بعد تطهير منطقة عكراش من نقطة بيع الحشيش، التي عمرت بالمكان سنين طويلة إثر الصورة التي نشرتها «المساء»، ظهرت نقطة جديدة بمدينة تمارة تتحكم فيها شبكة منظمة تستفيد من عمليات تطهير لصغار الباعة من أجل احتكار السوق. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن الشبكة التي تتخذ من مكان بالقرب من «دوار الصهد» بمدينة تمارة وكرا لها، أصحبت تزود مئات المدمنين الوافدين من تمارة والرباط وسلا بما يحتاجونه من مخدر الشيرا، الذي يتم جلبه مباشرة من الشمال من نفس العينة التي كانت تروج بمنطقة عكراش. المصادر ذاتها أكدت ل«المساء» أن الشبكة تستعين بأزيد من 15 عنصرا مزودين بهواتف نقالة وموزعين على شكل دائرة ت لمنع أي مداهمة أمنية، علما أن عملية البيع تتم بجوار حي صفيحي يسمى «دوار الصهد» المحاذي للغابة وحي المسيرة 2 وفي الهواء الطلق، وهو ما أصبح حديث ساكنة مدينة تمارة. وأكدت المصادر ذاتها أن زبائن هذه الشبكة أصبحوا يحجون بالعشرات من أجل شراء المخدرات بعد أن عرف سوق الحشيش بالرباط ونواحيها ضربة قوية إثر تفكيك شبكة البيع، التي كانت تنشط ب»عكراش». وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه الشبكة، التي يتزعمها شخص يدعو «ولد لهيبول» تستفيد حاليا من تواطؤ مشبوه لبعض عناصر الأمن، خاصة في ظل الفراغ الذي تعيشه مدينة تمارة بعد مرور أزيد من سنة دون أن يتم تعيين رئيس أمن جديد بعد إعفاء رئيس المنطقة السابق.