تجول الملك محمد السادس مساء أول أمس الأربعاء بشارع الحسن الثاني بفاس، وظلت السيارة التي ركبها «مطاردة» من قبل جمهور غفير حج إلى الشارع لمتابعة احتفالات عيد العرش. وحاول بعض هؤلاء تسليم الملك رسائلهم، كما هي العادة في مثل هذه المناسبات، إلا أنهم لم يتمكنوا. وظل شعار «ملكنا واحد، محمد السادس» يتردد في الشارع. ولم تدم هذه الخرجة إلا بضع دقائق، فيما الأغاني الشعبية، بمختلف اللهجات المغربية، تصدح عبر إذاعة «إف إم سايس فاس» في جميع الأرجاء، بعدما عمد المجلس الجماعي الذي تربطه اتفاقية شراكة وتعاون مع الإذاعة إلى البث المباشر لبرامجها عبر أثير أكبر شوارع المدينة. «اختناق» في حركة السير والجولان وشهدت حركة السير بأهم شوارع فاس مساء اليوم ذاته حالة من الاختناق الكبير، بسبب كثرة الزوار الذين حجوا إليها للمشاركة في احتفالات تخليد الذكرى التاسعة لعيد العرش. ولم تتمكن التعزيزات الأمنية من التغلب على هذا الاختناق الذي أدى إلى وقوع عدد من الاشتباكات بين مستعملي الطريق سواء في صفوف الراجلين أو في صفوف السائقين. وقالت مصادر أمنية إن هذه «الفوضى» التي عمت أرجاء المدينة حالة نادرة الوقوع في المدينة، وعزت سبب ذلك إلى تزامن العطلة في هذه المدينة السياحية مع احتفالات عيد العرش، مضيفة بأن عددا من المسؤولين الذين حجوا للمدينة لحضور مراسيم الولاء، جاؤوا بمعية أفراد أسرهم مستغلين الفرصة للتجول في المدينة وزيارة أزقة المدينة العتيقة ومسابح كل من حامات مولاي يعقوب وسيدي حرازم. وفي السياق ذاته، عبرت المصادر الأمنية عن استيائها من ظروف عمل بعض رجال الأمن الوافدين على المدينة، بمناسبة حلول الملك بها، قائلة بأن عددا من المكلفين بتنظيم السير والجولان تركوا لحال سبيلهم دون أن يتمكن بعضهم من تناول وجبة غداء طيلة يوم عمله. وأفاد أحد هؤلاء، وهو قادم من وجدة، بأنه بقي في أحد شوارع المدينة دون أن يتناول أي وجبة من الساعة السابعة صباحا إلى حدود التاسعة من مساء اليوم ذاته. واضطر هذا الأخير إلى الاستعانة بأحد مستعملي الطريق ليدله على «سناك» لتناول وجبة سريعة وإرشاده إلى مقر ولاية الأمن، بعد ذلك، نظرا لكونه يجهل المدينة وجهاز «التولكي وولكي» توقف عن الاشتغال بسبب استنفاد بطاريته. الملك يوشح عمداء السلك الدبلوماسي بالمغرب وكان الملك محمد السادس مرفوقا بالأمير مولاي رشيد والأمير مولاي إسماعيل، بالقصر الملكي بالمدينة ذاتها، ترأس حفل استقبال بالمناسبة وشح خلاله سفير دولة الكامرون عميد السلك الدبلوماسي والأفريقي، بالحمالة الكبرى للوسام العلوي بعد انتهاء مهامه الدبلوماسية بالمغرب. كما وشح الملك سفير مالطا عميد السلك الدبلوماسي الأوربي، وسفير دولة الكويت عميد السلك الدبلوماسي العربي، وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية عميد السلك الدبلوماسي الأمريكي، وسفير إندونيسيا عميد السلك الدبلوماسي الآسيوي. توشيح رئيس القناة التلفزية الإسرائيلية الثانية وإلى جانب هؤلاء الدبلوماسيين، وشح الملك كلا من إدريس جطو، الوزير الأول السابق بالحمالة الكبرى من وسام العرش، ودومينيك ستراوس كان، المدير العام لصندوق النقد الدولي بالحمالة الكبرى للوسام العلوي، ومحمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية السابق بوسام العرش من درجة ضابط كبير، ودافيد ميساس، الحاخام الأكبر لباريس، بالوسام العلوي من درجة ضابط كبير، وإدريس الضحاك، رئيس المجلس الأعلى، بوسام العرش من درجة قائد، ويهودا لانكري، رئيس