، قد واصل تحسنه، وذلك راجع إلى التطور الإيجابي الذي سجلته بالأساس أنشطة الأشغال العمومية، وخاصة «الأشغال البنائية الضخمة» و«الأشغال المختصة في الهندسة المدنية» و«إنجاز الطرق والملاعب الرياضية». ومن جهته، عرف قطاع الصناعة التحويلية تحسنا في الإنتاج خلال الفصل الأول من سنة 2008، وذلك نتيجة ارتفاع الإنتاج على صعيد فروع أنشطة «النسيج وصناعة الملابس المنسوجة» و«الورق والورق المقوى والطباعة» و«المشروبات والتبغ». وتجدر الإشارة إلى أن فروع أنشطة «منتوجات أخرى للصناعة الغذائية» و»منتوجات معدنية (دون آلات ومعدات النقل)» قد عرفت انخفاضا في إنتاجها. كما سجل ارتفاع في الإنتاج بقطاعي الطاقة والمعادن، حيث يعزى ذلك فيما يخص قطاع الطاقة إلى الارتفاع المزدوج الحاصل في إنتاج تكرير البترول والطاقة الكهربائية، وبالنسبة إلى قطاع المعادن إلى ارتفاع إنتاج المعادن غير الحديدية. ومن جهة أخرى، تبين نتائج البحث أن هامش قدرة الإنتاج غير المستعملة للمقاولات خلال الفصل الأول من سنة2008 قد بلغت حوالي 33 في المائة في قطاع المعادن، و31 بالمائة في قطاع البناء والأشغال العمومية، و18 في المائة في قطاع الطاقة، و21 في المائة في قطاع الصناعة التحويلية. وبالنسبة إلى هذا الأخير، فإن أكبر نسبة لهامش قدرة الإنتاج غير المستعملة تم تسجيلها على مستوى «أجهزة كهربائية وإلكترونية» (33 في المائة)، في حين سجلت «المشروبات والتبغ» أضعف هامش بنسبة 14 في المائة.