يراهن حميد بنبقال على وعي الناخبين بمقاطعة الصخور السوداء لاختيار المرشح الأصلح، والذي يتوفر على تصور تسييري، وقد أوضح بأنه أعد برنامجا محكما من شأنه إعادة التوهج للجماعة التي تعرف عدة مشاكل على مجموعة من المستويات، وهو ما جعله يثق في قدرة الناخبين على التصويت بضمير جماعي عقلاني، خاصة وأن برنامجه يركز على الرقي بالجماعة إلى مستوى عال في التسيير والتدبير والعمل على الاقتراب من المواطنين وإيجاد حلول لمشاكلهم. جريدة الاتحاد الاشتراكي أجرت معه الحوار التالي للوقوف على نقط مهمة تهم مستقبل مقاطعة الصخور السوداء { بداية ماهي توقعاتكم بالنسبة لدائرة الصخور السوداء؟ > يجب أولا أن نخبركم بأن حزب الاتحاد الاشتراكي لم يحظ بعد بفرصة للتسيير في هاته الجماعة، نتمنى من المواطنين أن يتحلوا بروح المواطنة ويعرفوا حقوقهم، وأعتقد بأن محاسبة المسيرين من حقوق المواطن التي لا يمارسها. { يعني أن هذا حق يكفله القانون؟ > نعم إنه حقه، وواجب عليه أن يعلم بأن قانون الانتخابات يشترط على الرئيس أو مسير الجماعة بأن يعلن الحساب الاداري أمام العموم، كما يجب عليه أن يعلم أيضا أن من حقه أن يحضر في دورات المجلس الجماعي العادية، وأن يتابع الحساب الاداري دون أن يتدخل. { وبخصوص جماعة الصخور السوداء؟ > هذه الجماعة منذ سنة 1983 ومسيروها لم ينجزوا أية مرافق اجتماعية لهاته الساكنة، باعتبار أن الجماعة كانت تملك العديد من الأراضي التي تم تفويتها للغير بطرق مشبوهة بدل أن تستغل لإنجاز مرافق اجتماعية لصالح المواطنين كحديقة الألعاب للأطفال وقاعات للافراح، اضافة إلى مرافق رياضية للشباب، ومكتبة وغير ذلك من المرافق التي تخدم المواطن. { هل هناك مشاكل بالمقاطعة؟ > نعم تعيش المقاطعة على وقع مشاكل جمة، والكل يعلم ما حصل بمركب أولاد زيان الذي كان أصلا مخصصا لعمال وموظفي الجماعة، وإذا به زاغ عن هدف إنشائه الاصلي وتحول من مشرع سكني للطبقة العاملة إلى مشروع استفاد منه «مضاربون عقاريون». كما أن هناك المسرح والمكتبة المحاذية له حيث استغرق بناؤهما 10 سنوات ولحد الآن رغم بنائهما وتجهيزهما فإن الساكنة لم تستفد من هاته المرافق، اضافة إلى مشاكل اخرى كثيرة. { وهل لديكم خطة لاصلاح الوضع في حالة فوز لائحتكم؟ > لدينا خطة بطبيعة الحال، فالاولوية لدينا سنعطيها للمواطنين والموظفين ، حيث سنقوم بإنجاز روض أطفال خاص بأطفال الموظفين لكي يعملوا بارتياح ويقدموا مردودية أكثر وبالتالي سينعكس ذلك على مصالح المواطنين الذين نعدهم بخدمات في مستوى تطلعاتهم، وبطبيعة الحال سنعمل على تحقيق البرنامج الانتخابي لحزبنا في مدينة الدارالبيضاء. { هل هناك وعود أخرى للمواطنين؟ > بالطبع لدينا مخططات لتجهيز فضاءات رياضية للاحياء، حتى وإن لم تسمح بذلك الميزانية، سنلجأ إلى عقد شراكات والبحث عن ممولين كما جرت به العادة في بعض المناطق الاخرى، وهم موجودون لتقديم يد المساعدة إذا طلبنا منهم ذلك، كما سنعمل على تجهيز قاعة للافراح ونفكر في تحويل حديقة فلسطين التي تعيش وضعية مزرية إلى حديقة ألعاب على غرار مثيلاتها في بعض البلدان المتقدمة. بطاقة تعريفية يعمل حميد بنبقال رئيسا مديرا عاما لشركة متخصصة في توزيع المياه والتجهيز. متزوج وأب لحسن ودنيا ولديه حفيدان المهدي وايناس . مزداد في 25 أكتوبر 1950 بمكناس حاصل على دبلوم عالي في التقنيات (الكهروتقنيكيا) أكثر من 30 سنة في التسيير والتدبير حارس سابق للمنتخب الوطني لكرة القدم للشبان سنة 1968، حيث كان لاعبا في النادي المكناسي ترعرع في الكشفية يعتبر من عشاق الفن التشكيلي حميد بنبقال: نراهن على إنقاذ المنطقة من العشوائية ومحاربة المفسدين واصل حميد بنبقال وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي بمقاطعة الصخور السوداء، حملته الإنتخابية الجماعية التي يراهن فيها على إعطاء دفعة قوية للشأن المحلي وتحقيق مجموعة من الإنجازات والبرامج ترقى لمستوى تطلعات المواطنين بالمنطقة التي تصنف ضمن المناطق الحساسة بالدارالبيضاء، والتي كان الاتحاد الاشتراكي يتعرض فيها للتزوير، حسب عدد من مناضلي الحزب