القناة التلفزية الإسرائيلية الثانية، وهو من أصل مغربي، بوسام العرش من درجة ضابط، والكاتب مراد العلمي بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، والفنان مارسيل خليفة بوسام الكفاءة الفكرية. ومن بين الضيوف الذين حلوا بفاس للمشاركة في هذه الاحتفالات واستقبلهم الملك هناك محمد موسوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، والمونسينيور باناجيوتي اليكسوس ليونتاريتيس، ممثل الكنيسة المسيحية الأرثوذوكسية لشمال إفريقيا، وجاك أفيتال، رئيس التحالف الوطني السفاردي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وجميل جلال مطوف بالمملكة العربية السعودية. وفي المرحلة الموالية استقبل الملك كلا من عباس الفاسي، الوزير الأول، ومصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب، ومصطفى عكاشة، رئيس مجلس المستشارين، وإدريس الضحاك، الرئيس الأول للمجلس الأعلى، والطيب الشرقاوي، الوكيل العام للملك لدى المجلس الأعلى، ومحمد أشركي، رئيس المجلس الدستوري، وأحمد الميداوي، رئيس المجلس الأعلى للحسابات. .. ويستقبل «رجاله» في الجيش والاستخبارات والمؤسسات الاستشارية واستقبل الملك خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وأحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وامحمد العراقي، والي ديوان المظالم، والجنرال عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والجنرال بوشعيب عروب رئيس المكتب الثالث، والجنرال حميدو العنيكري، المفتش العام للقوات المساعدة، والجنرال أحمد بوطالب، مفتش القوات الملكية الجوية، والجنرال محمد برادة كوزي، مفتش البحرية الملكية، والشرقي اضريس المدير العام للأمن الوطني، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمراقبة التراب الوطني، ومحمد يسف، الكاتب العام للمجلس الأعلى العلمي. واستقبل الملك رؤساء الكنائس والبيع، المونسينيور فانسون لاماديل أسقف الرباط، والقس جون-لوك بلون رئيس الكنيسة الإنجليكانية بالمغرب، والأب ديميتري أوريوكوف رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، وأهارون مونسونيكرو الحاخام الأكبر بالمغرب. الملك يدشن العمل ببطاقة الفنان وبنفس المناسبة سلم الملك جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية برسم سنة 1429 للهجرة لعبد الله غازيوي مدرس بكتاب مسجد أم المؤمنين حفصة بفاس (منهجية التلقين)، ومولاي خالد الملوع، مدرس بكتاب الزاوية التاغية بابن حمد (جائزة حسن التسيير)، وأحمد التوزاني مدرس بكتاب مسجد الرمان بالفحص أنجرة بطنجة (جائزة المردودية). كما سلم جائزتي محمد السادس لأهل القرآن وأهل الحديث على التوالي لعبد الهادي أحميتو أستاذ بالمركز التربوي الجهوي بآسفي وعضو الرابطة المحمدية للعلماء، والحسن بن الصديق الرئيس السابق للمجلس العلمي المحلي لطنجة. وسلم الملك بطاقة الفنان لعدد من رجال الفن والثقافة وهم مليكة العاصمي، شاعرة وباحثة جامعية، والطاهر بن جلون، كاتب روائي وشاعر وحائز على جائزة الغونكورد الفرنسية وعضو في لجنة تحكيمها، والطيب الصديقي، فنان ومؤلف مسرحي، وأحمد الطيب لعلج فنان ومؤلف مسرحي وشاعر وزجال، وعبد الوهاب الدكالي، موسيقي، وفريد بلكاهية، فنان تشكيلي، وعبد القادر البدوي مسرحي، ومحمد مفتاح ممثل مسرحي وسينمائي، ومحمد الدرهم، موسيقي زجال وممثل، والمطربة لطيفة رأفت، والمغنية والشاعرة الامازيغية فاطمة تاباعمرانت، والمغنية نعيمة سميح، ومغنية الغناء الحساني سعيدة شرف.