بعد ثلاث سنوات على فوزها بطلب العروض الذي كانت أطلقته الدولة الغابونية من أجل خوصصة الفاعل التاريخي في البلاد، قامت اتصالات المغرب بتوقيع شيك بليبروفيل بقيمة 34.7 مليون يورو من أجل إتمام عملية الشراء. وقد وقع عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، ووزير الاقتصاد والتجارة والسياحية الغابوني، كما أعلن عن ذلك الجمعة الماضية، على ملحق للاتفاقية الخاصة بتفويت الأسهم الموقعة في التاسع من فبراير 2007، والتي تقضي بإنهاء مسلسل تفويت 51 في المائة من رأسمال مجموعة اتصالات الغابون. وأشارت اتصالات المغرب، في بلاغ صادر عنها، إلى أنه بموجب انتهاء عمليات الإغلاق، خاصة إعادة الهيكلة المالية للمقاولة واستيفاء الشروط القانونية للمقاولة ووضع مخطط اجتماعي تتكفل به الدولة الغابونية، وتعويض مختلف الديون والائتمانات، قام الفاعل التاريخي المغربي، بدفع مبلغ 34.7 مليون درهم للدولة الغابونية، لتنضاف إلى الدفعة الأولى التي بلغت قيمتها 26.3 مليون درهم. ووصل المبلغ الإجمالي الذي دفعته اتصالات المغرب إلى الخزينة العامة الغابونية إلى 61 مليون يورو، أي حوالي 40 مليار وحدة إفريقية، كما نص على ذلك اتفاق تفويت الأسهم الذي وقع قبل ثلاث سنوات. وقد نقل عن عبد السلام أحيزون أن اتصالات المغرب ستضاعف جهودها لجعل الشراكة مع غابون تيليكوم رمزا للعلاقات الوثيقة والنموذجية التي تجمع جمهورية الغابون والمملكة المغربية. يشار إلى أنه خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، حققت مجموع أنشطة اتصالات الغابون رقم معاملات ب787 مليون درهم، بانخفاض ب 9 في المائة، و هو ما يعزى إلى اشتداد المنافسة التي أفضت إلى انخفاض الأسعار. وباقتناء اتصالات المغرب لحصة 51 في المائة في اتصالات الغابون، تعزز حضورها في القارة الإفريقية، حيث تنضاف الغابون إلى موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي، في نفس الوقت الذي تسعى إلى الحصول على حضور في بنين، عبر اتصالات بنين. وكانت اتصالات المغرب أعلنت في مستهل السنة الجارية عن انخراطها في خطة لربط المغرب ودول غرب إفريقيا التي توجد بها فروع للشركة بألياف ضوئية، مشيرة في ذات الوقت إلى عزمها مواصلة التوسع في إفريقيا، مستندة على قاعدة مالية تمكنها من شراء فروع في إفريقيا.