هاجم حوالي ستين شابا من حي التقدم في الحي المحمدي في مدينة الدارالبيضاء، ليلة أول أمس، مجموعة من الأحياء الواقعة في تراب مقاطعة الصخور السوداء، مثل حي عادل والمسيرة وحي لمياء وحي مراد، والتي تعد من الأحياء «الآمنة» في مدينة الدارالبيضاء. وقد احتفل هؤلاء الشبان، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و24 سنة، بليلة عاشوراء على «طريقتهم» الخاصة، إذ عمدوا إلى تكسير زجاج السيارات، خاصة في حي مراد، وقاموا بالاعتداء على بعض الأشخاص، وهو الأمر الذي زرع الرعب في سكان الحي، خاصة أن هؤلاء الشبان كانوا ملثمين. وقال أحد السكان، في اتصال مع «المساء»، «إن ما وقع ليلة أول أمس لم يسبق أن رأيت مثله في حياتي. كنا نحتفل بعاشوراء ولكن لم يحدث أن قمنا بمثل هذه الأمور من تكسير زجاج السيارات أو الاعتداء على الناس». وأضاف المصدر ذاته «أن قوات الأمن لم تحضر إلا بعد أن قام الأشخاص بالتخريب، فالواقعة حصلت في الساعة التاسعة إلا ربع ولم تحضر قوات الأمن إلا بعد مرور ساعة على الأحداث»... وفي حي «لاجيروند»، تجمع عدد كبير من الشبان في وسط الطريق المؤدي إلى شارع «أولاد زيان»، ثم انخرطوا في هوايتهم المفضلة في ليلة عاشوراء، وهي تفجير المفرقعات. ولم يكثرت هؤلاء الشبان الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين سنة، بالسيارات التي تمر عبر تلك الطريق، والتي يضطر أصحابها إلى التوقف لدقائق ريثما يفسح لهم الشبان المجال من أجل المرور. وخلافا للسنوات الماضية التي فرضت فيها السلطات بمدينة الدارالبيضاء لرقابة صارمة من أجل الحؤول دون بيع المواد المتفجرة والمفرقعات للأطفال، فإن هذه السنة شهدت رواجا لهذه المواد. ووقعت قبل أيام قليلة حادثة طريفة بمنطقة مديونة، عندما عثر أعوان السلطة بالإقليم على علبة تحتوي على عيارات ظنوا في البداية أنها عيارات حقيقية، واستنفرت السلطات المحلية كافة أجهزتها الأمنية، وفي الأخير تبين أنها مجرد لعب من صنع صيني تستعمل كمفرقعات في عاشوراء.