لاتزال الآذان صماء، ولم تتحرك أية جهة من الجهات المعنية لمقاطعة الصخور السوداء، ولا عمالة عين السبع الحي المحمدي، رغم النداء الذي وجه لها قبل أسبوعين، حول معاناة سكان المسيرة الذين يعانون من مخلفات الأزبال المتراكمة ، وانتشار الذباب والحشرات والروائح النتنة، التي تنتج عن ذلك، في غياب صناديق القمامة ، وشاحنة لنقل النفايات بمواصفات ملائمة تكون في حجم الملايين التي تستفيد منها الشركة الإسبانية المفوت لها قطاع النظافة من قبل مجلس المدينة ... وتبقى عدة أسئلة مطروحة من طرف سكان حي المسيرة ولمياء والداخلة وعادل ومراد وعز الدين وحي جمال حول المسؤولية التي أنيطت بالمقاطعة وممثليها في تقديم الخدمات الضرورية، والمستحقة التي يؤدي عنها السكان الضرائب، كضريبة النظافة وأية نظافة؟ وأين هي الوعود والخطابات «الموزعة» خلال فترة الانتخابات، هذه الفترة التي استُغل فيها الشباب العاطل، والنساء المعوزات في القيام بحملات الدعاية لصالح المستفيدين... وقد خابت الآمال في بعض الوجوه التي ألف السكان وجودها منذ سنوات ، والتي يبدو أنها أصبحت تسير في الاتجاه المعاكس. ويبقى أمل سكان الأحياء المذكورة أن يتم الالتفات بجدية لمعاناتهم ، ويشملهم ما لحق شارع الفوارات وشارع الحزام الكبير من اهتمام أخير التعبيد مثلا ليتخلصوا من وطأة الأزبال وتداعياتها السلبية.