بالمنطقة، من أجل إبعادهم عن الاشراف على الامور التدبيرية والتسييرية للمقاطعة، الشيء الذي جعل الاتحاد يقوم بمعارضة قوية في المقاطعة. وعرفت هذه المقاطعة تسيبا فظيعا في التسيير، حيث تم إقبار المناطق الخضراء والاستيلاء عليها ثم تحويلها إلى إقامات سكنية لدرجة أن منطقة الصخور السوداء التي كانت معروفة بطابعها المميز في المعمار أضحت منطقة البناء العشوائي بامتياز. كما تم تفويت المركب الرياضي الصخور السوداء لإحدى الفرق الوطنية، والذي كان المتنفس الرياضي الوحيد لأبناء المنطقة فتم جراء ذلك القرار حرمان فئات عريضة من رياضيي المنطقة من الاستفادة من مرفق رياضي طالما افتخرت به الساكنة وتميزت به عن مجموعة من المقاطعات الأخرى. أما شارع بن تاشفين، الذي يضم مجموعة من الإقامات كالابرار والسلام و شادية، إلى جانب حي السوارت، فيعرف كثافة سكانية مهمة، لكنها مع ذلك تظل تفتقر إلى أبسط مرافق الترفيه ناهيك عن غياب البنيات التحية الاستشفائية وانعدام المناطق الخضراء وفضاءات خاصة باحتضان الحفلات والأنشطة، كما أن ثمة نقصا في المرافق المدرسية والملاعب الرياضية ودور الشباب. واقتصر المسيرون السابقون لجماعة الصخور السوداء على إنشاء الإقامات السكنية على حساب النهوض بالبنى التحتية، مما أدى الى ارتفاع معدلات الإجرام وضعف التغطية الأمنية. هذه العملية أدت إلى اغتناء البعض على حساب جمالية المقاطعة المعروفة تاريخيا بمناطقها الخضراء والأشجار المتميزة، وانتشرت في المقابل المعامل السرية التي لا تحترم معايير السلامة الخاصة بالعاملين المغلوبين على أمرهم، مما يهدد بوقوع كوارث قد تأخذ شكل حرائق أو انفجارات، فتحولت بذلك المعامل السرية إلى قنابل موقوتة معدة للانفجار في أية لحظة. ليكون بذلك الخاسر الأكبر هو المواطن الذي وضع ثقته في أناس لا يهمهم سوى تحقيق مصالحهم الخاصة دون الالتفات إلى هموم المواطنين وحاجياتهم الحيوية. ولا يخفى على ساكنة مقاطعة الصخور السوداء أن مسؤولي المجالس الجماعية السابقة يتحملون مسؤولية منح التراخيص لمستعملي تلك المعامل التي انتشرت بشكل فظيع. علما أن ملاك هذه المعامل ليسوا من أبناء المنطقة. كما يعاني سكان مقاطعة الصخور السوداء من ظاهرة توقف شاحنات نقل البضائع من الوزن الثقيل أمام بيوتهم، الأمر الذي يشكل حرجا كبيرا ومشكلا حقيقيا لهم، بل وتسبب في وقوع العديد من الحوادث الخطيرة من انقلابات وانزلاقات هددت غير ما مرة حياة السكان والمارة، الذين رفعوا مجموعة من الشكايات للمسؤولين بالجماعات السابقة دون أن يسفر ذلك عن أية نتائج تذكر. وتبقى الإشارة إلى أن منطقة الصخور السوداء ما تزال تعاني تبعات فضيحة السليماني ومن معه، رغم أنها تصنف ضمن أغنى الجماعات بالمغرب. وبناء على هذه المعطيات ارتأى مكتب فرع حزب الاتحاد الاشتراكي بالمنطقة أن يوزع مرشحيه الفاعلين والغيورين بالمقاطعة على الأحياء، مستندا في ذلك على الكفاءات والأطر الذين تجمعهم علاقة وطيدة بهذه الأحياء. ولقد لاقى مرشحو الوردة تجاوبا كبيرا من طرف الجماهير الشعبية التي تتطلع لرفع الحيف عن منطقتها وضخ دماء جديدة في شرايين الجماعة. ورحب السكان بلائحة الحزب على اعتبار أنها تتشكل من خيرة الأطر والكفاءات التي تزخر بها أحياء المنطقة، كما لقيت الحملة استحسانا كبيرا لمستواها الراقي ونظافتها ومخاطبتها لضمائر السكان وغيرتهم ورغبتهم في التغيير. وتتميز اللائحة بإدراج الشباب بغية ضخ دماء جديدة في المشهد السياسي الجماعي بالمقاطعة كمصطفى أسمر، ومنير بن صالح، الذين أبانوا عن مسؤولية كبيرة وحنكة في التعامل مع شؤون المواطنين وهمومهم والتواصل معهم. وقد شملت حملة حزب الوردة بمقاطعة الصخور السوداء مجموعة من الأحياء ابتداء من حي فلسطين (بلفدير) وكريان زرابة، و حي بن تاشفين، و عين البرجة التي تتفرع منها مجموعة من الأحياء كحي عادل وحي حكم بأجزائه الثلاثة وأولاد هرس، إضافة إلى الفوارات، و حي جمال و حي الشهداء، كما يتواجد أيضا في التقسيم الانتخابي لمقاطعة الصخور السوداء حي مراد وحي التيسير و حي عز الدين، إضافة إلى حي المسيرة و حي لمياء و حي السوارت.