لاتزال أزيد من 13 أسرة تتردد على مقر الدائرة الحضرية الثانية في «بنسركاو»، من أجل الاستفادة من السكن بعد أن تم هدم براريكم التي كانت في الدوار الصفيحي الذي كان يسمى «سوطسان أغروض»، حيث كان يقطن المعنيون بالأمر. وذكرت شكاية توصلت بها «المساء» أن المتضررين تلقوا وعودا من المهندس البلدي ل«بنسركاو» من أجل الاستفادة بعد الهدم. وبعد أن اتصلت بهم السلطات من أجل تنفيذ عملية الهدم مقابل الاستفادة من بقع أو شقق، قاموا بهدم هذه البراريك، ولكنهم لم يتوصلوا، إلى حد الساعة، بأي تعويض. وفي اتصال برئيس الدائرة الحضرية ل«بنسركاو»، أكد هذا الأخير أن المعنيين بالأمر سيتم إعطاؤهم الأولوية في إطار السكن الاجتماعي، كحل مناسب لإنهاء معاناتهم. يُذكَر أن ملف القضاء على السكن الصفيحي في أكادير أثار، عبر السنوات الماضية، ولايزال، العديد من الاحتجاجات وحامت حوله العديد من الشكوك، خاصة وأن الدائرة الحضرية ل«بنسركاو» تناوب عليها ثلاثة قياد في ظرف ثلاث سنوات، حيث لم تتم مواكبة أطوار عملية القضاء على دور الصفيح من طرف رجل سلطة واحد بل تنقل الملف بين ثلاثة قياد. وذكر بعض المتضررين ل«المساء» أن السلطات ألزمتهم بتوقيع إِشهاد يُقِرّون فيه بأنهم باشروا عملية هدم براريكهم، عن طواعية، في إطار عملية الهدم الجماعية التي تنظمها السلطات المحلية في الدواوير المعنية. إلا أنه من الملاحظات المسجَّلة على هذه الإشهادات التي تتوفر «المساء» على نسخ منها، أنه تم تصحيح إمضائها في مكتب «أغروض»، التابع للمجلس الجماعي لأكادير، رغم أنها لا تحمل رقم البراكة، كما تتضمن ديباجة الإشهاد طلبا بتسوية وضعية المُوقِّع على الإشهاد.