علمت «المساء» أن لائحة بأسماء ساكنة دور الصفيح بمنطقة أغروض بأكادير أصبح يلفها الغموض. فبعد أن تم تدارك عدم إحصائهم سنة 1998، بعد أن أبلغتهم السلطات المحلية سنة 2007 بضرورة إخلاء مساكنهم قصد هدمها في إطار تنفيذ مخطط مدن بدون صفيح شريطة تعويضهم ببقع أرضية، الأمر الذي استجاب له السكان وتمت عملية الهدم، لكنهم لم يتوصلوا بشواهد الهدم منذ ذلك التاريخ الأمر الذي جعلهم يدخلون في مسلسل من الاحتجاج إلى أن تم إعداد لائحة تضم 13 متضررا، وتم توقيع محضر من أجل استفادتهم بحضور السلطة وممثل المجلس البلدي، غير أن هذه اللائحة لم تصل بعد إلى المندوبية الجهوية للإسكان وبقيت على مستوى الولاية، حسب إفادة المتضررين، في حين تأكد لهم إحالة لائحة أخرى تضم 105 مستفيدين. وألمحت مصادر مقربة من الملف إلى أن هذه اللائحة الأخيرة تضم أسماء بعض الأشخاص المستفيدين الذين لا علاقة لهم بدور الصفيح، مما يحتاج، حسب المصادر ذاتها، إلى ضرورة فتح تحقيق نزيه في مدى استحقاق الأفراد المدرجين في هذه اللوائح. وفي السياق نفسه، نظمت تنسيقية الدعم والتضامن مع ضحايا دور الصفيح بأكادير، التي تشكلت مؤخرا من أجل مؤازرة ضحايا التعثر الذي عرفه برنامج «مدن بدون صفيح»، ندوة صحافية . وقد حضر هذه الندوة مجموعة من الأسر التي لا تزال تنتظر الحصول على سكن، خاصة المتضررين من منطقة أنزا الشطر «د» الذين يبلغ عددهم 400 فرد لازالوا يعانون منذ سنة 2007 دون تعويضهم عن هدم براريكهم وقد خاضوا مؤخرا العديد الوقفات الاحتجاجية أمام شركة العمران بأكادير. وكشف أعضاء التنسيقية التي تضم أزيد من عشر هيئات جمعوية وتنظيمات نقابية وسياسية، أن هدفها يتمثل أساسا في الكشف عن المتضررين، عبر إعداد ملفات دقيقة حول القضية، كما تعتزم التنسيقية تنظيم جلسات الاستماع للضحايا وإقامة محاكمة رمزية للمتورطين في هذا الملف، كما اقترح أعضاء التنسيقية إقامة دعاوى قضائية ضد ناهبي المال العام من السماسرة والمتدخلين الذين أفسدوا عملية إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح. هذا، ولا تزال ثلاث مناطق بمدينة أكادير لم يتم حسم إشكالية دور الصفيح بها رغم أنه تم هدم آخر براكة في الآجال المعلنة في برنامج بدون صفيح، ويتعلق الأمر بكل من منطقة أنزا وبنسركاو وبير لحلو.