بكثير من الحسرة، لايزال يتعايش سكان حي التلال بمدينة الصويرة، مع أحد المشاهد الأكثر غرابة وإثارة للمشاعر بالحي الإداري المتواجد بإحدى المناطق السكنية الأغلى ثمنا بالمدينة. فمنذ أشهر، وبشكل غريب جدا، تمت مراكمة غابة من أغصان الأشجار المقطوعة على ممر يؤدي إلى مندوبية وزارة التربية الوطنية ومصلحة الضرائب تلتها عملية تفريغ عمياء ولامسؤولة للنفايات المنزلية بنفس النقطة ليتحول المكان تدريجيا إلى نقطة سوداء في قلب الحي الإداري الذي تتواجد به عمالة الصويرة وباقي مندوبيات الوزارات والإدارات الوطنية! في المكان المقابل لهذه النقطة، يتواجد غطاء نباتي تكاثف بشكل بشع يفتقد لأية جمالية وقد يكون مصدر قلق أمني اعتبارا لتشكل مجال مغلق خلف تلك النقطة حيث يستعصي على المواطنين أو العابرين معرفة ما يختبئ وراءه، وبالتالي فقد صار لزاما أكثر من أي وقت مضى، تطهير هذه المنطقة من مظاهر تلوثها وبشاعتها على الأقل احتراما للإدارات الوطنية المتواجدة بها. وارتباطا بالتطهير الصلب كذلك، مازالت مدينة الصويرة تعرف اكتساحا متزايدا من طرف قطعان الأبقار التي تجتاح المدينة كل مساء لتقلب الحاويات رأسا على عقب وتكسر العشرات منها علما بأن المجلس البلدي قد قام مؤخرا باقتناء عدد منها. هذا الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه ،يتسبب من جهة في تلويث الأحياء السكنية ،وتخريب تجهيزات التطهير الصلب لتجد المدينة نفسها في حالة خصاص مهول على مستوى حاويات الازبال كما كان عليه الأمر خلال الشهور الأخيرة قبل أن يتم اقتناء عشرات الحاويات التي تكسر العديد منها بفعل عدم تحرك أي جهة لردع مربي الأبقار وتحميلهم مسؤولية تخريب الممتلكات العامة. من جهة أخرى، أصبحت موضعة حاويات الازبال تطرح مشاكل على مستوى حركة السير بمجموعة من الطرق بمدينة الصويرة، إذ أصبحت تعرقل السير بمجموعة من الملتقيات الطرقية والممرات وكادت في العديد من المناسبات أن تتسبب في حوادث. انقلاب حافلة يوم السبت 27 نونبر 2010 حوالي الساعة السابعة مساء،انقلبت حافلة لنقل المسافرين على الطريق الوطنية الرابطة بين الصويرة ومراكش بين جماعتي الحنشان وتفتاشت. الحادث الذي وقع إثر سقوط الحافلة في حفرة أدى إلى جرح ثلاثين راكبة وراكبا تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله حيث غادر 18 منهم المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الأولية، فيما تم إبقاء 18 منهم تحت المراقبة الطبية بينهم امرأة في حالة خطيرة. جثة متحللة تم العثور خلال الأسبوع الفائت على جثة متحللة لممرض متقاعد بشقته المتواجدة بحي البرج. الراحل ب.ح من مواليد 1947 مطلق وأب لطفل وممرض متقاعد منذ ثلاث سنوات، وجد في شقته ميتا وجثته في حالة تحلل جد متقدمة ، حيث أكدت مصادر طبية أن الجثة كانت هيكلا عظميا استعصى نقله دون تجميعه بشكل عاد. وقد عزت مصادر سبب الوفاة إلى سقوط عارض حيث وجدت الجثة قرب سلم في وسط الشقة. وحسب مصادر طبية، فالوفاة تعود إلى قرابة أربعة أشهر اعتبارا للتحلل المتقدم للجثة واحتسابا لآخر ظهور علني للراحل. التطهير السائل والطرق كما تحدثنا عن ذلك في مادة سابقة، لم تفلح عملية الترقيع الموسعة التي عرفتها بعض الطرق بمدينة الصويرة في مقاومة عوامل التعرية المائية بفعل تساقط الأمطار خلال الأيام الأخيرة. وقد تأكد الأمر جليا إبان نهاية الأسبوع المنصرم حيث عادت الحفر من جديد إلى سابق عهدها بجل الطرق المرقعة كما هو عليه الحال بالمقطع المؤدي إلى المحطة الطرقية، حيث تجمعت المياه في الحفر، الأمر الذي يجعل التنقل بمدينة الصويرة خلال تساقط الأمطار مصدر خطورة كبيرة بسبب تشكل برك مياه تحجب الحجم الحقيقي للحفر، وبالتالي يسهل وقوع الحوادث والاعطاب الميكانيكية للعربات. الأمطار الأخيرة أثبتت من جديد الفشل الذي عرفه مشروع إعادة تهيئة شبكة التطهير السائل حيث تشكلت من جديد نفس البرك في نفس المناطق وبسرعة كبيرة لا تتناسب مع حجم التساقطات ومدتها. وبالتالي تبقى مدينة الصويرة تحت رحمة إشكال الواد الحار ومشاكل تصريف مياه الأمطار رغم الملايير التي صرفت في هذا الصدد على الأشغال التي أتت على الطرقات والأرصفة والاغراس والمناطق الخضراء.